تشهد الجمهورية الجديدة تطوراً كل لحظة تأكيداً على مكانة مصر العظيمة بين الأمم.. هكذا كان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم حلف اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، حيث أكد الرئيس انه على العهد والوعد بألا ترى عينه سوى مصلحة الوطن وصون مقدراته.
والحقيقة المؤكدة ان الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل بفكر إستراتيجى استباقى ويمتلك من الجرأة والقوة فى اتخاذ القرارات المصيرية التى تستهدف مصلحة الوطن والمواطن.
والواقع ان قدرة الرئيس وقراراته وفكره فى بناء الجمهورية الجديدة يحتاج إلى أن يواكبه فكر حكومى متوازن متسارع يعمل على تنفيذ الخطط والبرامج التى تستهدف بناء جمهورية عملاقة بفكر غير تقليدى وبتحرك غير نمطى وبأداء راق يليق بالمرحلة الحالية وتحدياتها.
وأعتقد ان المرحلة الراهنة تستلزم استحداث كيان جديد بمسمى وزارة الدولة للتنسيق والمتابعة وقياس مستوى الأداء يتبع رئيس الجمهورية وتكون مهمتها تنسيق الجهود بين كافة الوزارات وبين المحافظات والوزارات والجهات المعنية ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات القومية وغيرها.. مع تقييم مستوى أداء كل جهة سواء وزارة أو محافظة أو هيئة أو جهاز فيما يتعلق بأداء دورها بالصورة المثلى المستهدفة وقياس مدى نجاح هذه الجهات فى تنفيذ خطط الدولة فى الوقت المحدد وبيان أوجه القصور والإحقاق والمردود السلبى الناتج عنه.
ولا شك ان الأمر يحتاج إلى تنسيق واضح ومنظم بين كل الوزارات خاصة التى يوجد ارتباط بين أنشطتها وعلى سبيل المثال وزارة الزراعة، والصناعة والتموين والإدارة المحلية حتى تكون هناك رؤية واضحة بين الاحتياح الفعلى للسوق وقيام كل وزارة أو كيان بأداء الدور المطلوب منه للصورة كاملة فى إطار منظومة للتنسيق وفق آليات محددة.
وأعتقد ان وجود وزارة مستقلة تكون مهمتها الأساسية التنسيق فيما بين جهود كافة الوزارات والربط بينها ومتابعة تنفيذ المشروعات والأعمال وتقييم ما تم إنجازه وفقا للخطط وحجم التأخير فى الإنجاز والمعوقات وتحديد المسئولية وعما إذا كان هناك تقصير ناتج عن أداء أى جهة فتم بناء برنامج لقياس مستوى أداء الوزارات والجهات وحجم إنجازها وتحقيقها المستهدف وعرض تقرير شهرى على رئيس الجمهورية بالنتائج بصورة دقيقة.
ومن المؤكد ان تنفيذ ذلك سوف يحدد جلياً الاختصاصات ويحصر المسئوليات ويكون العنوان الواضح هو المتابعة الجادة للأداء وفق معايير علمية وعملية واقعية تليق باسم الجمهورية الجديدة ومن أعمدتها الأساسية التخطيط والتنظيم والتنسيق والمتابعة والتقييم مع الوضع فى الاعتبار أهمية ربط الخطط والبرامج التى تنفذها الوزارات بالنتائج التى تحققت على أرض الواقع وقياس المردود الايجابى الذى ساهمت فيه تلك الخطط وإبراز مقومات النجاح ومعوقات الأداء لمواجهتها بصورة أكثر ايجابية.
ويمكن فى هذا الإطار الاستهداء بتقارير المتابعة والتقييم وقياس مستوى الأداء بكل الكيانات المشار إليها سابقاً ليكون معياراً دقيقاً وواضحاً لاختيار الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات والأجهزة والإدارات التنفيذية بها.
حفظكم الله.. وحفظ مصرنا الحبيبة.
وحما شعبها العظيم وقائدها الحكيم.