توجه الإيرانيون أمس إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد من بين 4 مرشحين فى انتخابات رئاسية مبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلى بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى و7 من مرافقيه فى حادث تحطم طائرة هليكوبتر فى 19 مايو الماضي.
وبالتزامن مع انطلاق الدورة الـ14 لانتخابات الرئاسة الإيرانية، فإن عملية التصويت بدأت ايضا خارج البلاد رسميا، للرعايا الإيرانيين المقيمين فى نيوزيلندا.
يتنافس فى هذه الانتخابات، 4 مرشحين، وهم مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضى زادة هاشمي، وعلى رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي.
وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبية المطلقة من الأصوات، ستُجرى جولة ثانية فى الخامس من يوليو القادم، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة فى 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.
تعهد المرشحون الأربعة ببث الروح من جديد فى الاقتصاد المتعثر، الذى يعانى تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التى أعيد فرضها منذ عام 2018، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.. وعادة ما يتم تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل، لكن بالنظر إلى فرز بطاقات الاقتراع يدوياً، فمن المتوقع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين مع إمكانية توافر مؤشرات أولية فى وقت أقرب.
وأدلى المرشد الإيرانى على خامنئي، صباح أمس بصوته فى حسينية الإمام الخمينى بطهران، وبعدها قال إن «زيادة المشاركة ضرورة ودوام قوة، وعزة الجمهورية الإسلامية رهن بحضور الشعب».
ودعا خامنئى إلى المشاركة «بالحد الأقصي» فى الانتخابات، حيث تراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم إزاء القيود السياسية والاجتماعية.
ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً فى سياسة إيران بشأن البرنامج النووى أو دعم الجماعات المسلحة فى أنحاء الشرق الأوسط، إذ أن المرشد الإيرانى على خامنئى هو من يمسك بخيوط الشئون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها، إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على أسلوب بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.