> كل شيء جميل.. فى ليلة مزينة بالأبيض والأحمر قدم خلالها الكبيران الأهلى والزمالك استعراضًا أقل ما يقال عنه أنه أرضى الطرفين وأسعد الجمهورين.. بعد أن كاد الأهلى يفعلها بهدفه الوحيد.. لكن سرعة رد فعل الزمالك وإصراره وعناده على العودة حقق له الهدف.
ليلة سعيدة فى كل شيء.. الأجمل على الاطلاق روح الحب وتبادل الهتافات والتشجيع بكل ذوق وأدب، وكأن الجمهور جاء فعلاً ليستمتع بفريقه.. ويحاول أن يمتع الآخرين ببنانوراما جماهيرية جميلة.
ليلة زينها الوافدان المغربيان أشرف بن شرقى فى الأهلى وبتتايك فى الزمالك وربما تكون من المرات النادرة التى يسجل فيها للفريقين لاعبان من جنسية واحدة فى مباراة واحدة.. لكن والحق يقال هناك ملاحظات أخرى كثيرة تستحق التوقف.
العلاقة الطيبة الجميلة وحالة الود والتقارب ما بين لاعبى الفريقين خاصة فى حالة الإصابات أو سقوط اللاعبين.. ثم خروج الجميع من الملعب بعد كلا الشوطين بتحية وحب متبادل.
قوة شخصية الحكم وسرعة قراراته قللت كثيرًا من فرص احتكاك اللاعبين أو نقاشاتهم السفسطائية بعد كل خطأ.
سيطرة الأهلى فى الشوط الأول وحتى جاء الهدف لم تستمر كثيرًا خاصة بعد أن استفاق الزمالك فى الشوط الثانى ولم ييأس بعد التأخر بل قاوم وحاول السيطرة على الملعب والاحتفاظ بالكرة لأطول فترة وكان خطأ الأهلى أنه استسلم وترك السيطرة للزمالك خاصة عندما هاجم ومرر كثيرًا حتى سجل التعادل.
أثبتت المباراة أن بيسيرو مدرب قوى يجيد فن إدارة المباراة رغم أنها الثانية له مع الفريق.. أجاد فيها اختيار التشكيل ثم التعديل وحسن التغيير.. كانت توجيهاته للاعبيه حاسمة حتى تعادل.
أثبتت المباراة أن اللاعبين الجدد على الأهلى والزمالك قوة ضاربة وتم استخدامهم بذكاء مثلما حدث مع بن شرقى الذى شارك لوقت قليل وسجل وكان ذكيًا فى التعامل بعد الهدف حتى لا يغضب جماهيره البيضاء التى تحبه وتحترمه وهو بادلهم نفس المشاعر بكل ذكاء.
لابد من كلمة للاعب المحترم عمر جابر صانع هدف فريقه.. وهو نعم القائد المحترم الذكى يحافظ على علاقاته جيدة مع زملائه.. ولاعبى الفريق المنافس.
السؤال الأخير.. لماذا لم يقدم الزمالك نفس العروض الجميلة والأداء القوى فى باقى مباريات الدوري؟!
ولماذا يختلف أداء الأهلى ما بين مباراة يفوز فيها بالأربعة.. ومباراة أقل يتعادل فيها ويخسر النقاط!!
السؤال لكولر.. وبيسيرو معًا!!