< أيظن الناس أن العالم خلق عبثا وكل الشواهد والظواهر والحقائق تقول إن الحكيم العليم خلقه بهندسة ربانية لا نملك سوى الايمان الكامل بخالقها؟
< أم يظن عالم كرة القدم فى مصر أنهم قادرون على تحقيق أحلامهم دون التسلح بالعلم الذى لايوجد فى شيء إلازانه وغاب عن شيء إلا شأنه.
< ومناسبة الحديث عن تولى حسام حسن منصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى وما صاحبه من آراء بعضها تغلفه نيات طيبة والآخر تحركه المصالح أقول.
< لقد منح اتحاد الكرة العديد من الفرص لمن يستحق ومن لايحلم بتولى تلك المهمة ولم ينجح منهم الكثير!
< ومن الضرورى أن نعلم بأن النجاح لم يكن بالعصا السحرية لمن حققوه بل حالفهم التوفيق فى وجود جيل قوى ومتكامل من اللاعبين الجيدين لا يتأتى سوى كل عقد أو عقدين م الزمن .
< ولو تحدثنا عن حسام حسن بصفة شخصية سنجده اكتسب الكثير من الخبرات فى مجال التدريب ومنها قيادة المنتخب الأردنى الشقيق فى ملحق التصفيات النهائية لكأس العالم لكنه واجه منتخب الأوروجواى القوى الذى يخيف منتخبات أمريكا الجنوبية وفى مقدمتهم البرازيل والأرجنتين علاوة على تجاربه المحلية مع الزمالك وعدد ليس بالقليل من الفرق المحلية.
< لذلك من رأيى أن نمنحه الفرصة كاملة ويسانده الشارع الرياضى بكل أطيافه لأنه فى مهمة قومية تتعلق بالوصول لمونديال 2026 الذى نحن أقرب إليه من فرص سابقة لو أحسنا العدة لما تبقى من مباريات فى مجموعة أراها فى متناول الأيدى إذا خلصت النوايا وركزنا على كل كبيرة وصغيرة.
< أما من يضعون الشوك فى طريق الجهاز الفنى الجديد وخاصة فى العلاقة التى ستجمع مابين حسام حسن ومحمد صلاح فأقول لهم.. اهدأوا لأن القواسم الإيجابية المشتركة بينهما كثيرة وعلى رأسها الهدف الخاص بالوصول إلى المونديال.. كما أن حسام حسن يقدر قيمة النجوم وسيتعامل مع صلاح مثلما تعامل معه المرحوم الكابتن الجوهرى خلال فترته الذهبية.
< لذلك لا تنفخوا فى الرماد وتحركوا فيه النار التى يسعى بعض أصحاب المصالح فى إشعالها !
< فما يميز وجود مدرب وطنى ذى شخصية قوية الشيء الكثير الذى يبعث على التفاول مثل عدم السماح لأى شخص بالتدخل فى عمله ناهيك عن غياب إهدار المال العام بما فيه الذى يهدر تحت الطاولة!!
< شاهدنا مدربين وطنيين كثيرين يحققون النجاحات على الساحتين العربية والأفريقية وأولادنا ليسوا بأقل منهم حتى لو نقصت بعض الخبرات شريطة أن تهيأ لهم كل طرق النجاح ويكون الجميع على قلب رجل واحد .
والله من وراء القصد.