بعد أدائه اللافت فى الموسم الحالى مع فريقه ليفربول الإنجليزي، يتطلع النجم الدولى المصرى محمد صلاح للتخلص من عقدة ريال مدريد الإسباني، وتحقيق انتصاره الأول عليه.
يلتقى ليفربول مع ضيفه ريال مدريد فى العاشرة مساءً اليوم بتوقيت القاهرة على ملعب «آنفيلد» فى قمة مباريات الجولة الخامسة من مرحلة الدورى لبطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.
ينتظر عشاق «الفرعون المصري» تلك المواجهة النارية، من أجل مواصلة الاستمتاع بابداعاته خلال الموسم الحالى خاصة فى بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز.
يتصدر ليفربول جدول ترتيب الدورى الإنجليزى برصيد 31 نقطة بعد 12 جولة، بفارق 8 نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل اللقب فى المواسم الأربعة الأخيرة.
على صعيد دورى أبطال أوروبا، يتربع ليفربول أيضًا على قمة الترتيب العام لمرحلة الدورى بالبطولة التى توج بها 6 مرات، برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن عقب انتصاره فى لقاءاته الأربعة الأولي، متفوقا بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه سبورتنج لشبونة البرتغالى وموناكو واستاد بريست الفرنسيين وإنتر ميلان الإيطالي، وذلك قبل انطلاق منافسات الجولة الخامسة مساءً أمس الثلاثاء.
خاض ليفربول آخر مبارياته يوم الأحد الماضى بالدورى الإنجليزى الممتاز، وحقق خلالها الفوز 3/2على مضيفه ساوثهامبتون، ليواصل سلسلة نتائجه المميزة بالمسابقة.
تقمص صلاح دور البطولة فى المباراة، بعدما أحرز هدفين، ليلقب تأخر الفريق الأحمر 1/2 لانتصار ثمين ومستحق، ليدلى بعدها بتصريحات مثيرة للجدل، كشف من خلالها عن أن حظوظ رحيله عن الفريق الأحمر بات أقوى من فرصه فى البقاء فى ظل تجميد المفاوضات بينه وبين إدارة النادى من أجل تمديد عقده الحالي، الذى ينتهى بختام الموسم الجارى فى يونيو المقبل.
يأمل «الملك المصري»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، فى الثأر من ريال مدريد، الذى حرمه من التتويج بلقبين إضافيين فى دورى أبطال أوروبا، عندما فاز على «الريدز» مرتين فى المباراة النهائية للبطولة القارية بنسختى 2018 و2022.
كان صلاح توج بدورى الأبطال مع ليفربول عام 2019، عقب فوزه 2/صفر على توتنهام هوتسبير فى المباراة النهائية آنذاك.
إجمالا، خاض محمد صلاح أمام ريال مدريد 8 مواجهات بينها مواجهتين بقميص فريقه السابق روما الإيطالى و6 مواجهات مع ليفربول، لم يحقق خلالها أى فوز، حيث خسر 7 مرات وتعادل مرة واحدة، وسجل هدفين وصنع هدفا واحدا.
يقدم صلاح مستوى مبهرا خلال الموسم الحـالي، توجها بإحراز 12 هدفا وصنـاعة 10 أهداف خلال لزملائه خلال 18 مباراة لعبها بجميع البطولات.
سجل قائد منتخب مصر 10 أهداف وصنع 6 آخرين فى الدورى الإنجليزى هذا الموسم، ليصبح الأكثر إسهاما بالأهداف فى المسابقة العريقة حتى الآن خلال الموسم الحالي.
على صعيد دورى أبطال أوروبا سجل «مو» هدفا وصنع 4 أهـداف، حيث بلغ رصيـده 45 هدفا فى 85 مباراة لعبها بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية فى القارة العجوز.
يحتل صلاح المركز الخامس عشر بقائمة الهدافين التاريخيين لدورى الأبطال، بفارق هدف وحيد خلف الإيطالى المعتزل فيليبو إينزاجى وأسطورة الكرة البرتغالية الراحل إيزيبيو، اللذين يتقاسمان المركز الثالث عشر.
كما يطمح صلاح لقيادة ليفربول لتحقيق فوزه الأول على الريال منذ أكثر من 15 عاما، حيث يرجع فوزه الأخير على الفريق الملكى إلى مارس 2009 عندما فاز 4/صفر فى آنفيلد بإياب دور الـ16 لدورى الأبطال.
منذ ذلك الحين، أخفق ليفربول فى تحقيق أى فوز على الريال خلال مواجهاتهما الثمانية الأخيرة بالمسابقة، التى شهدت تحقيق الفريق الإسبانى 7 انتصارات، فيما تعادلا فى لقاء وحيد.
وستكون المواجهة بلا شك صعبة على ليفربول، لاسيما فى ظل رغبة الريال، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 15 لقبا، فى العودة لتحقيق الانتصارات بالمسابقة.
تلقى الريال خسارة موجعة على ملعبه أمام ميلان الإيطالي، ليتراجع للمركز الثامن عشــر فى ترتيــب دورى الأبطـال برصيـــــد 6 نقاط فقط فى لقاءاته الأربعة الأولي، بفارق الأهداف خلف بايرن ميونخ الألمانى وأمام 5 فرق أخري، المتساوية معه فى نفس الرصيد.
يأمل الريال فى البناء على فوز فى مباراتيه الأخيرتين بالدورى الإسبانى على أوساسونا وليجانيس من أجل الخروج بنتيجة إيجابية أمام ليفربول، غير أن الفريق الأبيض سيفتقد خدمات نجمه البرازيلى فينيسيوس جونيور بداعى الإصابة.
كان ليفربول فاز على كل من ميلان الإيطالى 3/1، وبولونيا الإيطالى 2/صفر، ولايبزج الألمانى 1/صفر وباير ليفركوزن الألمانى 4/صفر، فى حين تغلب الريال 3/1 على شتوتجارت الألماني، و5/2 على بوروسيا دورتموند الألماني، وخسر صفر/1 أمام ليل الفرنسي، و1/3 على يد ميلان.