الأحداث المتسارعة فى الشرق الأوسط تكشف عن تحديات ومخاطر هائلة تواجه الدولة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وتتصاعد من يوم لآخر بسبب نشرالفوضى الخلاقة فى الإقليم وعلى الحدود المصرية من شتى الاتجاهات سواء فى السودان أو ليبيا وأيضا العربدة الإسرائيلية فى غزة وعلى أكثر من اتجاه تشكل جميعها مخاطر على الأمن القومى المصرى وتأثيراً اقتصادياً كبيراً سواء فى دخل قناة السويس أو حركة التجارة والسياحة وجذب الاستثمارات وغيرها من التأثيرات السلبية نتيجة إصرار امريكا وإسرائيل على اشعال المنطقة بشكل مستمر لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية الخبيثة.
عوامل كثيرة جعلت من الشرق الأوسط منطقة صراع دائم وحروب كثيرة على مدار قرون وعقود بعضها كانت لأسباب دينية وعرقية واخرى بهدف الاستعمار وفرض النفوذ أو السيطرة على الإقليم وتأجيج الصراعات فيه من أجل السيطرة الكاملة على مصادر الطاقة مع أن هذه المنطقة شهدت حالة من الاستقرار النسبى عقب حرب 1973 وتوقيع اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل فى ظل التوازنات العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتى إلا أن هذا الاستقرار سرعان ما تلاشى بعد استئثار امريكا بقيادة العالم لتبدأ فى خلق الصراعات وتفجير المنطقة بداية من حرب العراق ثم تشكيل ودعم تيارات الإسلام السياسى وأذرعتها الإرهابية المسلحة بهدف احداث فوضى خلاقة فى المجتمعات العربية وتنتهى بتقسيم الدول وتسهم فى تحقيق الأهداف الإستراتيجية لأمريكا وإسرائيل وهو الأمر الذى أدركته مصر مبكراً بمؤسساتها وشعبها العظيم الذى حطم المشروع فى أرض الكنانة فى 30 يونيو 2013 باعتراف هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التى أكدت فى مذكراتها أن الادارة الامريكية عجزت عن مواجهة الأمر فى مصر.
مصر قادرة على الصمود أمام أى مخططات امريكية ــ إسرائيلية أو أى عوائق أو تحديات تواجهنا باصطفاف شعبها الذى صنع المعجزات.. الذى سطر أعظم ثورة فى 30 يونيو.. الذى استطاع دحر الإرهاب الممول والمدعوم.. الذى قاد أكبر عملية تحديث وتنمية شاملة غيرت وجه الحياة فى مصر وأعاد بناء وتحديث مؤسساته وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بأحدث تكنولوجيا السلاح حتى أصبح الجيش الأول فى الشرق الأوسط وافريقيا.
>>خلاصة الكلام:
باتت صناعة الوعى أمر فى غاية الأهمية حيث انها السلاح الأقوى فى تقوية قدرة البشر على التفكير الصحيح وتساعد الناس على التمييز بين الخير والشر وبين الشائعات والحقيقة وتجعلهم مدركين لأهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره والاستمرار فى بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والدينية والثقافية والشبابية وكذلك الخبراء والمثقفون والمجتمع المدنى ويساهم لإثراء العقول وتشكيل الوعى لدى مختلف شرائح المجتمع.
الوعى جدار حصين يقى الوطن من الأخطار والأفكار الهدامة والمتطرفة وهو جزء من بناء الانسان .. ستظل مصر تمتلك القدرة والقوة التى تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها وحماية الأمن القومي.
…حفظ الله مصر رئيساً وشعباً.. جيشاً وشرطة من مكر الماكرين وكيد الكائدين.
..اللهم آمين… اللهم آمين