وضعت الدولة شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة ورسم مسار تنموى لها ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وبمناسبة الاحتفال بأعياد تحرير سيناء ترصد «الجمهورية» أبرز جهود الدولة فى تحقيق التنمية الزراعية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء.
السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى يؤكد أن الدولة وضعت التنمية الزراعية بسيناء على رأس أولوياتها باعتبارها أحد أهم عوامل الجذب السكاني، إنشاء العديد من مشروعات التنمية الزراعية بهدف زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاستقرار المعيشى لكافة الأسر من أبناء سيناء والوافدين إليها من المحافظات الأخرى مع خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تعمل على تحسين معيشة السكان وضمان حياة كريمة لهم وتوفير كل سبل العيش الكريم على كافة الأصعدة.
وأضاف القصير انه نظراً لاهتمام القيادة السياسية بتنمية وإعمار سيناء تم تنفيذ مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء والتى تهدف الى إضافة مساحات زراعية جديدة لسيناء وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبنائها مع تحقيق الاستقرار المعيشى والسكنى للعديد من الأسر البدوية وإحداث اندماج مجتمعى بين الوافدين من الوادى والدلتا مع أبناء سيناء لخلق مجتمع قادر على مواجهة كافة التحديات والتغلب على الصعاب مما يضمن تحسين سبل العيش لقاطنى تلك التجمعات من أبناء الوطن.
من جانبه اكد د.حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء والتابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ان مركز بحوث الصحراء والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ينفذان مشروع لتنمية شمال ووسط سيناء، على مساحة إجمالية تبلغ حوالى 456 ألف فدان تتضمن 36 ألف فدان فى سهل الطينة، و49 ألف فدان فى جنوب القنطرة شرق، و100ألف فدان فى منطقتى رابعة وبئر العبد، و102 ألف فدان فى منطقة جنوب الشوحط، و47 ألف فدان فى منطقة جنوب جنوب القنطرة شرق، و 122 ألف فدان فى محور شرق البحيرات الجفجافة، وذلك اعتماداً على مصادر المياه من ترعة الشيخ جابر، ومحطة معالجة بحر البقر، بطاقة إجمالية 7.6 مليون م3/ يوم.
واضاف ان مركز بحوث الصحراء فى شبه جزيرة سيناء يمتلك 5 محطات بحثية هى محطات بحوث جنوب القنطرة شرق و بالوظة والشيخ زايد وجنوب سيناء والمغارة، ويعمل بها العديد من الباحثين والاداريين لتقديم الخدمات لأبناء سيناء من استشارات زراعية وتقديم شتلات مجانية لدعم المزارعين غير القادرين وطرح المنتجات للبيع للأهالى بأسعار رمزية تتناسب مع ظروف أبناء المناطق الصحراوية كما تنفذ العديد من الدورات التدريبية فى مختلف المجالات الزراعية والارشادية لأهالى المنطقة المحيطة ويتم توجيه إجراء البحوث نحو المجالات التطبيقية التى تخدم تحديات التنمية الزراعية فى سيناء وتشمل تقنيات إنتاج الحاصلات الزراعية تحت ظروف الجفاف والملوحة وإنتاج الشتلات المقاومة لظروف الإجهادات المختلفة واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة.
18 تجمعاً تنموياً زراعياً فى شمال وجنوب سيناء
ولفت د.حسام إلى أن مركز بحوث الصحراء ينفذ عدداً من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعاً تنموياً زراعياً ، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء وعدد 11 تجمعاً تنموياً بشمال سيناء، إضافة الى استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان، يتم حالياً إجراء عمليات التسليم للمزارعين من خلال المحافظتين. ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالى 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخرى بواقع 5 أفدنة بالإضافة إلى منزل بالتجمع السكنى لكل مستفيد.برامج عملاقة لدمج أبناء سيناء فى مشروعات التنمية.
الثروة السمكية
وشملت خطط واستراتيجيات تنمية شبه جزيرة سيناء قطاع الثروة السمكية وتنميتها، ونفذت الدولة مشروعاً لتطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء.
تطوير البردويل
للحفاظ على الانواع المهددة بالانقراض بالبحيرة والتى تعيد التوازن البيئى للبحيرة ورفع إنتاجياتها، والحصول على المعاملات البيولوجية والديناميكية ومواصفات المصيد والتى تشكل مدخلات النماذج التحليلية التى تؤدى بدورها الى تحديد وبناء استراتيجية ادارة البحيرة وتنميتها، فضلاً عن تطوير مراسى ومعدات الصيد بالبحيرة من وغرف التبريد والتجميد، وتحديد التغيرات المرتبطة بجودة ومواصفات المياه والتى لها تأثير مباشر على الانتاجية الحيوية للبحيرة وتحديد مصادر التأثير وايجاد الحلول للحد من الاثار السلبية على جودة المياه بالإضافة الى مشروعات عملاقة للاستزراع السمكي، من بينها تنفيذ أكثر من 9900 حوض ضمن مشروعى هيئة قناة السويس والفيروز للاستزراع السمكي، وذلك فى وقت يجرى فيه العمل على إنشاء 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه.