رغم اعتراف الجنود الإسرائيليين بأنهم يقتلون المدنيين في غزة دون سبب إلا قطعا للملل ،وقد حكوا تفاصيل تجاربهم الدموية في ذلك ما زالت الولايات المتحدة لا تري أن اسرائيل تستهدف المدنيين وإنما ترى أنها تحرص على تجنب المدنيين فإذا عرفنا أن أغلب الشهداء في غزة من المدنيين نساء وأطفالا، بل إن الاسرائيليين يوثقون ما يقومون به من قتل للمدنيين وتدمير للمنشآت وينشرون ذلك تباهيا كأن يقتل الجندي الطفل الذي تمسك به أمه تسلية وقطعا للملل أو يقتل أمه ويتركه يسير باكيا لا يعرف اين يذهب أو يقتل الذين يبحثون عن بقايا طعام أو أن يضع بعض الجنود كيسا من الدقيق كطعم للمدنيين ويقتنصون كل من يسعى إليه إلى آخر وسائل التسلية التي يراها هؤلاء تسلية
ونقلاً عن شهادات 6 جنود إسرائيليين، ذكرت مقالة نشرتها مجلة «تل أبيب +972» إن الجنود «مصرح لهم بفتح النار على الفلسطينيين حسب الرغبة بمن في ذلك المدنيون».
قال الجندي «أ»: «كانت الروح السائدة في غرفة العمليات هي: أطلقوا النار أولاً، واطرحوا الأسئلة لاحقاً. كان هذا هو الإجماع… لن يذرف أحد دمعة إذا قمنا بتسوية منزل بالأرض عندما لا تكون هناك حاجة لذلك، أو إذا أطلقنا النار على شخص ما»
وقالت الشهادات للمجلة الإسرائيلية إن جثث المدنيين تركت على طول الطرق، والأرض المكشوفة، لتتحلل أو تأكلها الحيوانات الضالة.
وتابع الجندي «س»: «تنزل جرافة من طراز (دي -9)، ومعها دبابة، وتقوم بتطهير المنطقة من الجثث، وتدفنها تحت الأنقاض، وتقلبها جانباً حتى لا تراها القوافل».
ووفق ما كتبته المجلة، فمن بين 324 جندياً إسرائيلياً قتلوا في غزة، قُتل 28 جندياً على الأقل بنيران صديقة.
بل ذكرت المجلة أن تدمير المنشآت الدولية والإنسانية والمدارس هي فقط التي يتم الإذن به أولا وإن كان الأمر يتم بشكل روتيني حيث تقول : «في حين أن إطلاق النار على «المستشفيات والعيادات والمدارس والمؤسسات الدينية، و مباني المنظمات الدولية» يتطلب تصريحاً أعلى، قال الجندي «أ»، وهو ضابط تحدث للمجلة الإسرائيلية: «عملياً، يمكنني الاعتماد على الحالات التي قيل لنا فيها ألا نفعل ذلك لإطلاق النار.
وشهد الجندي غرين بأن قواعد الاشتباك أظهرت «لامبالاة عميقة» بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ووفق الشهادات، فإن قواعد إطلاق النار لم تتغير حتى بعد أن قتل جنود إسرائيليون في الشجاعية 3 أسرى كانوا يلوحون بأعلام بيضاء في ديسمبر (كانون الأول)، معتقدين أنهم فلسطينيون.
رغم هذه الشهادات من جنود إسرائيليين نشرتها مجلة اسرائيلية فضلا عما ينشره الجنود الإسرائيليون على صفحاتهم ورغم تقارير المنظمات الإنسانية والمنظمات الحقوقية الآن أن الولايات المتحدة وكثير من الدول الغربية ما زالت تعلن أن إسرائيل تتجنب المدنيين.
وما زال العالم لا يستطيع أن يتخذ إجراء على أولئك الإرهابيين الذين لا يعبأون بانسانية أو قوانين الحرب.