تواصل إسرائيل قصف شرق وجنوب لبنان بالطائرات، حيث هاجم حزب الله مواقع إسرائيلية مهدداً باستمرار قصف حيفا بالصواريخ رداً على اعتداءات الاحتلال.
وقال الحزب إنه أطلق طائرات استطلاع مسيرة وأنها جمعت معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية فى لبنان وفى فلسطين المحتلة.
فى المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس القضاء على محمد كمال نعيم مسئول الصواريخ المضادة للمدرعات والدبابات فى قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغارة جوية.
وأضاف البيان أن نعيم كان مسئولاً عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات على العمق الإسرائيلي.
فى نفس السياق، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت نظيره الأمريكى لويد أوستن بأن إسرائيل سترد بقوة على حزب الله بعد أن استهدف معسكر تدريب للواء النخبة «جولاني» فى منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا ، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الاسرائيليين.
وعادت مسيرات إسرائيل إلى الطيران المنخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية بعد توقفها 4 أيام.
من جانبه، أعلن الحزب قصف بيت لُد وثكنة زبدين فى مزارع شبعا التى تحتلها إسرائيل بصواريخ أصابت أهدافها، وأن قواته هاجمت قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصواريخ وصفها بأنها فائقة القدرة.
فى الوقت نفسه، قال حزب الله إنه قصف بالمدفعية قوة لإسرائيل كانت تحاول التسلل إلى لبنان من بلدة مركبا جنوبى لبنان ومنطقتى اللبونة وخلة وردة، كما استهدف جنوداً إسرائيليين آخرين كانوا يحاولون التقدم نحو بلدة عيتا الشعب، وأوضح الحزب أنه أجبرهم على التراجع.
وأوضح أنه يخوض اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوات إسرائيلية فى محيط بلدة ميس الجبل جنوبى لبنان، وأضاف أن مقاتليه فجرّوا عبوتين ناسفتين بقوات إسرائيلية كانت تتسلل إلى بلدة راميا، وأنهم هاجموا حشودهم فى مارون الراس وقصفوا مستوطنة كريات شمونة وقاعدتى تسوريت وطيرة الكرمل وثكنتى زرعيت.
وفى إسرائيل، أعلن جيش الاحتلال رصد إطلاق 03 صاروخاً من لبنان على الجليل وحيفا، وأن الدفاع الجوى اعترض 5 صواريخ أُطلقت من لبنان على منطقة هشارون شمال تل أبيب.
وقالت الجبهة الداخلية ووسائل إعلام فى إسرائيل إن صفارات الإنذار انطلقت فى عشرات المدن والبلدات فى أولها حيفا ومحيطها والكريوت والشارون والكرمل ونتانيا بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
فى المقابل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفها الجوى والمدفعى على جنوب لبنان وشرقه فى بلدات رامية وعيتا الشعب وسدانة وجويا وعين بعال، كما قصفت إسرائيل ضواحى بلدة شبعا جنوبى لبنان بالقذائف الحارقة.
وأغارت طائرات إسرائيل على بلدات النبطية الفوقا وكفردونين والشهابية والقليلة ومعروب جنوبى لبنان وسرعين.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص وإصابة آخر فى غارة إسرائيلى على مركز طبى فى صديقين جنوبى لبنان.
على صعيد آخر قال محافظ البقاع اللبنانية إنه فتح مراكز إيواء لتدبير أقل ما يعيش به النازحون، موضحاً أن لبنان يشهد نزوحاً كبيراً بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلى وإن المحافظة تؤوى منهم أكثر من 15 ألف نازح فى 115 مركز إيواء.
من جهة أخرى أعلن جهاز الأمن العام «الشاباك» والشرطة فى إسرائيل إحباط محاولة إيرانية بتجنيد إسرائيليين.
وقالت الشرطة والشاباك فى بيان مشترك إنهما اكتشفا بنية تحتية لأجهزة مخابرات إيران تجند مواطنين فى إسرائيل.
وأضاف البيان أنه تم اعتقال شخصين بتهمة التخطيط لقتل مسؤولة إسرائيلية كبيرة لم تُسمّها والقيام بعمليات تخريب لصالح إيران.
وقال بيان إن المواطن الإسرائيلي، فلاديسلاف فيكتورسون «03 عاماً»، جنّد آخرين منهم عشيقته آنا بيرنشتاين «81 عاماً» وإنهما قاما بعمليات تخريب مختلفة تشمل رش كتابات ووضع ملصقات استفزازية وإشعال السيارات قرب حديقة ياركون فى تل أبيب وإشعال حرائق فى غابات، بناءً على طلب شخص إيرانى على اتصال بهما اسمه مارى هوسى وأنه قدم لهم التعليمات بالعبرية.
وأضاف البيان إن الاثنين صوّرا بعض الأماكن بمقابل 5 آلاف دولار، وإن هوسى طلب منهما قتل مسئولة إسرائيلية كبيرة بإلقاء قنبلة يدوية على منزلها، موضحاً أنهما وافق وكانا يحاولان شراء أسلحة منها بنادق قناصة ومسدسات وقنابل يدوية.
من ناحية أخرى أثنت وزارة خارجية إسبانيا على الدور المهم الذى تؤديه قوات اليونيفيل فى لبنان ورفضت أى هجوم إسرائيلى عليها، بعدما رفضت الأمم المتحدة طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإبعاد قوتها المؤقتة لحفظ السلام فى جنوب لبنان. وطالب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيث دول الاتحاد الأوروبى بالاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بوقف اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.