عندما قامت احداث يناير 2011.. كنا نقول للناس إنها «مؤامرة» ضد مصر.. وكان بعض المثقفين وللاسف بعضهم إعلاميون.. يقول لنا: «ان كل شيء يحدث تصفه بأنه «مؤامرة»!!
وقلنا إن «المؤامرة» تحدث لإحياء الشرق الاوسط الجديد الذى كانت تتحدث عنه على استحياء «الشيطان الاكبر» انجلترا.. وبعدها الشيطان الولايات المتحدة الامريكية التى تحدثت عنه بلا حياء.. وكأنها تقول للعالم كله: ان هذا الوضع سيحدث فى هذه المنطقة وبالتالى «جندت اسرائيل» لتنفيذ ما تريده ونحن لانريد الافاقة!! المهم أن الايام تمر وتسقط دول ولا تقوم حتى سقطت سوريا وليس «بشار» لتبقى مصر وهى الهدف الاكبر فى هذه «المؤامرة» وهى من حاولوا «البدء» بها ولكن لأننا شعب وجيش وجهان لعملة واحدة قضينا عليهم وماتت «المؤامرة» فى مهدها!! والآن تتحدث اسرائيل بالفم المليان وعلى لسان «بنيامين نتنياهو» رئيس وزرائها ويقول اننا نحارب فى سبع جبهات مرة واحدة وهى غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وسوريا والعراق وايران والبعض يقول ان الجبهة الثامنة هى مصر!!
ولأن مصر لديها قيادة واعية حقاً ثبت ان رؤيتنا للاحداث سليمة حاولت مع الجميع نقل هذه الرؤية.. ولكن بلا أمل حتى حدث ما حدث!!
والآن لا نريد ان نستمع لمدعى الثقافة ومنتشى الاعلام.. فقد ثبت ان كلامكم كله كان فى صالح اسرائيل ومن يقف معها.. وليس لصالح الأمة العربية.. وان الوحيد الذى كان له رؤية هى قيادة مصر ووعيها!! ولذلك علينا كما قلنا من قبل ان نظل كما نحن شعباً وجيشاً على قلب رجل واحد يعى ما يحاك ضده.. وان التاريخ يقول لنا انه مهما كان تجبر الطرف المعتدى الآخر فله حائط صد هو مصر بإذن الله تعالي!!!