بعدما حذرت إسرائيل الرئيس السورى أحمد الشرع «بدفع ثمن باهظ» إذا تم تهديد مصالحها الأمنية، عادت وتوغلت ثانية فى الأراضى السورية.
فقد أفاد سكان قرية الحميدية فى الجولان السورى المحتل بأن الجيش الإسرائيلى توغل خلال الساعات القليلة الماضية، خارج المنطقة العازلة جنوب غربى سوريا، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال».
كما أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلى اعتقل مواطنين سوريين اتهمهم بالإرهاب. ولفتوا إلى أن إسرائيل أنشأت منطقة عازلة على أراضيهم ومنعتهم من دخولها، مؤكدين أن قوات الإحتلال مازالت تتوغل خارج المنطقة العازلة جنوب غربى سوريا.
بدوره، أكد ضابط إسرائيلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت سوريين يشتبه بضلوعهم فى «أنشطة إرهابية»، وفقا للصحيفة.
أتى هذا بعد أيام من مقتل 9 مدنيين وإصابة آخرين «الخميس الماضي»، إثر قصف القوات الإسرائيلية على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا، ما فجر غضبا شعبيا واسعا.
يشار إلى أن تل أبيب كانت شنّت غاراتٍ قبل أيام على مطار حماة العسكرى وقاعدتى T4 وتدمر، ما قد يمنع الجانب التركى من الاستفادة من هذين الموقعين بعدما تضررا كثيراً جرّاء تلك الغارات.
وطالت تلك الضربات 3 مواقع «قاعدة تي4 وقاعدة تدمر الجويتين بمحافظة حمص السورية والمطار الرئيسى فى محافظة حماة» على الرغم من جهود أنقرة لطمأنة واشنطن بأن زيادة وجودها العسكرى فى سوريا لا يستهدف تهديد إسرائيل.
على الصعيد الإنساني، حذَّرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من أن نحو نصف السكان فى سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائى بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية وتغير المناخ وغيرها من أسباب.
وقال برنامج الأغذية العالمى إن نصف سكان سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائى بسبب النزاع والانهيار الاقتصادى وتصاعد العنف مؤخراً. وأضاف البرنامج عبر منصة «إكس»: «لا يزال أكثر من 7 ملايين شخص نازحين داخلياً، وقد دُمّرت البنية التحتية والمنازل والخدمات». مشيراً إلى «إنها لحظة حاسمة بالنسبة لسوريا».
وكانت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» توقعت، السبت الماضي، ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائى فى سوريا، بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية الهشة، واستمرار النزاع وتغير المناخ، رغم الانخفاض النسبى فى أسعار المواد الغذائية.
وقدَّرت المنظمة الأممية أن أكثر من نصف السكان فى سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 9.1 ملايين شخص فى حالة انعدام أمن غذائى حاد، مشيرة إلى أن متوسط الحد الأدنى من النفقات الضرورية لأسرة من خمسة أفراد بلغ فى يناير الماضي، نحو 2.5 مليون ليرة سورية شهرياً، بانخفاض يبلغ نحو 15 ٪ عن ديسمبر الماضي. «الدولار يعادل 12 ألف ليرة فى البنك المركزى السوري»