3 مراحل للتنفيذ.. الأولى تمتد 42 يوماً وتتضمن إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.. ووقف مؤقت للعمليات العسكرية يبدأ 19 يناير
مصر تستعد لإدخال أكبر قدر من المساعدات للقطاع.. وتنسيق لفتح معبر رفح الفلسطينى
بعد أيام من الجهد الكبير من مصر وقطر والإدارة الأمريكية تم التوصل إلى اتفاق ينهى معاناة الشعب الفلسطينى فى غزة.
الاتفاق الذى سيبدأ تنفيذه صباح الأحد القادم 19 يناير يتضمن تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة من مدنيين وجنود سواء من كانوا على قيد الحياة أو غير ذلك، وعودة الهدوء المستدام.
الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب أعلن على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإتفاقية الافراج عن الرهائن والأسرى.
الاتفاق يتضمن أيضًا مرحلة أولية لوقف إطلاق النار مدتها 6 أسابيع تتضمن انسحاباً تدريجياً لقوات إسرائيل من وسط غزة وعودة النازحين لشمال غزة.
كشفت المصادر أن الاتفاق يتكون من 3 مراحل مترابطة على أن يتم تنفيذ المرحلة الاولى خلال 42 يوماً.
وتتضمن عدة إجراءات من بينها التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من قبل الطرفين كما تشمل توقفاً مؤقتاً للطيران الحربى والاستطلاعى الاسرائيلى فى غزة يومياً لمدة 10 ساعات.
ودخول600 شاحنة مساعدات إنسانية كل يوم منها 50 شاحنة للوقود وتخصيص 300 شاحنة لشمال غزة علىأن تقوم مصر وقطر وأمريكا بضمان تنفيذ الاتفاقية.
الإعلان عن الهدنة استقبله أبناء غزة بفرحة وسعادة غامرة واحتفالات فى كل مناطق القطاع.
وقال مصدر رفيع المستوى لـ«القاهرة الإخبارية» أن مصر تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة بعد اتمام الاتفاق وانه يجرى الآن التنسيق لفتح معبر رفح الفلسطينى لإدخال المساعدات المصرية والدولية.
الدور المصرى فى هذا الاتفاق هو الأبرز، ولم يبدأ الأيام الأخيرة بل بدأ مبكرًا فمنذ منذ بدأت الأزمة واشتعلت الحرب الإسرائيلية على غزة ومصر تتحرك بكل قوتها السياسية والدبلوماسية من أجل ايقاف الحرب وحقن الدماء الفلسطينية وإنهاء معاناة أهل غزة.
منذ اليوم الأول كان الموقف المصرى واضحاً وثوابته حاسمة فى رفض التصفية للقضية أو تهجير الفلسطينيين أو المساس بالأمن القومى المصري، مع التأكيد على ان الحل الذى يحقق السلام والاستقرار فى المنطقة هو إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
لم تتوقف مصر عن التحركات الدولية والإقليمية لشرح أبعاد القضية والحق الفلسطينى وخطورة الإجرام الإسرائيلى وجريمة الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.
كما أكدت على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته وان يمارس ضغوطه لوقف العدوان.. ويجبر إسرائيل على السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية.
لم تقف مصر عند هذا بل كانت الدولة الأكثر حرصاً على دعم الأشقاء من خلال المساعدات الإنسانية بنسبة لا تقل عن 75 ٪ من المساعدات التى وصلت إلى غزة.
وفى سياق التفاوض كانت مصر فى المقدمة وطرحت العديد من المبادرات ومشروعات الاتفاق وتحقيق الهدنة ومن صلب المقترح المصرى خرجت اتفاقية الهدنة الحالية، فبعد ثلاث جولات تفاوض ووساطة وضعت مصر ما يمكن أن يتوافق عليه حماس وإسرائيل وحددت لتنفيذه ثلاث مراحل مع رعاية أمريكية.. وطوال الفترة الماضية لم تتوقف الجهود المصرية الكبيرة بالتنسيق مع قطر والإدارة الأمريكية من أجل التوصل إلى هدنة عبر جولات مكوكية من المباحثات وممارسة كل أساليب الاقناع والضغط على الطرفين.
الآن والهدنة تم اقرارها يظل الجميع على يقين بأن الدور المصرى كان فاعلاً وهو الأكثر تأثيراً لخبرتها بالقضية وقدرتها على التعامل مع كل الأطراف والثقة التى تحظى بها ولذلك كان الاتصال الذى تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى من نظيره الأمريكى بايدن للتنسيق بشأن جهود الوساطة وخطوات وقف اطلاق النار مؤكدا على ان الدور المصرى لا يمكن الاستغناء عنه بل انه الدور الأكثر تأثيرا فى هذا الملف مثل غيره من ملفات المنطقة.