ثورة 30 يونيو ستبقى ذكرى خالدة ويوم مشهوداً فى سجلات تاريخ مصر على مر العصور كما انها ستبقى ايضا محفورة فى ذاكرة المصريين وذلك لما حققوه فى هذا اليوم من انتصار عظيم فى ثورة كبيرة على حكم الاخوان حيث تم استعادة مصر قبل ان يبيعوها ويقسموها ويحولوها الى اقطاعيات واستطاع المصريون ان يعزلوهم فى ساعات محدودة بفضل الارادة والعزيمة القوية للمصريين وتلاحمهم وتكاتفهم وتضامنهم خلف ابن من ابناء مصر الاوفياء وهو القائد عبدالفتاح السيسى الذى لبى نداء المصريين على الفور وتصدر المشهد وقاد ثورة المصريين فى 30 يونيو بشجاعة ووطنية ليطهر مصر وينقذها من الضياع والدمار الذى حل بها على ايدى الاخوان الذين كانوا يخططون ويستهدفون تشريد وتجويع الشعب المصرى ونهب وسلب خيرات مصر وتحويل مصر الى مسرح للمليشيات المسلحة لتهديد المنطقة العربية كلها ولايمكن ان ننسى العديد من المأسى والمعاناة الصعبة التى عاشها المصريون فى عهد الاخوان من الامن المفقود وطوابير البنزين والسولار والبوتاجاز وطوابير الخبز.
لقد اصابت الفتنة الاخوانية فى عام واحد من حكمهم كل شبر فى مصر وانقسم المجتمع على نفسه بين مسلمين ومسيحيين وبين سنة وشيعة فى مشهد لم يألفه المصريون طوال تاريخهم وكذا لايمكن ان ننسى محاولات اخونة القضاء والتعليم والصحة والاعلام ومحاصرة مدينة الانتاج الاعلامى كما لايمكن ان ننسى اهانة جنودنا فى سيناء فى ابشع الصور لم تحدث فى تاريخ القوات المسلحة حتى من العدو التاريخى لمصر بالاضافة الى الجيش الموازى الذى ارادت جماعة الاخوان تشكيله فى سيناء لمحاربة الجيش المصرى وايضا لا يمكن ان ننسى ما تعرضت له مصر من مآسى عديدة خطيرة وجاءت ثورة 30 يونيو لانقاذ شعب ووطن من الضياع والانهيار والتمزق بفضل جيش مصر العظيم الذى ضحى ابناؤه بأرواحهم حتى تبقى مصر حرة مستقلة شامخة مرفوعة الرأس لقد كانت ثورة 30 يونيو بمثابة طوق النجاة لحماية مصر من حكم جماعة الاخوان الذين نجحوا فى عام واحد فى تفكيك مفاصل الدولة وتعريض امنها القومى للخطر الجسيم فثورة 30 يونيو جاءت لتبنى الوطن من جديد وتصحح المسار وتفتح آفاق المستقبل والامل امام المصريين لتستعيد مصر مكانتها وثقة العالم من جديد.
لاشك ان ذكرى ثورة 30 يونيو لها طابع خاص لدى المصريين لا يمكن ان ينسوه بعد مرور١١عاماً عليها هكذا نهضت مصر كالمارد ونفضت عن ملابسها غبار «عام الاخوان» وحققت نهضة كبيرة وانجزت مصر العديد من المشروعات القومية وبرامج التنمية غير مسبوقة فى الطرق والجسور والكبارى والانفاق والمدن السكنية الجديدة وفى الطاقة والكهرباء والاكتشافات البترولية الجديدة بالاضافة الى البرامج الصحية والاجتماعية ومشروع تنمية سيناء وغيرها وقاد الرئيس عبدالفتاح السيسى مصر بعد توليه المسئولية عمليات البناء والتنمية والتطوير بناء مصر الجديدة وليحقق على ارض الواقع نهضة حقيقية استطاع خلالها رفع المعاناة عن كاهل ابناء الشعب حيث قام بحفر قناة السويس الجديدة التى حققت عائداً كبيراً لمصر بالاضافة الى شبكة الطرق التى تم انشاءها على احدث النظم العالمية وكذا مشروع جبل الجلالة والعاصمة الادارية الجديدة الى جانب مشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان للزراعة كما وضع الصعيد على خريطة التنمية كما تبنى الرئيس السيسى تطوير المنظومة الصحية حيث اطلق مبادرة 100 مليون صحة لمواجهة قيروس سى بالاضافة الى اطلاقه منظومة التأمين الصحى متكاملة وهناك العديد من المجالات الاخرى فى التعليم والرعاية الصحية حظيت بالاهتمام وتحققت فيها انجازات عديدة وحققت مصر طفرة غير مسبوقة فى الاقتصاد من الحفاظ على قوة الجنيه وخفض معدلات التضخم والبطالة ولايمكن ان ننسى ان الرئيس السيسى خاض على مدى 6 سنوات حروباً شرسة ضد الارهاب ولا يزال يخوض لحماية مصر من أعدائها الذين يتربصون بها فى كل مكان.. لقد كانت ثورة 30 يونيو فاتحة خير على مصر وعلى شعبها وسيخلد ذكرها للاجيال القادمة للأبد.