و«خرجنا من المسجد».. والرسول مسمومًا.. و«فاتت جنبنا»..!
امشى ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك
عضو مجلس النواب الأمريكى عن الحزب الجمهورى راندى فاين «جاب الديب من ديله» ووجد حلاً لأزمة قطاع غزة.. وما يحدث هناك من محاولات لإنهاء وجود القطاع قائلاً لا فض فوه «النهاية الوحيدة للصراع فى غزة تتمثل فى الاستسلام الكامل والتام من قبل كل من يدعم الإرهاب الإسلامى.. مضيفاً «فى الحرب العالمية الثانية لم نتفاوض على استسلام مع النازيين أو اليابانيين بل استخدمنا القنابل النووية لتحقيق استسلام مشروط».
واعتبر النائب الأمريكى أن الوضع فى غزة يتطلب الموقف ذاته، واصفاً القضية الفلسطينية بأنها «شريرة»..!
وحديث النائب الأمريكى الذى يحمل فى مضمونه الإبادة الشاملة لكل من على أرض غزة هو حديث العنصرية والقسوة وفقدان كل المعايير الإنسانية، وحديث يخلط المعانى والوقائع والحقائق والتاريخ ويختصر كل ذلك فى أن الإبادة هى الحل.. لماذا يا سعادة النائب؟ لأنهم أشرار.. ويدعمون الإرهاب!!
والنائب الأمريكى لم يسمع على ما يبدو عن اغتصاب الأرض.. عن الحق فى الحياة.. عن الأطفال الذين يموتون كل يوم جوعا.. عن تدمير وضرب المستشفيات على رؤوس من فيها..!! النائب الأمريكى لا يرى ولا يسمع إلا عن ما يعتقد أنه الإرهاب الشرير ولم يتساءل عن سبب وجود أو ظهور هذا الإرهاب؟! النائب «العبقري» يجد أن العدل هو فى استخدام النووى للقضاء على شعب بأكمله..!! وأقول لكم.. لقد اخطأت فإنه لم يكن يستحق التعليق..!
>>>
ونأسف أن البعض فى عالمنا العربى قد أساءوا فهم مقولة «السلام خيار إستراتيجى للعرب» فانطلقوا يتحدثون عن التطبيع ويدافعون عن إسرائيل أكثر من دفاع الإسرائيليين عن أنفسهم..!
ونقول ونوضح أن خيار السلام لا يعنى الاستسلام.. وخيار السلام يعنى العدل.. وخيار السلام يعنى حق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة.. وخيار السلام لا يعنى التطبيع دون أن يكون ذلك فى إطار الحل الشامل لكل القضايا العالقة.. وخيار السلام لا يعنى التفريط فى القدس ومقدساتنا الإسلامية.. خيار السلام لأننا لم نكن دعاة حرب أو عنف ولكنه لا يعنى أننا سنرضخ لكل ما يفرض علينا أو يراد بنا.
>>>
ونذهب للحياة.. وقد خرجنا من المسجد بعد صلاة الجمعة.. والناس كانت تتدافع نحو باب الخروج فى مشهد لا يعكس هيبة وجلال المكان وكأن هناك جائزة خاصة لمن يخرج أولاً..! وذكرنى المشهد بمشاهد مماثلة تقع أثناء موسم الحج والطواف حول الكعبة وحيث تتدافع وفود من دول اعتادت أن تتحرك حملاتها بشكل جماعى ويطوفون بسرعة غير عادية وهم يهرولون وقد أمسك بعضهم البعض «ليدهسوا» من يضعه حظه العاثر فى طريقهم، على النقيض من حملات منظمة من دول إسلامية آسيوية مثل ماليزيا وأندونيسيا يطوفون فى هدوء ونظام بسلاسة واحترام بالغ.
إننا على ما يبدو لا ندرك جيداً الكثير من الأمور حول كيفية أداء العبادات.. ونفتقر إلى بعض السلوكيات التى تمثل عدم التمسك بها أكبر إساءة لهذا الدين العظيم..!!
وانظروا جيداً وتمعنوا فى شكل وطريقة ارتداء البعض لملابسهم فى صلاة الجمعة.. سوف تكتشفون على الفور أنهم قد أتوا من السرير إلى المسجد بملابس النوم.. جهل ونقصان عقل ودين..!
>>>
وما هذا الذى يقوله الدكتور يسرى جبر من علماء الأزهر الشريف عن كيفية موت النبى صلى الله عليه وسلم والتأكيد على أنه مات مسموماً بسبب طعام مسمم تناوله فى «خيبر»..!
والشيخ الفاضل يقول إن الرسول الكريم قد لفظ الطعام المسموم بعد أن تحدث الطعام وأخبر الرسول بأنه مسموم، وإن كان بعض السم قد تسرب إلى جسد الرسول وابتلعه وظل يؤثر فى جسده تدريجياً حتى لحظة وفاته ومات مقتولاً شهيداً من سم طعام!!
ولا ندرى على ماذا استند شيخنا الفاضل فى روايته.. وكيف يتسنى له التأكيد والجزم بأن الرسول الكريم مات مسموماً بعد كل لك هذه القرون من الزمان..!
يا شيخنا الفاضل.. سيدنا محمد هو واحد من البشر، مات كما سيموت جميع البشر وكما سبقه غيره من الأنبياء بعد أن أكمل رسالته فى إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهى الرسالة التى لم تمت بعده وسوف تستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وكفانا إثارة لقضايا جدلية نحن فى غنى عنها.. ولا يمكن أيضاً الجزم والحسم فيها..!
>>>
ويارب.. يارب أنقذ أهالينا وشعبنا فى السودان الشقيق.. أنقدهم من أنفسهم.. ومن غياب للعقل والبصر والبصيرة.. فالكوليرا بدأت تنتشر بقوة فى ولاية الخرطوم جراء معاناة السكان فى الحصول على إمدادات المياه النظيفة بعد استهداف قوات الدعم السريع لمحطات الكهرباء الرئيسية..!
يارب ما يحدث فى السودان غريب وعجيب ومؤلم.. شعب يقاتل نفس الشعب ويبحث عن كيفية تدمير منشآته بنفسه..!! حرب لابد لها من نهاية ــ لإنقاذ السودان قبل أن يعود إلى القرون الوسطى ولن يكون باقياً ما يستحق القتال عليه وحوله.. إنقذوا السودان.
>>>
وعمرو دياب يرقص..! عمرو دياب «66 عاماً» مازال يرقص وهو يغنى كأنه شاباً فى عشرينيات العمر..! يستحق كل الإعجاب على احتفاظه بلياقته وشبابه الدائم.. شاطر وذكى ومحظوظ أيضاً.. واللهم لا حسد..
>>>
وكان عبدالحليم حافظ يغنى للحب.. ويحلم بالحب.. وجاءه الشاعر حسين السيد يترجم أحاسيسه وكتب له رائعته «فاتت جنبنا» التى تفاعل معها محمد عبدالوهاب بالتلحين فوقف حليم يشدو «فاتت جنبنا أنا وهو وضحكت لنا ضحكت لنا أنا وهو.. رديت وكمان رديت وفضلت أرد لحد ما فاتت ونسيت روحى وصحيت أتاريها خدت الشمس وراحت».
ويمضى حليم فى مقطع آخر ليقول «حبيتها.. أيوه أنا حبيتها.. مش قادر أنسى ضحكتها، مش يمكن دى فرحة عمري.. والفرحة ما صدقت لقيتها».
وظل عبدالحليم ينتظر ويحلم ويتساءل.. هل أحبته أم صديقه.. إلى أن جاءه الرد «وجانى الرد جانى ولقيتها بتستنانى وقالت لى أنا من الأول بأضحك لك يا أسمراني.. يا أسمرانى أيوه أنا مش هو»..!
والله يرحمك يا حليم.. ظل يحلم رغم ذلك ولم يكتب له أن يتزوج أبدا من فتاة أحلامه.. ولكنه فاز بقلوب كل العشاق والمحبين.. وظل تاريخنا للمعاناة فى الحب.
>>>
وأخيراً:
>> وإمش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك،
قالها النبى لعلى بن أبى طالب.. وهى لك.
>>>
>> ولا يسأل عنك إلا من يرى أن وجودك يسعده
>>>
>> وارحل من أماكن لم تمنحك قدرك
>>>
>> واصنع لنفسك يوماً جميلاً، وأغلق الأبواب التى تفسد مزاجك.