بصراحة المثل الشعبى «اصبر على جار السوء حتى يرحل»!! يعبر تماما على ما نشعر به تجاه مجالس ادارات الاتحادات الرياضية التى اخفقت خلال الدورة الاولمبية بباريس وجاءت نتائجها مخيبة لكل التوقعات والوعود التى اطلقها مسئولو تلك الاتحادات قبل انطلاق الدورة بفترة طويلة واستنزفوا الملايين بحجة الاعداد والتجارب والسفريات وحدث ما حدث لتسقط الاقنعة !!
اكثر من 12 او 13 اتحادا فى امس الحاجة لمجالس ادارات وشخصيات رياضية تمتلك القدرة والموهبة الادارية لاصلاح ما افسده مجالس ادارات شلل المنتفعين الذين ضحوا بسمعة مصر الرياضية من اجل تحقيق مكاسب شخصية !!
السؤال الذى يفرض نفسه مع بداية الاستعدادات للانتخابات المقبلة فى اللجنة الاولمبية وجميع الاتحادات الرياضية هل استعدت الجهة الادارية لتنفيذ تعليمات القيادة السياسية بابعاد كل القيادات الفاسدة الذين تربحوا ماديا واعلاميا من تواجدهم فى مناصبهم باعداد دراسات وترشيحات لشخصيات معروفة فى كافة الاوساط الرياضية بحكم سمعتهم ونزاهتهم .
هل سيتم عقدلقاءات او اجتماعات مع مسئولى الاندية اعضاء الجمعيات العمومية للتوعية والتأكيد على انهم مشاركون بصورة او بأخرى فى نكسة نتائج وخيبة تلك الاتحادات فى المحافل الدولية على اعتبار انهم هم الذين اختاروا الشخصيات غير المناسبة لتولى مناصبهم ؟!
قبل التفكير فى مرحلة تطهير الاوساط الرياضية كلها وعلى رأس القائمة اللجنة الاولمبية لابد من ايجاد الوسيلة لاجبار اعضاء الجمعيات العمومية فى مختلف اللعبات لاختيار مجالس ادارات نزيهة ومحترمة ولها ثقلها بعيدا عن اساليب الاختيار التقليدية بالوعود والهدايا الانتخابية والصداقة والمناصب وكل ذلك يكون على حساب مصلحة مصر والرياضة المصرية!!
والبداية كما نقول مع اللعبة الشعبية وتحديد 10 نوفمبر القادم لفتح باب الترشح فى الجبلاية او اتحاد الكرة لاجراء الانتخابات فى ديسمبر وما يهمنى ملحوظة احب توضيحها عدم الربط بين ما يحققه منتخبنا الوطنى بقيادة حسام حسن خلال تصفيات امم افريقيا وتصفيات كأس العالم.. لان هذا الاتحاد لم يكن يفكر مطلقا فى التعاقد مع حسام حسن من قريب او بعيد .
واتصور ان مكانة الكرة المصرية محليا وقاريا لابد ان يواكبها مجلس ادارة يضم شخصيات لها مكانتها سواء كانت من النجوم الكروية او الشخصيات العامة ورجال الاعمال الذين لهم اياد بيضاء على اللعبة!!
هناك اسماء كبيرة لنجوم كروية بارزة تولوا مناصب كبيرة فى المجال الرياضى ولهم مكانتهم وشعبيتهم الجماهيرية على مستوى محافظات مصر كلها وليست اسماء مغمورة لم نسمع عنها من قبل ومجرد شخصيات تابعة او تم ترشيحها من شخصيات مسئولة سابقا داخل الاتحاد بهدف سيطرتهم على اى قرارات!!
مطلوب استبعاد كتيبة الهتافين واصحاب المصالح الشخصية ممن سبق لهم النجاح فى الانتخابات رغم سوابقهم وملفاتهم السوداء وهم قلة تعد على اصابع اليد الواحدة والوسط الكروى فى غنى عنهم!!
الا انهم ينتظرون العودة بفارغ الصبر.. وهؤلاء هم الخطر الحقيقى لان تاريخهم معروف وعامر بالمشاكل والخلافات والفضائح!!
واخيرا لابد التأكيد على حقيقة واحدة وهى ان الجمعيات العمومية فى كل الاتحادات هى التى تملك المفتاح لبوابة الانطلاق نحو مستقبل رياضى افضل.. من خلال صحوة ضمائرهم لاختيار الشخصيات التى تستحق تمثيلهم فى مجالس ادارات الاتحادات!!