فى أكبر تجمع للمسلمين على وجه الأرض، وفى أشرف بقاعها، التقى المؤمنون على حب الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم جاء متحملاً عناء السفر ومشقات الإقامة ليؤدى إظهاره للشعيرة وإخلاصه فى العبادة.. حاملاً صالح الدعوات لبلاده.. وأهله وأحبائه، ولذاته.. مستغلاً وقوفه بمشعر عرفات الطاهر، حيث تكون أبواب السماء مفتوحة.
فى قلب كل مسلم، آمال وأمنيات خاصة وعامة، يرددها رافعاً يديه وعينيه وقلبه.. ولعل جميع الوقوف على المشعر الطاهر شغل خلدهم أحوال إخوتنا فى فلسطين المحتلة.. وقد عبر عن هذه المشاعر ـ بصدق ـ فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن محمد المعيقلي، عندما قال: «ادعوا لإخواننا فى فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم سفكاً للدماء وإفساداً فى البلاد، ومنعاً من ورود ما يحتاجون إليه من طعام ودواء وغذاء وكساء.
تقبل الله من 2.5 مليون حاج سعيهم، ويسر لهم أمورهم وتقبل توبتهم وغفر ذنوبهم وقضى حوائجهم وأصلح قلوبهم وبارك فيهم وفى أسرهم.