كلمات قليلة العدد عظيمة المعنى تلك التى ذكرها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاح موسم الحصاد فى مشروع مستقبل مصر حين توجه بالحديث إلى جموع الشعب المصرى من خلال وسائل الإعلام قائلاً: اطمئنوا وتفاءلوا بما نحققه..وبالفعل يجب ان يملأ الاطمئنان قلوب المصريين فما نراه فوق سطح الأرض وفى باطنها من مشروعات قومية عملاقة يبعث فى نفوسنا التفاؤل والأمل فى غد أكثر اشراقاً فمنذ عقد كامل من الزمان ا2014- 2024ب ومصر تنتظم المشروعات فيها طولاً وعرضاً وليس فى منطقة معينة بل هناك المشروعات متعددة الأشكال والأنواع زراعية وصناعية وتعدينية بل وقل اجتماعية أيضاً تصب كلها فى صالح المواطن المصرى بالدرجة الأولى بحيث تتحول حياة المصريين إلى حياة أكثر رقياً وتقدماً بحيث تكون جميع الاحتياجات التى تهم جموع الشعب فى المتناول مهما كانت الظروف المحيطة بنا.
لذا حين شرعت القيادة السياسية من عام 2014 فى وضع خطط المشروعات القومية إنما قصدت أن تنشئ بنية تحتية وفوقية تكون أساساً لجذب استثمارات محلية وإقليمية وعالمية وهو ما حدث بالفعل ففى الداخل انتشرت تبعاً لوجود هذه البنية التحتية العملاقة العديد من المشروعات فى مجالات متنوعة استوعبت عدداً كبيراً من العمالة علاوة على وجود منتج خفف من فاتورة الاستيراد إضافة إلى تصدير هذا المنتج إلى الخارج مما أدى إلى توفير عملات صعبة نحن فى أمس الحاجة إليها وعالمياً وجدنا العديد من الشركات العملاقة من مختلف دول العالم تأتى إلى مصر وفى جعبتها مشاريع استثمارية فى مجالات الصناعات الدقيقة وصناعات المستقبل الواعد ثم الأهم من كل ذلك نظرة الدول إلى مصر نظرة مختلفة عما سبق وبالتالى سعت كثير من الدول إلى ضخ استثمارات كبيرة فى مصر..ولا أدل على ما أقول من مشروع رأس الحكمة العملاق الذى ضخت فيه دولة الإمارات العربيةالمتحدة مليارات الدولارات من أجل تحويل هذه البقعة من أرض محافظة مرسى مطروح إلى منطقة جذب سياحى هو الأكبر والأكثر اهتماماً لدى أنماط كثيرة من السياح مما يعود بدوره على مصر والمصريين بالفوائد الجمة، أيضاً مشاريع التعدين والطاقة كانت سبباً رئيسياً فى استثمارات صناعية كثيرة وإنشاء العديد من المصانع وإعادة الحياة إلى قلاع صناعية كادت تتوارى عن العيون مثل قلعة الغزل والنسيج فى مدينة المحلة الكبري..ومصانع غزل ونسيج عملاقة فى محافظات أخري.. أعيدت إليها الروح من خلال إعادة تأهيلها للعمل مرة أخرى لتدخل بدورها حلبة الإنتاج لتوفر المنتج للداخل وتصدير الفائض للخارج خاصة أن الغزول والملابس والمنسوجات المصرية تكتسب شهرة عالمية منذ زمن.
الدولة المصرية لم تتوقف عند بناء الحجر فقط بل قامت إلى جانب ذلك ببناء البشر أيضاً.. فهناك مشروع اقدوةب بمعنى الكلمة.. فـبحياة كريمةب مشروع لن تجد له مثيلاً فى أى دولة فى العالم إذ كيف لدولة فى ظروف مصر تستطيع إنجاز مشروع كهذا وتسهم بالتالى فى تغيير حياة ما يزيد على 58 مليون إنسان يعيشون فوق أراضيها.. وهو ما شرعت مصر فى تنفيذه وبالفعل أنهت بنجاح منقطع النظير المرحلة من هذا المشروع ووجدنا بالفعل من خلال المشروعات التى نفذت فى قرى ونجوع وتوابع الوجهين القبلى والبحرى تغييراً كبيراً حدث فى حياة هذه الفئة من المصريين إذ نفذت مشاريع مياه الشرب النظيفة والصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعي.. علاوة على توفير الخدمات اللوجستية الأخرى فتم إنجاز المشروعات فى مجال الصحة والرعاية الاجتماعية.. كل هذا وغيره تم خلال فترة وجيزة جداً..وتحولت حياة أهالى هذه القرى إلى الأفضل وزالت عنهم معاناة كانت ملازمة لهم منذ سنوات.
من هنا كان الرئيس محقاً فى كلماته قليلة العدد كثيرة المعني.. ااطمئنوا.. تفاءلوا بما نحققهب ونحن بدورنا نردد أيضاً.. امصر بخيرب.