الكوميديا الساخرة الهزلية كانت هى موضوع هذه المسرحية التى عرضت فى لندن ونيويورك كثيرا لكنها عرضت بعد ذلك فى العاصمة الأمريكية واشنطن وهنا تبدأ الحكاية التى حولت أشهر مسرحية كوميدية ضاحكة مبهجة فى ذلك الزمان إلى أشهر عمل فنى تراجيدى مؤلم تحيطه الدماء والدموع من كل مكان حتى آخر الزمان ، المسرحية تتكون من ثلاثة فصول للكاتب المسرحى الانجليزى توم تايلور ،تدور القصة حول وصول رجل أميركى متعصب ولكنه صادق إلى أقاربه الارستقراطيين الإنجليز ليبدأ فى المطالبة بملكية عائلته فى بريطانيا، وكان هناك مشهد شهير فى منتصف المسرحية يثير عاصفة من الضحك الهستيرى بين الجماهير وهو المشهد الثانى من الفصل الثالث، شخصية آسا ترينشارد، التى قام بها فى تلك الليلة الممثل المسرحى هارى هوك، حيث يقول موجها حديثه إلى السيدة ماونتشيسينغتون: «ألا تعرف أخلاق المجتمع الصالح؟ حسنًا، أعتقد أننى أعرف ما يكفى لتحويلك قلباً وقالباً، أيتها العجوز القديمة – أنت تخدعين فخ الرجل العجوز!» كان الرئيس الأمريكى أبراهام لينكولن قد قرر حضور المسرحية مصطحبا زوجته وجلس فى المقصورة الرئاسية وأثناء ارتفاع صوت القهقهات، قفز جون ويلكس بوث، الممثل الشهير والمتعاطف مع الكونفدرالية، بإطلاق النار على رأس الرئيس وقفز إلى وسط المسرح وتمتم بكلمات ثورية عنيفه ورفع يده لأعلى ويعلن النصر، بيد ان كل من كان موجودا فى المسرح كل يظن ان ما يجرى أمامهم هو جزء من المسرحية، لكن الواقع كان أكثر دموية مما يظن الكثيرون، تم التحرك لنقل الرئيس لمحاولة إسعافه وانقاذ حياته وفى نفس الوقت مطاردة القاتل والقصاص منه!، فشلت محاولات إنقاذ الرجل وأعلن رسميا عن وفاة اول رئيس أمريكى بالقتل العمد المخطط ،فى نفس الوقت نجح القاتل فى الخروج من المسرح ممسكا بخنجر يضرب به كل من يمنعه من الخروج حتى وصل إلى حصانه المنتظر بالخارج وفر هاربا الى خارج المدينة حتى استطاعت قوات الشرطة حصاره فى احد حقول التبغ واشعلت النيران فى الزراعات حتى خرج وحاول الهرب وإطلاق النار على القوات التى بادرته بطلقة فى الرأس ومات فى الحال بعد أسبوع واحد من اغتياله اول رئيس أمريكى وكان ذلك فى الرابع عشر من أبريل عام 1865.
وللحديث بقية.