فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الاحتلال القتل والدمار فى قطاع غزة المنكوب، تتحدث مصادر اعلامية عن مساعٍ لوقف اطلاق النار بين حماس والجيش الاسرائيلي.
قالت «القناة 12» الإسرائيلية،أمس، إن وفد المفاوضين المشكل من حكومة تل أبيب اليمينية غادر إلى قطر، للمشاركة فى محادثات اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وصفقة تبادل الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، وذلك غداة موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مغادرة الوفد.
ومن المتوقع أن يصل أيضاً وفد من حركة «حماس» إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات، وسط تقارير فى الأيام الأخيرة تفيد بأن المحادثات التى ترعاها كلاً من مصر وأمريكا وقطر وصلت إلى «طريق مسدود».
وأعلن مكتب نتنياهو، أمس الاول، الموافقة على إرسال وفد إسرائيلى جديد إلى قطر يضم مسئولين من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلى «الموساد»، وجهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك»، لاستئناف المفاوضات فى الدوحة.
من جهة اخرى أعلن مندوب الجزائر الدائم فى الأمم المتحدة عمار بن جامع أن بلاده تعتزم تنظيم اجتماع لمجلس الأمن الدولى فى أواخر الشهر الجارى لمناقشة التهديدات المتعلقة بوقف أنشطة وكالة «الأونروا» فى غزة .
وقال بن جامع: «نأمل فى التوصل إلى توافق يتيح للوكالة مواصلة عملها نيابة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ولصالح الشعب الفلسطيني».مؤكدا على انه لا يمكن الاستغناء عن الوكالة ويجب أن تواصل تنفيذ التفويض الممنوح لها بأغلبية ساحقة من دول المنظمة الأممية.
من جهة اخرى أدانت الأمم المتحدة الهجمات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان شمالى قطاع غزة واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية.
وقالت قناة أى 24 الإسرائيلية إن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية محتجز لدى الجيش، وموجود حاليا فى معتقل سدى تيمان.
ونقلت القناة عن متحدث باسم الجيش قوله إن أبو صفية قيد التحقيق من قبل «الشاباك» للاشتباه فى علاقته بحركة حماس.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة، فى بيان لها أمس، إن اعتداء إسرائيل على الحق فى الصحة بغزة وسائر الأراضى الفلسطينية المحتلة بلغ مستويات جديدة من الإفلات من العقاب.
ودعت الأمم المتحدة، إلى وضع حد للانتهاك الصارخ للحق فى الصحة بغزة بعد الهجوم على مستشفى كمال عدوان.
كما أبدت المنظمة الدولية للهجرة قلقها العميق إزاء تأثير الأمطار والبرد على نازحى غزة، منوهة انه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المأوى والمساعدات المنقذة للحياة.
واكدت المنظمة على ان المساعدات جاهزة ويجب تأمين وصولها الآن ، لأن سكان غزة يستحقون الأمان والمأوى والكرامة.
ميدانيا، أكد الإعلام الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اضرمت النيران فى عدد من المدارس والمنازل بمحيط المستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة، كما أن جرافات الاحتلال هدمت سور المستشفى والساحة المحيطة بالمبني.
وطالب الاحتلال الموجودين بالمستشفى الإندونيسى بإخلائه فورا بعد محاصرتها رغم ان معظم من كانوا بداخلها من النساء والأطفال وبعضهم مصابون لا يستطيعون الحركة نهائيا.
كما استهدف القصف المدفعى الإسرائيلى مستشفى العودة فى تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.بينما استشهد خمسة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، فى غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلى على مدخل مستشفى الشفاء فى مدينة غزة.
وتأتى عملية إخلاء المستشفى الإندونيسى واستهداف المستشفيات الأخرى القريبة، وسط توسيع جيش الاحتلال عملياته شمالى قطاع غزة
فى تطور آخر سقط أكثر من 52 شهيدا أمس جراء الغارات الجوية التى شنها الاحتلال على اماكن متفرقة فى قطاع غزة .
واستهشد 3 فلسطينيين وإصيب آخرون فى قصف إسرائيلى على فلسطينيين فى حى الشيخ رضوان غربى مدينة غزة.بينما استشهد 4 آخرين – من بينهم صحفى – فى قصف مدفعى استهدف المنازل السكنية وسط القطاع.
فى الاثناء استشهد فلسطينيان اثنان ووقع عدد من الجرحى فى قصف من مُسيرة إسرائيلية على فلسطينيين فى خربة العدس شمالى رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة.
على صعيد آخر، تظاهر مئات الاسرائيليين أمس قرب مقر اقامة نتنياهو للمطالبة بإعادة المختطفين من غزة.