اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية رئيس مكتب حماس أثناء وجوده فى العاصمة الإيرانية طهران.. وتوعد الحرس الثورى الإيرانى برد «قاس ومؤلم».. وأبدى العالم المخاوف من احتمالات أن تشتعل المنطقة وأن يكون ذلك مقدمة لحرب عالمية ثالثة..!
وكل الاحتمالات واردة ولكن ليس بالحسابات والمنطق.. فالمنطقة يمكن أن تشتعل بسبب حادث ما مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه.. ولكن الحرب الإقليمية مستبعدة لأن كل أطراف النزاعات يتجنبون الدخول فى حرب شاملة ويكتفون بالضربات المحدودة أو التى تتم عن بعد..!
وإسرائيل لا تريدها حرباً موسعة.. وإيران لا تبحث عن الانتقام عن طريق الدخول فى حرب شاملة وحزب الله فى لبنان على استعداد أيضاً لتقبل ضربات محدودة.. والولايات المتحدة الأمريكية تحاول إرجاء الحرب فى أشهر الحسم الانتخابية الرئاسية الأمريكية.. والانتقام الإيرانى قد يكون مقصوراً على هجمات ضد القواعد والتواجد الأمريكى فى العراق وفى سوريا.. واغتيال إسماعيل هنية وقادة آخرين من حماس لا يختلف كثيراً عن قتل وإبادة الشعب الفلسطينى فى غزة والذى تم أمام أعين العالم دون أن يكون هناك تحرك لإنهاء الحرب والمعاناة.. والقضية باختصار هى لإنقاذ ماء الوجه.. وباتفاق الجميع..!
>>>
فى مقال مهم للكاتب الصينى تشواتشين لينج تحت عنوان «من يريد هزيمة أمريكا يقطع عنها هواء الحروب».. ويقول الكاتب فى هذا المقال إن أكبر ضربة لأمريكا هى السلام.. فالسلام يضع نهاية للامبراطورية الأمريكية الدولارية التى بنيت حول الحرب واقتصاد الحرب وتجارة الحروب، وعندما يكون السلام فإن المجمع الصناعى العسكرى الأمريكى سيصبح بأكمله معطلاً عن العمل وسيتعين على الأمريكيين صناعة فرص عمل لأنفسهم ليجعلوا أنفسهم مفيدين مرة أخرى كأشخاص مسئولين وليس دعاة حرب وقتلة وليسوا تجار حرب!!
>>>
وأعود لحديث عن حواراتنا الداخلية ورسالة من أم لبرنامج تليفزيونى تتحدث فيها عن مشكلتها مع ابنها.. تقول «قلت له محتاجة فلوس أجيب بيها دواء.. فقال لها.. هتعملى بالفلوس إيه انتى رجلك والقبر.. هوه ربنا غايب عنك ليك.. كان خدك من زمان»..!
وياربي.. المذيعة عجزت عن الكلام.. والشيخ الذى كان يتولى الرد لم يجد ما يقوله.. ارتج الاستديو على من فيه.. وسالت دموع من كان يستمع.. وأقسمت السيدة العجوز على صدق كل كلمة نطقت بها.. وتمنيت وتمنى الجميع لو أن هذا الابن العاق كان فى متناولهم ليبصقوا جميعاً على وجهه.. هذا الابن ليس منا.. لا ينتمى إلينا.. هذا شيطان فى هيئة بشر.. اللهم انتقم منه وعاقبه فى الدنيا قبل الآخرة..!
>>>
وأكتب عن المقاتل «أحمد بيومي».. زميل المهنة والدراسة.. الرجل الذى ظل ينتظر السعادة أكثر من ستين عاماً فلم يجدها.. ظل يبحث وحيداً عن شيء ما فى الدنيا قانعاً بما أعطاه الله.. باحثاً عن الرضاء والسلام الداخلى بعيداً عن الصراعات مع الآخرين.. ظل صحفياً مكانه فى داخل صحيفته خلف الأضواء يشارك فى صناعة نجومية الآخرين ومساعدتهم على النجاح.. عاش بيومى فى صمت ومات فى صمت ووفاته بعد معاناة لم تطل كثيراً مع المرض زلزلت أفئدة زملائه الذين نعوه ورثوه بأحر وأصدق الكلمات وكم كان بيومى يتمنى لو أنه قد قرأ عن نفسه فى حياته جزءاً يسيراً من هذه الكلمات.. كان ذلك سيسعده كثيراً.. وربما كانت هذه الكلمات هى كل ما كان ينتظره..!! الله يرحمك يا بيومي.
>>>
وانتقل بكم إلى الوجه المشرق للحياة.. إلى لقاء مع سفيرة مملكة البحرين فى مصر السيدة فوزية زينل التى كانت قبل أن تأتى إلى القاهرة رئيساً لمجلس النواب فى البحرين.
والسفيرة فوزية النموذج الهادئ الواثق فى الدبلوماسية الخليجية هى نتاج يترجم حضارة البحرين التاريخية العريقة.. الحضارة التى امتزجت فيها كل الثقافات والأجناس فى مزيج ذى طبيعة خاصة لإنسان متطور يجمع ما بين الأصالة والمعاصرة هو الإنسان البحرينى الذى تلقى أفضل التعليم والرعاية والتنمية البشرية.
واللقاء مع السفيرة فوزية هو لقاء لاستعادة الذكريات.. ذكريات العمل والإقامة فى الجزيرة الجميلة لسنوات طويلة كنت فيها دائماً بين أهل وأصدقاء.. كنت فيها دائماً جزءاً من النسيج الاجتماعى البحرينى القوى الذى ينصهر الجميع فى بوتقته لتكون البحرين دائماً هى أرضاً للخلود تنعم بالاستقرار والأمن والأمان وملك أحبه الناس لطيبته وتواضعه وحبه للناس.. ولأنه يمثل الرمز قبل أن يكون حاكماً.. فالملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة هو واحد من الناس فى مملكة أقوى وأهم ما فيها هو الإنسان.
>>>
ونذهب إلى عالم الرياضة.. وكرة القدم على وجه التحديد.. وأسوأ فقرة رياضية فى البرامج الرياضية هى المتعلقة بالتحكيم والتى يتم فيها استضافة حكام سابقين للتعليق على صحة القرارات التحكيمية فى المباريات التى أجريت.. هذه الفقرة تثير الشكوك فى قرارات الحكام وتزيد من حدة التعصب الجماهيرى وتدمر هيبة واحترام الحكام.. قرارات الحكام يجب أن تكون مثل أحكام القضاء لا تخضع للنقد أو المدح سلباً أو إيجاباً..!
>>>
ونعيش مع عالم عبدالوهاب.. وأغنية محمد عبدالوهاب الخالدة.. لا مش أنا اللى أبكى ولا أنا اللى أشكى لو جار عليا هواك، ومش أنا اللى أجرى وأقول عشان خاطرى وأنا ليا حق معاك، وتبقى أنت هاجرنى وأنت اللى ظالمنى وفاكرنى ها اترجاك، أنا قلتها كلمة وكل شيء قسمة ودى قسمتى وياك، وكفاية قلبى انشغل على قلب خان الأمل وعايزنى ارجع تانى لا..!!
وياه.. هذه الكلمات.. هل يوجد من فى مقدوره أن يكتب مثلها الآن.. وهل هناك من يغنيها كما غناها النهر الخالد عبدالوهاب..!
>>>
وأخيراً:
> الرسائل التى تؤلمك.. اصنع مها سفينة ورقية واقذفها بعيدا عنك.
>>>
> وفى أحد الأيام سوف تتنازل مجبراً عن بعض أحلامك لتعيش واقعك.
>>>
> ومن لطف الله أن يلهمك الدعاء عند همك.