.. ويواصل عدوانه على جنين وطولكرم
مازالت الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة متوترة لليوم الـ 12 على التوالى حيث يصعد الاحتلال يوما بعد آخر من انتهاكاته وجرائمه الوحشية التى يمارس من خلالها اعمال القتل والاعتقال والتخريب وتدمير منازل الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح من أماكنهم، وهو ما خلف أكثر من 19 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات حتى الآن.
اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما ألقت القبض على شاب بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.
وواصلت قوات الاحتلال، نسف منازل المواطنين فى مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له، وسمعت أصوات انفجارات داخله، ناجمة عن تفجير منازل المواطنين خاصة فى حارات الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
وأحدثت جرافات الاحتلال دمارا هائلا فى حارة الدمج، والمدخل الشرقى من المخيم، وواصلت تدمير شارع مستشفى جنين الحكومى والبنية التحتية فيه، كما عرقلت دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفي.
فى الاثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوى انفجارات متتالية أثناء اقتحام قوات إسرائيلية مخيم العين غرب مدينة نابلس بالضفة.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز والصوت خلال اقتحام محيط المخيم.
ولم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا فى عملية الاقتحام.
وفى السياق، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها القمعية ضد المواطنين فى حارات البلدة القديمة على الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية, كما اعتقلت مواطنين من بلدة دورا جنوب الخليل.
تزامن ذلك مع استمرار عدوان قوات الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارا كبيرا فى ممتلكات المواطنين ومنازلهم، والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسرا.
وفى سياق الانتهاكات الاسرائيلية على الفلسطينيين فى طولكرم، جابت دوريات راجلة من جيش الاحتلال شوارع المدينة خاصة فى الاحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، وحولت عدة مبان سكنية وتجارية الى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق اسطحها.
وواصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومى ومستشفى الإسراء التخصصي، كما أعاقت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية واخضعتها للتفتيش فضلاً عن احتجاز المسعفين.
كما فرض الاحتلال حصارا مشددا على مخيم طولكرم، ناشراً دوريات فى كافة حاراته، بينما اعتلى القناصون المبانى المرتفعة داخله وفى محيطه.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال اجبرت المواطنين فى المخيم على مغادرة منازلهم فى حارات النادى والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول.
وأضافوا أن هذه العمليات تضمنت تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها واحراقها، كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين.
ويأتى هذا التصعيد المتواصل منذ ستة ايام وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية نتيجة تدمير المرافق الأساسية والبنية التحتية من قبل جرافات الاحتلال، وما رافقه من انقطاع التيار الكهربائى والمياه والاتصالات والانترنت، ونقص فى المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
من جهة اخرى دعت حركة حماس للنفير العام للتصدى لـ»جرائم الاحتلال ومستوطنيه» فى الضفة الغربية والقدس.
وفى بيان للحركة، دعا القيادى فى حماس هارون ناصر الدين، «أبناء شعبنا الفلسطينى المرابط للنفير العام وتصعيد المواجهة مع الاحتلال فى كافة نقاط التماس بالضفة الغربية المحتلة نصرة لمخيم جنين ومخيم طولكرم، والتصدى لمخططات التهويد والتهجير بالضفة والقدس».