عبارة قوية ومحترمة صدرت مؤخراً عن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وفرضت نفسها على الاحداث فى المجتمع وأكدت على نضوج الشعب المصرى وذكائه الفطرى وقدرته على تحليل المواقف، بحيث تكون رغبة المواطن على قمة الأولويات، فهذه العبارة علاج للكثير من المشاكل والازمات والتحديات، وتعتمد على الاتصال الجماهيرى والإعلام التفاعلى ومتابعة رغبات المواطنين واحترام مواقفهم ومتابعة أفكار وثقافات المجتمع، وتعتمد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على فكرة الاتصال الجماهيرى ومتابعة ردود فعل المشاهدين والقراء، للنزول على رغبة المواطن المصري، وتسعى المتحدة لاعمال هادفة كبناء الإنسان واحترام الرأى العام المصرى ونشر الوعى واAحياء التراث الثقافى والإعلامى والالتزام بالمسئولية المجتمعية، فبناء الوطن يبدأ من بناء الإنسان.
فالرأى العام ظاهرة من مظاهر السلوك الجماعي، هو تعبير علنى وصريح يعكس وجهة نظر الاغلبية تجاه قضية معينة فى وقت معين، كما تحكى الممثلة مريم فخر الدين فى حوار تليفزيونى لها، انها كانت عازمة فريد الاطرش على الغداء عندها فى البيت، وفريد اتأخر جداً عن موعده، وظلت تنتظره حتى وصل بعد فترة طويلة، وعندما سألته عن سبب تأخيره، قال لها وانا طالع البيت عندما قابلنى البواب رحب بى وطلب منى اغنى له اغنية فأحضرت العود من السيارة وقعدنا نغنى مع بعض وشربنا الشاي، عشان كده اتأخرت، طبعاً مفيش مجال للمقارنة بين ما قام به فريد الاطرش فى احترامه للمواطن وتعامله مع واحد من جمهوره وبين ظاهرة المطربين ذوى الاغنية الواحدة وطريقة عملهم ومظهرهم الغريب وكميات الذهب التى تحيط باعناقهم واسوارهم وعدد البودى جارد الذين يرافقونهم فى كل مكان، ولكن يتناسى هؤلاء انهم انفصلوا عن المجتمع بارادتهم ونهايتهم ستكون على المحك بأى موقف يصدر عنهم عبر السوشيال ميديا، فالفرق بين سرعة الظهور والانحدار تقاس بمدى سرعة اكتشافهم وسرعة شهرتهم، فتحية شكر وتقدير للمتحدة ولكافة المؤسسات التى تضع نصب اعينها وضمن مسئولياتها المجتمعية المشاركة فى بناء الإنسان والمجتمع، وتضع فى مقدمة أولوياتها احترام الرأى العام ضد السلوكيات والثقافات والافكار الهدامة للمجتمع، حفظ الله مصر .