أونروا: 250 ألف شخص اضطروا للنزوح مجددا من خان يونس
مع دخول العدوان علي غزة يومه الـ270، شنت إسرائيل غارات جديدة على جنوب قطاع غزة، بينما فر مئات الفلسطينيين من منازلهم المدمرة، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلى مرة أخرى بإخلاء بعض المناطق المكتظة بالسكان، وذلك بالتزامن مع استمرار هجومه علي حى الشجاعية.
أكدت وزارة الصحة فى غزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 25 شهيدا و81 مصابا.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 37 ألفا و925 شهيدا و87 ألفا و141 مصابا.
أفاد شهود لوكالة «فرانس برس»، عن وقوع عدة غارات فى مدينة خان يونس وما حولها، فيما ذكرت مصادر طبية وأخرى فى الهلال الأحمر الفلسطينى أن هذه الغارات قتلت 8 أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 30 آخرين.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى اكتظاظ مستشفى الأمل فى خان يونس بأعداد من المصابين.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إن 250 ألف شخص يضطرون إلى النزوح من مدينة خان يونس رغم أنه لا يوجد مكان آمن فى غزة.. وأكدت أنه بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة لخان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة يوم الاثنين.
من جهة أخرى، أفادت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بأن 8672 طالبا استشهدوا و14583 أصيبوا بجروح فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.
أوضحت الوزارة فى بيان لها، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا فى قطاع غزة منذ بداية الحرب وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استشهد فى الضفة 100 طالب وأصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349.. وأشارت الوزارة إلى أن 497 معلما وإداريا استشهدوا وأصيب 3402 بجروح فى قطاع غزة والضفة، واعتقل أكثر من 109 فى الضفة.
بدورها، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية عن «حدث صعب ومركب» فى غزة، وسط أنباء عن تعرض قوة إسرائيلية لكمين نصبته لها الفصائل الفلسطينية فى محور نتساريم، الذى يفصل مدينة غزة وشمالها عن وسط القطاع.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين 8 منهم إصاباتهم خطيرة، خلال مواجهات مع الفصائل الفلسطينية فى محور نتساريم وسط قطاع غزة.
على صعيد آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، أن قادة الجيش طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهلة 4 أسابيع، لإنهاء الهجوم العسكرى على رفح الفلسطينية، بجنوب قطاع غزة.
وبحسب الهيئة الإسرائيلية، جاء هذا الطلب خلال اجتماع أمنى عُقد، الأحد، وحضره نتنياهو، وشارك فيه وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس هيئة الأركان هيرتسى هاليفى، ورئيس مجلس الأمن القومى تساحى هنجبى، بالإضافة لمسئولين آخرين فى المؤسسة العسكرية.
قالت الهيئة: «خلال المناقشة طلب الجيش من المسئولين السياسيين مهلة 4 أسابيع لاستكمال العملية فى رفح الفلسطينية»، أى حتى نهاية شهر يوليو.
قال مسئولو الجيش إن هذه المهلة الزمنية مطلوبة لإتمام تدمير الأنفاق المتبقية فى رفح.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين قولهم إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار فى غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء حركة حماس.
كما نقلت عن المسئولين تأكيدهم أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة المحتجزين الذين يقدر عددهم بـ120.