يا باغى الخير أقبل
«وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار» سورة إبراهيم أية34 نعمة واحدة، ورغم ذلك، قال ربنا: تعدوا، فكيف ذلك، وهى واحدة؟! الحقيقة أن كل نعمة، هى فى حقيقتها مجموعة من النعم، فالماء نعمة عظيمة، نعمة أنه موجود «نعمة الإيجاد» ونعمة أنه موجود، وقد وصل عندى «نعمة الإمداد» ونعمة أنه سر الحياة فبدونه تموت كل الكائنات ونعمة أنه مصدر من مصادر السعادة وهذه الأنهار تجرى من تحتى وغير ذلك كثير.
«إن الإنسان لربه لكنود» من هذا الكنود؟ هو الذى يعدد المصائب، وينسى النعم!! جريمة كبري، يرتكبها الإنسان، أخطر ما فيها إساءة الأدب مع الله.
الله لطيف بعباده، وفضله عليهم عظيم: «وكان فضل الله عليك عظيما».
السعادة معك، والخير بين يديك،
ولطف الله الخفى يلازمك، هو الذى يسوق اليسر مع العسر، ويزف البشارات، وأنت غارق فى الأزمات وهو الرحمن الرحيم، كل شيء عنده بقدر معلوم: «إنا كل شيء خلقناه بقدر.. فالعسر لا يدوم، والفرج قادم لا محالة، وسيفتح الله باباً كنت تحسبه، من شدة اليأس، لم يخلق بمفتاح!