نختار بمحض ارادتنا ، ثم نندم على اختياراتنا ..
ولا أعلم حقيقة اذا كنا نختار ام نُساق للاقدار؟
ولا اعلم ايضا ألا زلنا نختار بالعقل ام بالقلب ، ام جميع الاختيارات سواء ؟!
نختار ثم ننسى اننا قد اخترنا ..
نختار ثم نبكى على اختيارنا !!
نختار ثم نفرح ثم نحزن ثم نندم ثم نصارع موجات الحياة على أمل الحصول على اختيارات جديدة او بديلة – وإن صح التعبير – !!
لا بداية واضحة ولا نهاية مفرحة
ولا دمع عزيزا ولا كلمة مطمئنة
نكتشف مع مرور المواقف والزمن أننا لم نكن اختيارا اصلا
بل كنا مجرد مواقف عابرة !!
هؤلاء هم البشر
اصبحوا ماديين لأقصى الحدود
مستغلين لأقصى درجات الاستغلال
لا مجال للعواطف ولا الخير ولا العطاء ..
لا مجال للمودة والتضحية
لا مجال للأخلاق !!
والادعى للانتباه ان الجميع اصبحوا شكائين من بعضهم البعض !
الكل متهم و الكل قاض والكل جلاد والكل بريء !!
فلا قاضى يحكم ولا محامى يدافع ولا بريء يطلق سراحه ولا متهم يعاقب ..
غابة.. القوة فيها للظالمين او العاصيين الذين يدهسون حقوق الناس واخلاقهم بلا ادنى شفقة او رحمة ..
ولكن.. لعله خير
سُنة الحياة الخير والشر
ولكن الخير اصبح جبانا وممثلا ومزيفا
اصبح يخاف..
اصبح يختبئ
اصبح يهرب ويهرب ويهرب
اصبح ينافق
وهنا الكارثة الحقيقة لان الميزان قد اختل و تاه الطيبون فى زحام الحياة …
وعجبى ..