و«الاستيراد العشوائى».. و«الناس بتقولى فلوسك حرام»..!
فى أعقاب ثورة 9191 التى اندلعت فى مصر عقب نفى سعد زغلول ورفاقه إلى مالطة والتى خرج فيها شعب مصر للتظاهر للمطالبة باستقلال مصر وإلغاء الحماية البريطانية وهى الثورة التى أحيت فى المصريين شعورهم القومى لبداية نهضة حديثة وشاركت فيها جميع طبقات الشعب بمن فيهم المرأة فإن شاعر مصر الكبير مصطفى الرافعى كتب رائعته الوطنية الشعرية بعنوان «اسلمى يا مصر» وهى القصيدة التى كانت نشيداً وطنياً لمصر بعد ذلك
ولأن ذاكرة الأيام والتاريخ لشعب مصر تحوى أحاديث كثيرة عن الصمود والفخار وعمق الانتماء، ولأن مصر اليوم تواجه تحديات وتهديدات أيضاً من أعداء متربصين بها.. ولأن قوة مصر دائماً فى تلاحم شعبها وفى اصطفافها الوطنى الهائل فى الأزمات.. ولأن كلمة مصر هى نشيد وأغنية وعمق وانتماء وتاريخ وقوة فإننا نعيد إلى الأذهان جزءاً من الكلمات الرائعة للنشيد الذى ترجم كل شيء وكتب قصة شعب.
اسلمى يا مصر إننى الفدا.. ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبداً لن تستكينى أبداً.. إننى أرجو مع اليوم غداً
ومعى قلبى وعزمى للجهاد.. ولقلبى أنت بعد الدين دين
لك يا مصر السلامة.. وسلاماً يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه.. ألقيها بفؤادي
واسلمى فى كل حين
أنا مصر بنانى من بني.. هرم الدنيا الذى أعيا الفنا
وقفة الأهرام فيما بيننا.. لصروف الدهر وقفتى أنا
فى دفاعى وجهادى للبلاد.. لا أميل ولا أمل ولا لين
لك يا مصر السلامة.. وسلاماً يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه.. ألقيها بفؤادي
واسلمى فى كل حين
>>>
واسلمى يا بلادى دائماً.. اسلمى يا مصر رجالك على أهبة الاستعداد لمواجهة أى أخطار محتملة.. اسلمى مادام الرجال السمر الشجعان على الحدود عيونا ساهرة مستعدة لتأمين الوطن.. هم رجال لا يعرفون الراحة ولا النوم فى حالة من الاستعداد الدائم لمواجهة تقلبات المنطقة واحتمالات التصعيد فى أى وقت ومكان.. رجال يحققون لهذا الوطن الأمن والأمان والاستقرار ويقفون حائطاً منيعاً للصد ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من مصر أو تصدير الفوضى والإرهاب إليها.. رجال لا يأبهون بتهديدات عابثة مجنونة قد تصدر من صغار يكنون حقداً دفيناً لمصر ويحاولون تصدير مشاكلهم وخلافاتهم إليها.. رجال صنعوا الفارق دائماً لأنهم أبناء القوات المسلحة المصرية مصنع الرجال.. الرجال الذين يحمون السد العالي.. ويحمون الحدود.. ويحمون الأرض والعرض والشرف.. تحية لكل جندى مقاتل فى قواتنا المسلحة.. تحية إلى كل قيادات قواتنا المسلحة تحية إلى أسود مصر.
>>>
وتعالوا نبحث قضايانا للخروج من المصاعب والأزمات الاقتصادية وقضية الاستيراد العشوائى للسلع والتى أثارها الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما تحدث عن استيراد سلع كمالية بأرقام وبملايين الدولارات بما يشكل ضغطاً على الدولار وتوفيره للاستيراد.
والرئيس ضرب أمثلة لبعض السلع المستوردة والتى نتعجب كيف لا يتم تصنيعها محلياً حتى الآن.. ولماذا الاستيراد؟
والقضية التى تحدث عنها رئيس الجمهورية يجب أن تكون مجالاً للبحث والدراسة حتى نعرف ونتعرف على أسباب عدم قدرتنا على المنافسة بمنتجات محلية.. فهل عجزنا عن إنتاج حقائب اليد.. أو عن السيراميك.. أو الشيكولاتة ومستحضرات التجميل ومزيلات العرق.. وورق «الفويل»..!
إن فى مقدورنا أن ننتج كل هذه السلع محلياً وعلى نفس الدرجة من الجودة.. ولكن هناك خطأ ما.. فجوة ما.. مشاكل ما.. أخطاء فى النظرية وأخطاء فى التطبيق.. ورجال صناعة تحولوا لرجال أعمال.. ورجال أعمال أصبحوا مجرد سماسرة للاستيراد.. وفقدان لرؤية متكاملة لكى تعود الصناعة الوطنية إلى الواجهة وأن نفتخر بعبارة «صنع فى مصر»..! نحن نستطيع ونملك كل أدوات النجاح.. ولنتحاور فى ذلك.. ولنتعرف على كل الأسباب والعقبات..!
>>>
وهذه قضية من نوع آخر.. قضية من القضايا التى تظهر فجأة وتختفى أيضاً فجأة.. فمطرب المهرجانات عمر كمال لجأ إلى الأزهر طالباً المساعدة ويريد أن يحسم أمره قائلاً «الناس بتقولى فلوسك حرام.. عاوز حد من الأزهر يرد عليا، لما أعمل خير أو أساعد أحداً يخرج بعض الناس ينتقدونى ويقولون لي: الله طيب لا يقبل إلا طيباً.. أنا عاوز شيخ الأزهر يقولى أنا صح واللا أنا غلط.. ولو أنا غلط أبطل أعمل خير.. أنا تعبت نفسياً»..!
وأحد الشيوخ رد عليه بالقول «عمل الخير شيء طيب ولكن فلوسك بها شبهة حرام»..!
والرد الذى قاله الشيخ لا يغنى ولا يسمن من جوع وترك مشكلة عمر كمال معلقة.. فهو يشجع على عمل الخير ولكنه يقول إن فلوسه بها شبهة حرام.. يعنى عمل الخير غير مقبول.. وهو تفسير لا نستطيع الدخول فيه فقهياً ودينياً ولكننا من باب العقل والمنطق نحث دائماً على فعل الخير.. وهل هناك أفضل من مساعدة الآخرين.. أما الأجر والثواب فعند الله سبحانه وتعالي.. وسعت رحمته كل شيء.. والله وحده هو العليم بخفايا النفوس.. ويا كمال.. واصل أعمال الخير واتركها على الله.
>>>
وأكبر خطر يسبب الكثير من الحوادث المرورية يأتى من «الطيارين».. من سائقى «الدليفري» لتوصيل الطلبات.. يظهرون فى الشارع فجأة.. يأتونك من اليمين.. من اليسار أو من الأمام.. يريدون توصيل أكبر عدد من الطلبات وليس مهماً أن يضحوا بحياتهم أو حياة الآخرين فى سبيل ذلك.. لا يعرفون شيئاً عن قواعد المرور ولا يهتمون بأن يعرفوا.. وقد لا يملكون رخصاً للقيادة.. ويتحدثون فى المحمول أيضاً وهم على دراجاتهم النارية.. قنابل متحركة فى الشارع تحمل الخطر معها فى كل شيء.. ومثلها مثل «التكاتك» أصبحت واقعاً مؤلماً لا مفر منه..!
>>>
ونحبو إليك يا الله خفافا حينا، وثقالاً حينا، نغالب أنفسنا فنغلبها وتغلبنا، نكابر على ضعفنا ونحن نوقن أن لا قوة إلا بك، ولا عون إلا من عندك، فتولنا يارب، تول قلوبنا وأسماعنا وأبصارنا وكافة أمورنا.
>>>
وأخيراً:
>> والنسخة الأخيرة التى تراها من الأشخاص
حينما تنتهى علاقتك بهم، كانت حقيقتهم منذ البداية.
>> وأريدك أن تكون بخير ولا يهمنى البعد سنلتقى يوماً ما.
>> والمحبة لا تأتى بالتكلف ولكن الله من يؤلف.
>> ودائماً هناك شيء فى القلب لا يقال.