قيام الرئيس السيسى بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول يؤكد همهم وغمهم!
الإسرائيليون كلما أرادوا إصلاح أخطائهم فقدوا ما تبقى من تعاطف العالم معهم!
حرب غزة التى تحوَّلت إلى عدّاد لتسجيل الشهداء والمصابين
34 ألفًا و262 شهيدًا حتى أمس.. هل هذا معقول؟!
محاولة جر العرب إلى مشكلة فرعية أكد تمسك الأونروا بمواقفها
وماذا بعد اجتياح رفح الفلسطينية لاسيما بعد تصريحات سامح شكرى؟!
عفوًا.. تنشيط الاقتصاد المصرى يتعارض مع سلسلة الإجازات المتصلة!
ستظل سيناء تمثل لدى الإسرائيليين ثروة مادية وعينية وطبيعية لم يحسن استثمارها بعد من وجهة نظرهم طبعًا إلى أن تقوم الساعة.!
ورغم أنهم خاضوا تجربة التمسك بسيناء بكل ما أوتوا من قوة إلا أنهم مازالوا يكابرون ويلفون ويدورون.!
بكل المقاييس الأدوات الكفيلة بنقل سيناء بعد كل فترة وأخرى إلى مراحل متقدمة ومزدهرة لا تتوفر إلا لدى المصريين الذين يؤمنون بأن شبه الجزيرة سوف يبقى دائمًا وأبدًا قطعة عزيزة من أرض مصر تحميها وتطورها وتوفر كل السبل الكافية لازدهارها.. وليذهب الآخرون للجحيم..!
>>>
لم يتوقع الإسرائيليون أن مصر يمكن أن تقيم هذه الاحتفالات المبهرة بعد 42 سنة من تحرير أراضينا تحريرًا كاملاً وشاملاً لأنهم يرون ويتابعون كيف تركز الدولة المصرية على إقامة مشروعات عملاقة وغير عملاقة من أجل تحسين وجه الحياة فى مصر فى نفس الوقت الذى ينفذ الذى تستمر فى تنفيذ خطتها المعدة لتحديث وتطوير سيناء..!
بل يمكن القول أكثر وأكثر إن هذه الخطة التى أشرف على وضع بنودها وتحديد مجالاتها الرئيس السيسى بنفسه لكى تكون قِبلة للعالمين من الشرق والغرب وقد كان.
>>>
المهم.. تابع الإسرائيليون احتفالات مصر بالأمس بهذه الجوهرة الغالية جعلهم يزدادون حقدًا وغيظًا ثم كان ما كان عندما توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى ليضع إكليلاً من الزهور فوق النصب التذكارى للجندى المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات حيث هذا يعنى بالنسبة لهم أن مصر لن تسمح بالاقتراب من ذرة رمال واحدة من أرضها الغالية وقد نسى نتنياهو ورفاقه أن المصريين عن بكرة أبيهم لديهم الاستعداد للدفاع عن هذه الأرض مهما كلفهم ذلك من تبعات وآثار وهم راضون وقانعون وواثقون من قدراتهم وإمكاناتهم.
>>>
الغريب أن الإسرائيليين مازالت لديهم آمال لتفكيك حركة حماس وقاداتها وأعضائها مما يؤكد أن البصيرة التى افتقدوها منذ زمن طويل ستظل تطارد سلوكياتهم وتصرفاتهم إلى أن يقضى الله أمرًا كان مفعولاً.!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد تحولت المعارك الضارية داخل القطاع إلى مجرد آلة لتسجيل عدد الشهداء والمصابين يومًا بعد يوم وكأن أهالى غزة لم يعودوا قادرين على المواجهة الحقيقية إلا بعد أن يبلغوا الدنيا كلها بتطورات الأعمال القتالية والانفرادية أولاً بأول.!
34 ألفًا و262 شهيدًا حتى كتابة هذه السطور فضلاً عن 77 ألفًا و259 مصابًا وجريحًا.!
الأدهى والأمر أن يبلغ عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية فقط 79 شهيدًا و86 مصابًا.!
من هنا.. فالسؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
إلى متى تستمر هذه الكارثة الدموية وسط التداعيات وصيحات وانتقادات المجتمع الدولى التى تزداد حدة يومًا ثم تتراجع خطوات وخطوات أيامًا أخري..؟!
بالله عليهم من يتحمل كل هذا العذاب المرير ومن يقدر على دفع ثمن باهظ لم يتوقع أنه سيصادفه طوال حياته كلها..؟!
مرة أخرى دعونا نستنجد بهذا العالم المتقدم أو الدولى أو الأممى أو..أو.. ونمد أكفنا وأيادينا إلى السماء:
يارب العزة والجلال ندعوك.. ندعوك أن تنزل الهزيمة النكراء بهؤلاء القوم.
>>>
وفى جميع الأحوال فإن الإسرائيليين كلما فكروا مرة فى إصلاح أخطائهم فإنهم يوقعون أنفسهم فيما هو أفدح وأخطر.
مثلاً.. لقد تصوروا أن مشهد هجومهم الضارى ضد منظمة الأونروا يمكن أن يصرف العرب وغير العرب والمسلمين وغير المسلمين عن المشكلة الرئيسية فى غزة ويجعلهم ينشغلون بالدفاع عن أنفسهم فيما يتعلق بمنظمة الأونروا التى اتهموها زورًا وبهتانًا بمساندة عناصر من المقاومة وتوفير الملاذ الآمن لهم بل ادعى نتنياهو أن معظم من تضمهم فى صفوفها ينتمون إلى حركة حماس وغيرها من جماعات المقاومة الفلسطينية وهذا ما كذبه الواقع وأثبتت كل التحقيقات التى أجريت فى هذا الصدد أن كلامهم فبركة x فبركة.
>>>
أما عندما يتحكم الغباء السياسى فى تصرفات وسلوك أصحاب الكلمة والقرار فى إسرائيل فعندئذ يصبح على الدنيا السلام أو الأصح يختفى من الدنيا أى بوادر لمؤشرات السلام.
هذه هى إسرائيل مازالت مُصرة على اجتياح رفح الفلسطينية..!
وهذه إسرائيل التى تأبى أن تسمع لكبير أو صغير داخل الدائرة الكونية..!
وهذه إسرائيل التى تهدد بين كل يوم وآخر باجتياح رفح رغم أن نتنياهو وباقى أفراد عصابته يعرفون شأنهم شأن الكثيرين مدى ما يمكن أن يسفر عنه هذا الاجتياح من تداعيات وآثار دامية.
لقد وقف سامح شكرى وزير خارجيتنا يؤكد منذ ساعات قليلة أن اجتياح رفح الفلسطينية سيؤدى ولا شك إلى مزيد من الضحايا وخصوصا أنها مكتظة بالسكان المدنيين فهل ترضى البشرية ذلك..؟!
>>>
والآن اسمحوا لى أن أنتقل بكم ومعكم إلى العزيزة مصر لنتوقف أمام نقطة مهمة ربما من وجهة نظرى فقط لكننى أجد أنها جديرة بالطرح على الرأى العام.
النقطة التى أعنيها.. هذه السلسلة من الإجازات المتصلة على مدى العام الواحد والتى يقوم بها بالطبع العمال والموظفون الذين يجدون فى الوظيفة الحكومية متعة واسترخاء وتكاسلاً..!
ما أريد أن أقوله إننا نسعى جاهدين لتنشيط اقتصادنا وإلى رفع قيمة الجنيه ليقارب الدولار مع مرور الزمن.
مرة أخرى أسأل: كيف والأيادى المنتجة تحصل على إجازات متكررة بين يوم ويوم؟!
بالله علينا.. أين نحن من بلد مثل اليابان التى كان عمالها يضاعفون عدد ساعات عملهم الأساسية دون مقابل لكى يتمكنوا من زيادة حجم الصادرات التى من شأنها العمل على تنشيط الين الياباني.!
أيضًا.. أين نحن من كوريا الجنوبية التى هرعت سيداتها وبناتها إلى الحكومة وعرضن كل ما يملكن من ذهب وماس مطالبات إياها باستخدامها كما يحلو لها فى توفير العملة الصعبة اللازمة..
يعنى الناس – كل الناس- يتعاونون من أجل زيادة نمو الاقتصاد فبذلك يتحقق الهدف حتى يتحقق المراد.
>>>
و..و.. شكرًا