الاتحادات الكروية فى الدول الأوروبية تعتمد على النظام الإدارى الذى يقوم بتنفيذ خطط وقرارات مجالس الإدارات المنتخبة بمعنى ان المطبخ الحقيقى والفعلى لاحداث الطفرة الإدارية والنهوض بلعبة كرة القدم يعتمد على الجهاز الادارى الذى يتم تعيينه وكذلك اللجان المختلفة التى تقوم بالمهمة فى الاشراف على العمل.. أما المجلس المنتخب فهو الذى يضع الخطط على اعتبار ان تلك اللجان سيتولى ادارتها خبراء فى مجال عملهم مارسوا العمل الفنى والإدارى ومن الطبيعى ان يكون المسئول عن رأس المثلث التنظيمى والادارى والفنى الشخصية التى ستتولى إدارة الجهاز الإدارى للاتحاد على اعتبار ان كل لجنة من لجانه ستتولى ادارتها شخصيات قيادية طبقا لعمل كل لجنة سواء كانت لجنة الحكام ولها استقلاليتها.. ولا ابالغ لو قلت ان كافة الاعمال يقوم بها فى الاتحادات الكروية الجهاز الادارى ممثلا فى مدير الاتحاد ورؤساء اللجان ومعه رئيس الاتحاد ممثلا لمجلس الإدارة بأكمله وتسير الاعمال بسهولة ويسر وتنظيم لان كل مسئول فى المطبخ الكروى الداخلى عارف طبيعة عمله بالتخصص دون الحاجة لاخفاء خطابات فى ادراج المكاتب أو اخفاء عقوبات أو إجراء اتصالات تليفونية مع اعضاء المجلس بالكامل للحصول على موافقة جماعية او اثارة المشاكل باختيار لجان مهمة تضم شخصيات ليست على مستوى أهمية تلك اللجان من ناحية الخبرة والقيادة !!
اتصور ان المفهوم الاوروبى فى إدارة الاتحادات يدركه المهندس أبوريده جيدًا نظرًا لعلاقاته وعضويته بالكاف والفيفا منذ فترة طويلة وربما كانت الانتخابات بالقائمة ومجئ شخصيات بعيدة عن الوسط أو غير معروفة من ابناء اللعبة هى الحل المناسب بالفعل لعلاج كل الازمات التى عانى منها اتحاد الجبلاية وتراجعت مكانته بشكل كبير على مدى السنوات الماضية ويبقى البحث عن الشخصية المثالية لتتولى المنصب المهم وهو مسئولية إدارة الاتحاد وكذلك رؤساء اللجان.. بل وتغيير كل الإدارة الحالية بمناصبها ولجانها من أجل تدشين النظام الإدارى الجديد الذى يتم تطبيقه فى معظم الاتحادات الكروية الكبيرة !!