تصعيد جديد فى المنطقة بدأ مساء أمس بإطلاق ايران عدداً من الصواريخ نحو اسرائيل فقد أعلن جيش الاحتلال إن إيران أطلقت عشرات الصواريخ تجاه إسرائيل.
وسادت حالة من الاستنفار حيث دوت صافرات الإنذار فى جميع أنحاء دولة الاحتلال بينما أسقطت منظومة «القبة الحديدية» عدداً من الصواريخ الإيرانية .
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن نحو 200 صاروخ أطلقت من إيران على إسرائيل.
وأعلن الحرس الثورى الإيراني، أنه أطلق عشرات الصواريخ استهدف بها مواقع أمنية وعسكرية فى قلب اسرائيل متوعداً باستهدافها مجدداً إذا ردت على أى هجوم.
وقال إن إطلاق الصواريخ جاء رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، فى طهران نهاية يونيو الماضي، والأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، حسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان، قائد العمليات فى الحرس الثورى الإيراني، فى غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
قال شهود عيان لوكالة «رويترز» إن صواريخ شوهدت تحلق فوق الأردن، كما أفادوا بسماع دوى انفجارات قوية فى وادى الأردن، ولفت إلى اعتراض صواريخ إيرانية فى الأجواء الأردنية أثناء تحليقها باتجاه القدس.
وفى واشنطن قال البيت الأبيض أن الرئيس الامريكى ونائبته وهاريس يتابعان الهجوم الايرانى من غرفة العمليات وان بايدن أمر الجيش الأمريكى بمساعدة اسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الايرانية.
على جانب آخر قال اعلام اسرائيل أن قتلى هجوم تفجير محطة قطار يافا وصل إلى ٨ قتلى فيما أعلن الجيش الاسرائيلى أنه لا إصابات جراء الهجوم الصاروخى الايرانى مشيراً إلى أنه تم السماح للسكان فى مغادرة الملاجئ فى كل أنحاء اسرائ
من جانب وعلي الرغم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلى التوغل البرى لقواته في عدد من القري اللبنانية الحدودية، نفت جماعة حزب الله وقوات اليونيفيل والجيش اللبناني أمس دخول العدو إلى الأراضى اللبنانية..
قال مسئول في الجيش اللبناني إنه حتي الآن لم يلاحظ أي غزو بري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ولا توجد حاليا أي تحركات داخل أراضي البلاد».. كما أكد مسئول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف عدم دخول لقوات إسرائيلية إلي لبنان، وفق وكالة «رويترز».
أضاف أن مهاجمة الحزب لمقر الموساد والوحدة 8200 القريبة من تل أبيب «ليست إلا البداية»، في إشارة منه إلي 10 صواريخ أرض – أرض «باليستية» أطلقتها الجماعة من لبنان تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل.. وقال إنه لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين قواتنا والإسرائيليين، وسط استعدادنا الدائم للمواجهة المباشرة.
جاء كلام الحزب بعدما أكدت قوة اليونيفيل أيضاً،عدم وجود توغل بري إسرائيلي الآن في لبنان.. وقالت الناطقة باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» أندريا تيننتي لوكالة فرانس برس، «لا توغل بري الآن»، وذلك بعد تحذير القوة الدولية في بيان من أن أي عبور إلي لبنان يعد انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه.. كما دعت الأطراف كلها إلي التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلي المزيد من العنف وسفك الدماء.
يأتي هذا بينما ذكرت مصادر اعلامية أيضا أنها لم ترصد أي توغل بري لقوات إسرائيلية في لبنان.
في حين حذر الجيش الإسرائيلي سكان الجنوب من التحرك، وقال المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب: علي السكان في الجنوب اللبناني «عدم التحرك بالمركبات نحو منطقة جنوب نهر الليطاني.»
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن هجماته البرية في لبنان تستهدف معاقل حزب الله علي الحدود. كما أشار المتحدث باسمه دانيال هاجاري إلي أن إسرائيل «لن تسمح بهجوم مماثل لـ 7 أكتوبر علي حدودها من أي جهة»، مضيفا أن «عدم قدرة الحكومة اللبنانية ودول العالم علي إبعاد حزب الله عن الحدود لا يترك لتل أبيب خياراً». . وأعلن فى بيان له تعبئة ٤ ألوية ضباط وقوات اضافية بعد قرار تنفيذ العملية البرية جنوب لبنان.
كذلك اتهم حزب الله بتحويل قري لبنانية إلي قواعد جاهزة للهجوم علي إسرائيل، وفق زعمه. وشدد علي أن «الحرب الإسرائيلية هي مع حزب الله وليست مع شعب لبنان».
من جهة أخري، أعلنت جماعة حزب الله أنها أطلقت صواريخ علي مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» ووحدة مخابرات عسكرية علي مشارف تل أبيب. وذكر حزب الله أنه قصف قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات الإسرائيلية والواقعة قرب مدينة تل أبيب.
قال الحزب في بيان إن مقاتليه أطلقوا «صليات صاروخية من نوع فادي 4 علي قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية.. ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب»، وذلك «ردا علي استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو».
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه عددا من الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل. وقال الجيش في بيان إن «صافرات الإنذار دوت في وسط إسرائيل إثر إطلاق مقذوفات من لبنان».
كما أعلن حزب الله، استهدافه تحركات جنود إسرائيليين في المطلة الحدودية مع لبنان. وقال الحزب في بيان إنه استهدف «تحركاً لجنود العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية».. وأعلن في بيان آخر استهداف «تجمع لجنود العدو» في المطلة «بصلية صاروخية».
في سياق آخر، نفي الجيش اللبناني انسحاب قواته من بعض النقاط علي الحدود مع إسرائيل، وسط التوغل البري الإسرائيلي فجرا. وأكد في بيان أن «بعض وسائل الإعلام تناولت معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلو مترات في ظل تحضيرات العدو الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية».. كما أوضح أن «الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسئولية المحددة لها.»
ومن جانبه أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل» لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل.