قذيفة استهدفت مقر قيادة الجيش فى «قلب تل أبيب»
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الطائرات الإسرائيلية ستُشاهَد «قريباً» فى أجواء طهران، تضرب كل موقع وهدف تابع لإيران.
وفى كلمة متلفزة له أمس، أضاف نتنياهو أن إسرائيل «حققت إنجازات وضربت موقع التخصيب الرئيسى فى إيران»، وقال إن الجيش وجه ضربة قاصمة للبرنامج النووى الإيراني. وأعلن الإسعاف الإسرائيلى ،صباح أمس ، مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، فى أعقاب وابل من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية على مناطق متفرقة من وسط وشمال إسرائيل، ردا على الهجمات الجوية الإسرائيلية الواسعة التى طالت مواقع داخل إيران فجرامس الأول.
وبحسب قناة «كان» و»القناة 12» الإسرائيليتين، أطلقت إيران أكثرمن 200 صاروخ باليستى منذ بدء الهجوم مساء أمس الاول، بعضها استهدف مناطق فى مدينة ريشون ليتسيون ورمات جان فى محيط تل أبيب.
وقالت القناة 13 إن «دمارا غير مسبوق» لحق بمنطقة تل أبيب الكبري، حيث دُمرت عشرات المبانى وأُصيب عدد كبير من المركبات، بينما أشارت صحيفة هآرتس إلى أن 9 مبانٍ دُمرت بالكامل فى رمات جان.
كما أجلت السلطات الإسرائيلية 300 شخص من منازلهم.وتضـــرر أيضــــا برج سكنى مكون من 32 طابقا فى تل أبيب.
وقال قائد شرطة لواء تل أبيب إن «ما جرى هو حدث كبير حيث تم استهداف عددكبير من المواقع»، مؤكدا أن قوات الإنقاذ لا تزال تعمل على إخراج محتجزين داخل ملاجئ مغلقة.ومضيفا أن الصواريخ كانت من أنواع متعددة، وبعضها دمّر طوابق كاملة فى المبانى السكنية».
وأكد الجيش الإسرائيلى استمرار الهجوم الصاروخى الإيرانى مشيرا إلى أنه اعترض عددا من المسيرات فى منطقة البحر الميت وجبل الخليل، كما تم التصدى لهدفين جويين فى منطقة وادى عربة وهدف آخر فى إيلات.
فى المقابل، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن دفعة جديدة من الصواريخ استهدفت «مواقع واسعة»، بينها موقع إستراتيجى فى تل أبيب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من وسط إسرائيل.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن دوى صافرات الإنذار سمع فى مناطق أدورا وأدورايم والمنطقة الصناعية فى ميتاريم، وبيت هاجي، وبيت ياتير، ومستوطنة الخليل، وهار عماسا، والكرمل، وماعون، ومعاليه هيفر، وكريات أربع، وفنادق البحر الميت، إضافة إلى مناطق أخري.
فى السياق أعلن مدير عام هيئة الإسعاف الإسرائيلية إيلى بين عن وفاة إسرائيلى متأثراً بجراحه جراء ضربة مباشرة لصاروخ إيرانى فى موقع بوسط إسرائيل.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى ارتفاع عدد المصابين فى الموقع ذاته إلى حوالى 20 إسرائيلياً. بينما اسفرت قذيفة صاروخية ايرانية عن اصابة 10 اسرائيليين فى منطقة السهل الساحلى الإسرائيلى المطل على البحر المتوسط.
استهدفت الضربات الصاروخية الإيرانية ايضا منطقة الكرياه، وسط تل أبيب، حيث مقر قيادة الجيش الإسرائيلى ، بينما امتنعت اسرائيل عن الاعلان عن مدى الاضرار التى لحقت بالمقر.
واسفرت الضربات الإيرانية فى منطقة جوش دان عن دمار واسع فى أحد المبانى السكنية، ما تسبب فى حصار عدد كبير من السكان فى موقع الحادث.
فى تطور آخر أفادت الشرطة الإسرائيلية باستدعاء 600 عنصر احتياط من حرس الحدود لمواجهة أى مخاطر أمنية.
ونقلت وسائل إعلام غربية، عن متحدثة باسم مطار بن جوريون فى إسرائيل، أنه سيتم إغلاق المطار حتى إشعار آخر، بسبب التوترات العسكرية مع إيران.
من جانبه حذّر وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، المرشد الإيرانى على خامنئى من أن «طهران ستحترق»، إذا استمرت فى إطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين.
وقال كاتس، فى بيان، إن «الإيرانيين سيدفعون ثمناً باهظاً بسبب الهجمات على إسرائيل، إذا استمر خامنئى فى إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستحترق طهران».
فى السياق أكد الحرس الثورى الإيرانى أنه يستخدم منظومات صواريخ ذات دقة عالية فى قصف إسرائيل.
كما أعلن الحرس الثورى الإيرانى أن القواعد التى استُهدفت بداخل إسرائيل كانت منصات للهجوم على إيران، مضيفا «هدفنا الرئيسى كان استهداف 3 قواعد جوية فى إسرائيل».
وقبيل بيان الحرس الثوري، ذكر التليفزيون الرسمى أن القوات الإيرانية أسقطت مسيرات إسرائيلية كانت فى مهمة «تجسس» فى شمال غرب البلاد.
وبحسب شبكة «سى إن إن» الأمريكية، كشف مسئول إيرانى كبير عن أن بلاده ستكثّف هجماتها على إسرائيل خلال الساعات القادمة، محذراً أن أى دولة تحاول الدفاع عن تل أبيب، ستُدرج ضمن قائمة الأهداف العسكرية لطهران. كما أضاف المسئول أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإسرائيلية بموجب القانون الدولي.
فى نفس السياق، ذكرت وكالة مهر أن طهران حذرت أمريكا وبريطانيا وفرنسا من أن قواعدها وسفنها فى المنطقة سيتم استهدافها إذا ساعدوا فى التصدى للهجمات الإيرانية على إسرائيل.