انتهت مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر وبقيت الأسئلة حائرة تبحث عن إجابات!!
هل استحق الأهلى اللقب أم أن الزمالك هو الذى أخطأ وتراجع واستحق الخسارة؟!!
من حيث المبدأ.. ربما تكون المباراة التى أقيمت فى السعودية لأول مرة هى الأفضل فى تاريخ الناديين.. تنظيم رائع، جماهير آخر احترام كرنفال جميل مدرجات ملونة دخول وخروج فى هدوء وتقبل كل طرف للآخر بروح رياضية حتى بعد النتيجة.
باختصار شديد.. كل شيء جميل ومقبول ومبهر حتى الروح الرياضية بين اللاعبين كانت نموذجية وهنا أتساءل لماذا لا تكون كل مبارياتنا بهذا المستوى والتنظيم؟! هل لأنها تحت إدارة سعودية والجماهير تخشى الخطأ خارج الحدود؟!!
المهم أن المباراة كانت أفضل صورة تعكس خلفيات الكرة المصرية أمام ملايين المتابعين من سائر الدول العربية والشرق أوسطية.
ونعود للسؤال الذى طرحته فى البداية.. وهل استحق الأهلى الفوز بعد أن سيطر الزمالك وأهدر العديد من الفرص؟!!
كرة القدم لا تعترف إلا بدخول الكرة الشباك!! الأهداف هى الفيصل.. وسيظل اللعب الجميل والأداء الفنى العالى مجرد صورة فى خيال المتابع.. لكن التاريخ لا يسجل هذا الأداء والسيطرة التى كانت من نصيب الزمالك بنسبة أعلي، الهدف فقط هو العلامة التى تدوم تاريخياً.. وهذا ما فعله الأهلى وهنا لابد أن أتوقف.. لماذا الأهلى هو الفريق الوحيد الذى لا ييأس أبداً؟! أى أنه يواصل الكفاح طوال المباراة وهو على ثقة كاملة أنه سيفوز حتى ولو فى الوقت بديل الضائع؟!
يحدث هذا دائماً لفريق الأهلى فى الدورى أو حتى مبارياته الافريقية لأنه يتميز عن غيره أنه يلعب حتى آخر صافرة ويظل الأمل يراوده حتى آخر نفس.. ويظل يسجل حتى ولو انتهى الوقت!!!
الخطأ دائماً يكون فى الفرق المنافسة التى يظن معظمها خطأ أن الوقت كلما اقترب من نهايته سيقل عطاء الأهلى وتخمد نار لاعبيه ولكن العكس هو الصحيح بعد أن أصبحت الدقائق الأخيرة فى لقاءات الأهلى وبالاً على كل الفرق المتنافسة التى تسقط فى النهاية حتى ولو فى الوقت بدل الضائع!!
لذا فالأهلى هو النادى الوحيد فى مصر وافريقيا الذى يجد نفسه ويجيد تحقيق الفوز فى الوقت الأخير من المباراة.. وهو الوقت الذى تظن فيه كل الفرق المنافسة أنها اقتربت من الحفاظ حتى ولو على التعادل.. فتكون الخسارة فى آخر لحظة!!
لقاء القمة كان نموذجاً جيداً للعلاقة بين الفريقين وبين اللاعبين أثناء وبعد المباراة.. مما مهد لحسن العلاقة فى المدرجات أيضاً.. وهنا أتساءل لماذا لا تكون كل لقاءات القمة بهذا المستوى وهذا الأداء.. وهذا التنظيم؟! هل ينقصنا فى مصر ما يعرقل حسن التنظيم وتكرار الصورة التى شاهدناها فى السعودية؟!! اتعلموا يا سادة من الصورة التى شاهدناها وكيف توظف حدثاً مثل القمة ليعكس تقدمنا الرياضى الذى يتوارى مع كلمة نابية من المدرجات أو خطأ لاعب فى المباراة أو اعتراضات على قرار حكم!! اتعلموها بقا يا جبلاية!!