أعلن إبراهيم العرجاني، المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية، تأسيس «اتحاد القبائل العربية»، وذلك انطلاقًا من مسئوليتهم الوطنية والاجتماعية، ووعيًا وإدراكًا بالتحديات التى تواجه الوطن على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، وتأكيدًا على الدور التاريخى الذى تلعبه القبائل والعائلات فى مسيرة هذا الوطن ودعم مؤسساته.
أضاف خلال مؤتمر اتحاد القبائل العربية الذى عقد بشمال سيناء، أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد الذى يضم فى مؤتمره الأول رموزًا وكيانات متعددة، تلبية لمتطلبات المرحلة الراهنة، جاءت لتحقيق الأهداف التالية:
أولاً: خلق إطار شعبى وطني، يضم أبناء القبائل العربية، هدفه توحيد الصف، وادماج كافة الكيانات القبلية فى إطار واحد دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التى تهدد أمنها واستقرارها فى كل الأزمنة والعصور، خاصة فى هذا الوقت تحديدًا.
أكد أن القبائل لعبت أدوارًا تاريخية ولا تزال فى حماية الكيان الوطنى خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، وكانت ولا تزال حريصة دومًا على سلامة الدولة ومؤسساتها وقيمها وثوابتها الأساسية، مشيرًا إلى أن تجارب التاريخ وسجلاته تنضح بوقائع تمثل فخرًا للأجيال المختلفة، وسجلات تعكس مراحل فاصلة فى التاريخ، كانت القبائل تضرب فيها المثل والقدوة فى الحفاظ على الهوية والحرص على سلامة البلاد ومواجهة المستعمر وعملائه، وفضح دعاة الفتن والتحريض؛ الذين سعوا إلى اختطاف الدولة وطمس الهوية.
قال إن أبلغ مثل على ذلك، هو ما جرى هنا على أرض سيناء الطاهرة، عندما دعا المحتل الإسرائيلى إلى عقد مؤتمر «الحسنة» فى الحادى والثلاثين من أكتوبر من عام 1968 بحضور وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ديان، وقد وجهت الدعوة للمشايخ والعواقل وكان الهدف إعلان تدويل سيناء وعزلها عن الكيان الوطني، وفى هذا المؤتمر كانت المفاجأة التى صدمت قادة المحتل عندما قال الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ سيناء معبرًا عن الجميع «إن سيناء مصرية وستظل مصرية مائة فى المائة، ولا يمكن أن نفرط فى شبر واحد منها، ومن يريد الحديث فليتكلم مع زعيم مصر وقائدها الرئيس جمال عبدالناصر».
أضاف: هكذا هم أهلنا فى سيناء، تحملوا الكثير من أجل الوطن والحفاظ على ترابه المقدس فى مواجهة المحتلين والإرهابيين، وهل يمكن تجاهل دور أبناء سيناء فى مواجهة الإرهاب الذى هدد سيناء واختطف مناطق عديدة منها ، وقتل وقطع رؤوس المئات من أبنائها الذين وقفوا داعمين للمنظومة العسكرية والأمنية، فكان اتحاد قبائل سيناء، هو مرحلة مهمة من مراحل المواجهة مع القوى الشريرة التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار فى هذه البقعة الغالية من أرض مصر الطاهرة.
تابع أن تطوع الآلاف من شباب القبائل تطوعوا لينخرطوا فى هذا الاتحاد الذى تأسس مع بداية تولى الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى مهام السلطة فى البلاد فى عام 2014 ليضم شبابًا وشيوخا يمثلون أكثر من ثلاثين قبيلة فى مواجهة الإرهاب والقتال إلى جوار قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، حتى تم القضاء على جذوره قاطبة.
ثانياً: إن الدعوة لهذا الاتحاد جاءت تلبية لمطالب رموز وكيانات عديدة فى مناطق ومحافظات مختلفة آلت على نفسها أن تتجمع فى إطار تنظيمى واحد، يدعم حركتها ويحافظ على وحدتها ويسعى إلى تحقيق أهدافها، وبحيث يكون الاتحاد إطارًا تنظيميا واسعًا معبرًا عن مئات القبائل فى إطار وطني، يدعم ثوابت الدولة ومؤسساتها المختلفة.
ثالثاً: إن الإجماع الوطنى لأبناء القبائل حول هذه الفكرة، وفى هذا الوقت تحديدا جاء للتأكيد على أن اللحظة الراهنة والمخاطر التى تحيط بالبلاد من الغرب والجنوب والشمال الشرقى توجب حشد القوى الناعمة، جنبا إلى جنب مع قوى الدولة الشاملة فى مواجهة هذه التحديات التى تستهدف العصف بالكيان الوطنى وإلحاقه بالمخططات الرامية والهادفة إلى نشر الفوضى وتفتيت الكيان.
رابعاً: يهدف الاتحاد إلى السعى الدءوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع كافة القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة فى إطار الدولة وخدمة لأهدافها ودعما للقائد الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذى يسعى بكل ما يملك من حكمة وقدرة وتواصل على حماية الأمن القومى لمصر وأمتها العربية داعمين له مواقفه الحاسمة فى مواجهة مخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأيضا موقف مصر الثابت والمبدئى فى رفض العدوان والسعى الدءوب للتوصل إلى حل سياسى ينهى الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67، وهنا يوجه الاتحاد أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسى الذى أعطى قضية المساعدات الإنسانية لأهلنا فى فلسطين كل الاهتمام من خلال معبر رفح وبنسبة تصل إلى أكثر من 80٪ مما جرى تقديمه من كافة دول العالم.
خامسًا: إن رسالة الاتحاد لن تقتصر على النخبة أو الرموز، بل سيمتد نشاطه الوطنى والاجتماعى إلى كافة أنحاد البلاد، حيث سيعمل الاتحاد على إقامة مقرات، تنطلق منها لجان الاتحاد فى المحافظات وكافة المناطق الأخري، ويمد يده للتعاون مع كافة القوى الأخرى فى إطار يخدم رسالة المجتمع ويوظف طاقات أبنائه لصالح التفوق فى كافة المجالات ويواجه أجيال الحروب الممنهجة والتى تستهدف احتلال العقول لتفتح الطريق بذلك أمام إعادة إنتاج الفوضى والدمار مرة أخري.
سادسًا: فى ضوء التشاور مع المشايخ والعواقل والرموز الوطنية والاجتماعية توافق الجميع على أن يكون السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسًا شرفيًا للاتحاد.
سابعًا: سيبدأ الاتحاد خلال الفترة المقبلة تحركات جماهيرية فاعلة للتواصل مع أبناء القبائل للاتفاق على مهام العمل الوطنى والتنظيمى للمرحلة القادمة، والوفاء بكافة الاستحقاقات التى ستقررها القيادة.
ثامنًا: بناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة «العجره» إلى مدينة السيسى والتى أقيم فيها المؤتمر، وهى مدينة تهدف ان تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الخدمات والرقمنه والتقدم، وذلك فى لمسة وفاء من أبناء سيناء للقائد الذى وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى فى تاريخها بعد أن تم القضاء على الإرهاب والمتآمرين.
تاسعًا: فى ضوء المشاورات التى جرت تم الاتفاق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجانى رئيس اتحاد قبائل سيناء رئيسا لاتحاد القبائل العربية تقديرا لدوره الوطنى والاجتماعي، كما تم الاتفاق على اختيار السيد أحمد رسلان ابن مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا نائبًا للرئيس كما تم اختيار اللواء أحمد ضيف صقر ابن جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق نائبا للرئيس واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميًا باسم الاتحاد، وخلال الأيام القادمة سوف يجرى الإعلان عن اختيار مجلس رئاسى مكون من عشرين عضوا وستكون من مهام هذا المجلس اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركات على الفور بعقد مؤتمرات فى الصعيد والدلتا وغرب البلاد وفى منطقة قناة السويس خلال الفترة القادمة.
أشار إبراهيم العرجانى المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية، إلى إن الفترة المقبلة قد تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة وهو أمر يستوجب يقظة الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات واستخدام كافة الوسائل الممكنة للتفاعل مع دعوة الوعى التى اطلقها الرئيس السيسى منذ عدة سنوات فى مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والتى تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والتحريض على الفوضى ونشر الفتن.
عاشرًا: نود أن نؤكد أن اتحاد القبائل العربية يعلو فى طرحه ورؤيته على كافة الانتماءات الحزبية والأيديولوجية، ذلك ان رسالته هى للدولة وتوحيد القبائل فى اطار لا يتعارض مع ثوابت الوطن ولا يتصادم مع الاحزاب والائتلافات التى نمد يدنا إليها بالتعاون والتنسيق المشترك لكل ما يخدم الوطن الغالي.
اختتم المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية حديثه قائلاً: «إننا نعاهدك يا سيادة الرئيس على الوقوف صفا واحدًا خلف قيادتكم الحكيمة فى مواجهة التحديات والمؤمرات، ونحن على ثقة أن القائد الذى أنقذ مصر، وأنقذ الهوية، وحمى البلاد من حرب أهلية فى الثالث من يوليو 2013، والذى قضى على الإرهاب وحرر أرض سيناء من جرائمه، وبدأ مسيرة الانجاز والتعمير فى كافة ربوع الوطن، لهو قادر بعون الله وبمساندتكم فى اتحاد القبائل ومساندة الشعب المصرى العظيم على العبور بالبلاد إلى الملاذ الآمن الذى يحمى الأرض ويصون العرض.
سيادة الرئيس: إن عشرات الملايين من أبنائك أبناء القبائل يقفون صفا واحدًا فى إطار اتحادهم خلف قيادتكم الرشيدة، رافعين راية الوطن، داعمين لمشروعكم الوطنى فى بناء مصر التى تعهدتم بأن تكون «أد الدنيا» ولدينا ثقة كبرى يا سيادة الرئيس فى أن مصر ستعبر الأزمات وتواجه التحديات، وتمضى فى مسيرتها الظافرة إلى عنان السماء عهدًا ووعداً، عطاء ووفاء بأن نظل قوة داعمة للوطن وللقائد، وكلنا ثقة فى أن السنوات القادمة بإذن الله، ستكتمل فيها حلقات المشروع الوطني، مشروع البناء والإنجاز، مشروع الجمهورية الجديدة التى قال عنها السيد الرئيس» جمهورية التنمية والبناء «تهدف إلى التطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيا وإنسانيًا شاملا، ومجتمعا متطورا تسوده قيم إنسانية رفيعة»، «جمهورية قوامها المصارحة والمشاركة السياسية الجادة ودعم الاقتصاد الوطني، جمهورية تهدف إلى التأكيد على ثوابت الدولة المصرية بعمقها الإستراتيجي». أما نحن من جانبنا نعاهدك يا سيادة الرئيس بأن نشكل حائط صد دفاعا عن هذا الوطن ونحن على ثقة بأن القادم أفضل، وأن مصر فى رباط إلى يوم الدين، وأننا فى هذا الاتحاد سوف نعمل على ترجمة رسائلكم الوطنية والقومية إلى واقع معاش بين أهلنا من أبناء الشعب المصرى العظيم.. دمتم لنا قائدًا وطنيا جسورا، مدافعا عن ثوابت الوطن والأمة، مرسخًا لقيم العدالة والإنسانية والوفاء.
تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر.