لن يكون اللقاء الرسمى الأول بين الأهلى ونظيره العين الإماراتى والذى سيقام على ستاد القاهرة اليوم مجرد مباراة عادية أو نزهة سياحية لأكثر من سبب ..الأول يتعلق باتساقه ببطولة العالم للأندية حيث المنتصر سيقابل الفائز من بطل ليبرتادروس وباتيشكو المكسيكى فى اللقاء الذى يجمعهما بالعاصمة القطرية الدوحة 14 نوفمبر القادم.
هذا اللقاء الذى سيهدى الفائز منه مواجهة ريال مدريد الإسباني وأحد أشهر الأندية العالمية فى المباراة النهائية لكأس العالم للأندية .
العين جاء للقاهرة وهو يحمل رغبة قوية فى إقصاء الأهلى والذهاب إلى أبعد نقطة فى هذه البطولة متسلحا بكتيبة جيدة من اللاعبين يتقدمهم المهاجم الرهيب سفيان رحيمى ومعه كل من الخطيرين كاكو ولاباكودكو بالإضافة إلى بقية أعضاء الفريق الذى يلعب كرة جماعية ذات مذاق جميل ورائحة طيبة .
أعتقد أن الأهلى يدرك تماما قوة الفريق العيناوى وطموحاته المشروعة التى جاء من أجلها وأيضا إمكانات لاعبيه التى من شأنها أن تضع اللقاء فوق صفيح ساخن طول الوقت .
لذلك حرص السويسرى كولر مدرب الأهلى على دراسة الأداء العيناوى عبر شرائط الفيديو كما استمع الجميع لنصائح اللاعب حسين الشحات والذى كان يلعب للزعيم العيناوى قبل قدومه للأهلى .
ما يخشى على الأهلى يكمن فى التواضع الشديد الذى يظهر به فريق العين قبل اللقاء والذى يخفى خلفه قوة تستطيع تحقيق أهدافها ووضع الأهلى فى مأزق حقيقى إذا غلف مشاعره قبل أدائه سهولة اللقاء وان الفوز أحمر لا محالة مثلما حدث فى مباراة السوبر الأفريقى أمام الغريم التقليدى الزمالك والذى نجح فى الفوز باللقب عن جدارة واستحقاق.
أتصور أن الأهلى قد استوعب الدرس جيدا وحالفه التوفيق فى انتزاع السوبر المصرى ردا على الزمالك وبنفس الطريقة .
لقاء اليوم لا يقبل القسمة على إثنين حيث الفوز يمثل اللغة الحاسمة للقاء وبالتالى ينتظر أن نشهد مباراة أخرى خفية خارج المستطيل الأخضر بين السويسرى كولر مدرب الأهلى والأرجنتينى كريسبو مدرب العين .
كل ما يهمنا أن يقدم الفريقان عرضا يليق بزعيمين يمثلان عراقة وقوة الكرتين الأفريقية والآسيوية وأيضا يؤكد على الإنجازات العديدة التى حققها الفريقان وما يضمانه من لاعبين دوليين فى كلا البلدين وأجانب يستطيعون إحداث الفارق .
ويبقى الأهم فى خروج المباراة يغلفها الحب والود بالعلاقات الأخوية التى تجمع بين الشعبين الشقيقين .
والله من وراء القصد .