تشتد المحنة ويصعب الاختبار ويبدأ فرز الناس، الشائعات المضللة التى يتناولها الحمقى دون وازع من ضمير، المنطقة تشتعل من حولنا ونحن صامدون صابرون، الرئيس يضع بقاء وحماية مقدرات الدولة هدفا لا يعلوه هدف، لكن المزايدين والغوغائية لا هم لهم إلا ذواتهم المريضة، يقول المثل الصينى «الحكيم يشير الى القمر والحمقى ينظرون الى إصبعه» يكاد هذا المعنى ينطبق على واقع «الحالة المصرية شديدة الخصوصية «فالرئيس السيسى يشير إلى «جمهورية جديدة وحديثة وقادرة» والبعض ينظر الى «أسعار ورق العنب» الرئيس يتحدث عن «أهمية الوعى الجمعى للأمة» والبعض يستمع الى أكاذيب وشائعات أهل الشر ويمررها للآخرين فى بلاهة شديدة ودون تفكير «الرئيس قام بعمل أشعة مقطعية للمجتمع المصرى وكافة مؤسسات الدولة ووقف على أسباب ومسببات التدهور والتراجع و بدأ فورا فى إجراء العمليات الجراحية الخطيرة والمؤجلة منذ عقود.. كان القرار الجرئ هو تغيير شرايين ومفاصل وقلب الدولة المصرية.. فالشرايين مسدودة والمفاصل متآكلة والقلب معتل، لقد جاءت أحداث 2011 وما تلاها كاشفة لكل الأمراض والاوجاع التى تضافرت وتجذرت فى ظل غياب الدولة لعقود طويلة تمدد فيها أهل الشر وتمكنوا من النفاذ الى نسيج المجتمع كورم سرطانى لعين ومدمر.. لكن الخطر الحقيقى كان غياب الوعى الجمعى وفقدان الذاكرة الوطنية للأمة مما أثر على عقل الدولة فأصيب حينها فى مقتل، أعاد الرئيس للأمة ذاكرتها المفقودة بحديثه المتكرر عن الدولة الوطنية والمخاطر التى تواجه بقاءها، فاستنهض همم المصريين فشمروا عن سواعدهم وربطوا على بطونهم وخاضوا معارك البقاء والبناء ورغم كل المطبات والتحديات، حققنا ما نفخر به ونُحسد عليه فى وقت قياسى تعجب له ومنه الجميع، الرئيس كان دائم التأكيد على أننا فى سباق محموم مع الوقت فهو ضاغط علينا جميعا وليس لدينا خيارات نختار من بينها الا العمل بأقصى سرعة لنحافظ على بقاء الدولة ونستمر فى بنائها وتغيير واقع الناس، بعد مرور سنوات من حكم الرئيس عادت للدولة هيبتها الداخلية ومكانتها الخارجية بفضل الإنجازات الداخلية، بنية تحتية ومعلوماتية شاملة ورصيد من المدن والأصول والمشروعات الانتاجية ومبادرات بناء الانسان صحيا وتعليميا وفكريا بتكلفة تصل الى عشرة تريليونات جنيه، كل هذا يمثل غيضا من فيض لاستكمال دعائم «الجمهورية الجديدة» التى رسم ملامحها ودشنها الرئيس السيسى ويصل الليل بالنهار لاستكمال البنيان والحفاظ على ما أنجزناه، الآن تمر علينا سحب داكنة من الأزمات الاقتصادية والسياسية نتيجة الحروب والصراعات الجارية فى الإقليم وعلى الهواء مباشرة ومن قبلها جائحة كورونا وكذلك اضطرابات المناخ والاحتباس الحرارى وتأثيره السلبى على المحاصيل الزراعية الذى أصاب غذاء العالم فى مقتل، الدولة بقيادة الرئيس تقف وسط الانواء والأعاصير لحماية سفينة الوطن من الجنوح أو الشحوط او الغرق لا قدر الله، وللاسف يقف البعض متفرجا على المشهد من بعيد يلقى النكات السخيفه ويتداول الشائعات المغرضة ولا يشغله وطن ولا سفينة بل كل ما يشغله هو النيل من مقدراتنا واحباط مواطنينا وسرقة رصيد الأمل فى قلوبنا، وهنا أقول للرئيس: «سيكفيكهم الله».. وأقول لهؤلاء البعض «ويل لكل همزة لمزة» وأقول لأبناء الشعب المخلصين «فما ظنكم برب العالمين».