رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بجهود الوسطاء للحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدا أن السلام يمكن تحقيقه فى الشرق الأوسط عبر إحراز تقدم ملموس نحو حل الدولتين.
قال جوتيريش ـ فى كلمة له أمس أمام مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا ـ إن الشعب الفلسطينى عانى بشكل كبير بسبب الأعمال القتالية، مشددا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بشكل دائم وإطلاق جميع المحتجزين.
جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى كلمته، رفضه المطلق لأى دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى من وطنه، والتى من شأنها إبقاء المنطقة فى دائرة العنف، بدلاً من الذهاب لصنع السلام.
قال «عباس» فى كلمته أمام القمة الإفريقية: من يعتقد أن بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة، أو تهجير شعبنا الفلسطينى والاستيلاء على أى شبر من أرضنا؛ فهو واهم»، مشيرا إلى أن دعوات انتزاع الشعب الفلسطينى من أرضه وتهجيره منها هدفها إلهاء العالم عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتدمير فى غزة، وجرائم الاستيطان ومحاولات ضم الضفة.
أكد أن المكان الوحيد الذى يجب أن يعود إليه مليون ونصف المليون لاجئ ممن يعيشون فى غزة، هو مدنهم وقراهم التى هُجّروا منها منذ عام 1948 تنفيذاً للقرار الأممى 194، مشددًا على أن الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولى ومجلس الأمن الدولي، قبل تفشى قوى التطرف التى تعمل على دفن حل الدولتين.
أضاف الرئيس الفلسطينى أن «التزامنا بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، يقضى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتنفيذ قرارى مجلس الأمن الدولى 242 و338 ومبادرة السلام العربية، لتعيش جميع شعوب المنطقة فى أمن وسلام وحسن جوار».
شدد على أن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، يتطلب من الجميع المشاركة الفاعلة فى التحالف العالمى لتنفيذ حل الدولتين، ودعم المؤتمر الدولى للسلام المقرر عقده فى الأمم المتحدة منتصف يونيو القادم، لحشد الطاقات الدولية للاعتراف الدولى بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وحل الدولتين المبنى على الشرعية الدولية.