… الكلمة السحرية التى تتردد الآن بعد القرارات الاقتصادية الجديدة بتحرير سعر الصرف هى كلمة «استنوا».. كلمة استنوا تتصدر تصريحات جميع الذين يتابعون انعكاسات القرارات الاقتصادية التى تستهدف الخروج من الأزمة والعبور الآمن من أسوأ أزمة اقتصادية تعرضنا لها.
و..»استنوا» انخفاضاً فى أسعار السلع الغذائية التى بدأت فعلا كما تقول بعض التقارير الاخبارية فى الانخفاض أو حتى فى الثبات.. والثبات فى حد ذاته الآن هو نوع من الانخفاض.. و»استنوا» كما يقول رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات المصرية المهندس حسن مبروك انخفاضا فى أسعار السلع الكهربائية وتوقفوا عن شرائها الآن.. و»استنوا» انخفاضا فى أسعار السيارات وحيث بدأ بعض موزعى السيارات إجراء تخفيض فعلى على «الأوفر برايس» وهى النسبة العالية التى كانوا يقومون بتحصيلها علاوة على سعر السيارة الأصلي.. و»استنوا» القادم أفضل كما تقول وكالة التصنيف الدولية «موديز» التى غيرت من نظرتها المستقبلية لتصنيف ديون الحكومة المصرية من سلبية إلى ايجابية وقالت ان ذلك بسبب الاستثمارات الأجنبية المباشرة «الكبيرة جدا» التى عززت احتياطيات الاقتصاد من النقد الأجنبي.
وسوف «نستني» وننتظر لأننا على ثقة كانت موجودة دائماً من أن الأزمة طارئة وأيضا كانت مفتعلة إلى حد كبير من جانب بعض رجال الأعمال والتجار الذين تلاعبوا بنا واستخدموا كل الثغرات والحيل والمراوغات فى تحقيق ثروات مليارية هائلة على حساب معاناة الناس الذين صبروا وصبروا وصمدوا ويتطلعون الآن إلى جنى الثمار والتقاط الأنفاس والثقة فى أنها قد بدأت تمطر بالفعل.
>>>
وننتظر ونطالب بالمزيد من حملات الرقابة على الأسواق.. حملات لضبط كل من يتاجر بقوت الشعب فى أى مجال.. وخاصة فيما يتعلق بالمضاربات على العملة وتجار الشر فى الخارج الذين كانوا يقومون بتجميع مدخرات العاملين من المصريين فى الخارج وسداد جزء منها لأسرهم فى داخل مصر عن طريق شركاء لهم بأسلوب «المقاصة».. الجنيه بدلا من الدولار وبسعر السوق السوداء..!
فاليوم أصبح هذا الأسلوب غير مجد.. والتحويلات عبر البنوك الرسمية ستكون بنفس أسعار السوق الموازية وربما أفضل أيضا.. وهو ما يقضى تماما على تجارة العملة التى انتشرت حتى فى الريف المصرى وحيث تمكنت الأجهزة الأمنية على سبيل المثال من ضبط سيدة فى «نبروه» عاصمة الفسيخ بالدقهلية وهى وغيرها قد استبدلوا تجارة الفسيخ بالدولارات!! وهذه السيدة وحدها كان معها سبعة وعشرون مليونا من الجنيهات من تجارة العملة عند ضبطها حيث كان زوجها بالخارج يجمع الدولارات من العاملين خارج مصر وهى تقوم بمهمة التحويل بالجنيه..!
وفى قرى ومراكز مصر كانت تجارة العملة مؤخرا أهم من الزراعة وعصابات العملة شملت أفرادا عاديين وجدوا فى اكتناز الدولار والمتاجرة به أكثر الوسائل ربحية وضمانا..!!
واليوم.. المجال لم يعد مسموحا لتجارة العملة.. البنوك تقدم كل الإغراءات ومن راهنوا على الدولار سيصابون بخيبة الأمل..!!
>>>
ولأننا على أبواب الشهر الفضيل غدا أو بعد غد فإنه لا حديث يعلو فوق صوت شهر رمضان.. (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) صدق الله العظيم.
وفى هذا الشهر الكريم فإننا نشعر بالتفاؤل وعلى ثقة من أنه سيكون شهر خير وبركة علينا جميعا.. شهر نتوقف فيه لنعيد اكتشاف أنفسنا من الداخل.. لنظهر ونبرز ونخرج أفضل ما فينا.. وأفضل ما فينا هو الرحمة والإنسانية والطيبة.. الطيبة كل الطيبة.. نحن شعب طيب.. فاجعلوا من رمضان شهراً للفرحة على الجميع.. ادخلوا السعادة على قلوب من أحببتم.. اطعموا الجائع والمسكين وابن السبيل.. أعيدوا إلينا روح رمضان وأيام «الطبلية».. خلونا نرجع نبقى عيلة واحدة من جديد.
>>>
وماذا سنشاهد فى رمضان؟ قائمة طويلة تم الإعلان عنها عن مسلسلات من كل شكل ونوع.. دراما مصرية تقتحم كل البيوت العربية.. نجومنا فى منافسة مع بعضهم البعض.. ونرجوها ونأملها أن تكون منافسة فى إطار الشهر الفضيل و»الذوق العام» أيضا..!
>>>
وبدأ صديقى يشكو ويتذمر من الأغنيات التى استمع إليها عندما ذهب لمجاملة صديقه الذى كان يحتفل بزفاف ابنه.. الكلمات «هابطة» جدا ولا تخلو من العبارات الاباحية والاسقاطات الجنسية.. وقال هذا الصديق ان المثير والغريب من أن كل الشباب كانوا دراية بهذه الأغانى والكلمات ويقومون بترديدها بشكل جماعى فى إطار حلقات رقص يشارك فيها العريس والعروسة..!
ويا صديقي.. هذا جيل جديد يفرح على طريقته.. هذا أسلوب مختلف لعصر مختلف.. ولا تتوقف كثيرا عند الذكريات وأيام «ما تزوقينى يامه.. دا عريسى جه».. دلوقتى بيغنوا «يا بنت ياللى أمك مزة».. دليل على أنها بنت حلوة طالعة لأمها.. يا صديقى نام واستغطي.. الزمان ده مش بتاعنا!!
>>>
وقالت راقصة معروفة ولها «سى دي» مشهور.. «أنا اتجوزت 9 مرات وكل اللى اتجوزونى خيرونى بينهم وبين الرقص فاخترت الرقص»..! ولا تعليق إلا بعد معرفة أسماء التسعة «رجال»..!!
>>>
ونصيحة.. نصيحة للناس التى تهوى أن تتناول الفيتامينات بدون استشارة طبيب.. فالمواطن البريطانى ديفيد ميتشفر ظل يتناول فيتامين «د» لمدة تسعة أشهر متصلة وتسببت الجرعات الزائدة فى وفاته حيث أكد الأطباء انه قد أصيب بفرط تراكم الكالسيوم فى الجسم وهو ما أدى إلى وفاته..!! زيادة الفيتامينات فى الجسم لها نفس أضرار النقصان!! الفيتامين هو دواء لا يتم تناوله دون استشارة الطبيب.
>>>
وأخيراً :
>>>
هل كنت أركض أم كانت السنوات هى التى تطير.
>>>
ولا تميل ميلا شديدا حتى إذا ابتعدوا لا تنكسر.
>>>
وعاهدت نفسى بأن الكلام والعتاب يبقى بداخلى فإما أن يموت أو يميتني.
>>>
وما يجعلك مختلفا يجعلك جميلاً.