إذا أردت أن تعرف طريق الحق فى زمن الفتن فاتبع سهام أعدائك سترشدك إلى هناك، لكن عليك أولا أن تعرف من هم هؤلاء الأعداء، لذلك أجدنى متابعا لكل شاردة أو واردة تخرج عن أهل الشر وأنصار الباطل ضد بلادي، فأتتبع موضع رماحهم وصوت نباحهم لأتلمس طريق الحق، هؤلاء لا يشوهون ولا يشككون إلا فى مواطن النجاح، هم أعداء الوطن ما فى ذلك ريب أو شك، خلال الفترة الماضية علا صوت نباحهم على «اتحاد قبائل سيناء» مشككين ومشوهين لهذا الكيان الوطنى النضالى الذى تشكل فى وقت شديد الصعوبة والتعقيد، أتذكر وقت كنا نقف على أطراف أصابعنا فى حالة من القلق والفزع والدولة تواجه الارهاب فى عموم الدولة المصرية، كان أبطال مصر من الجيش والشرطة وباقى الأجهزة المختصة يخوضون المعركة الأشرف فى تاريخ الدولة المصرية وهى معركة البقاء، وكانت سيناء هى الهدف النهائى لتلك الجماعات فتمركزوا فيها لتحقيق حلمهم وحلم أسيادهم بتشييد إمارتهم السوداء على أنقاض دولتنا الوطنية، هنا جاء دور المصريين الشرفاء من أبناء القبائل السيناوية المناضلين الذين يعرفون كل شبر وكل مخبأ وكل درب وكل نفق فى سيناء، وضعوا أنفسهم وإمكاناتهم تحت أمر الجيش المصري، وبدأت المعارك الفاصلة التى كانت سبباً رئيسياً فى اجتثاث الارهاب من جذوره وتطهير سيناء من جحافل المرتزقة والتكفيريين، فى نفس التوقيت كانت معركة أخرى تجرى على كل شبر من ارض سيناء وهى معركة البناء والتعمير والتنمية، وكان اتحاد قبائل سيناء على قدر المسئولية مشاركا وحاميا ومثلما نجح فى معركة القضاء على الارهاب نجح أيضا فى معركة البناء والنماء والإعمار، وهنا بدأت سهام العدو تتجه صوب هذا الكيان وقادته الوطنيين وعلى رأسهم شيخ مشايخ القبائل السيناوية ورئيس اتحاد القبائل المهندس/ إبراهيم العرجاني، وهنا أقول بوضوح أن الهجوم والتشكيك ومحاولات التشويه التى يقوم بها اعداؤنا دون توقف تجعلنا على وعى تام بأننا نسير فى الطريق الصحيح، واليوم نرى ونتابع دور اتحاد القبائل الوطنى فى رفض قضية التهجير إلى سيناء والوقوف مع جموع الكتل الوطنية المصرية لمجابهة هذه المخططات وذلك من خلال المشاركة البطولية فى ادخال المساعدات إلى الأشقاء فى قطاع غزة مع باقى مؤسسات الدولة، لكن ولأن أهل سيناء أدرى بتحدياتها وتاريخها فكانت وقفتهم العظيمة مختلفة وفاعلة ومثار إعجاب واحترام كل الوطنيين، لن ننسى أن نشكر الناس فمن لا يشكرهم لن يشكر خالقهم.