كل يوم وكل ساعة ضحايا يتساقطونإلى ان وصل إلى 40 ألف شهيد فلسطينيى فى غزة وأكثر من 10 آلاف مفقود وعدد المصابين اقترب من 100 ألف جريح ومصاب منذ العدوان الاسرائيلى على غزة فى 7 اكتوبر الماضى والعالم يقف متفرجا دون ان يفعل شيئا الى متى سيظل هذا الوضع قائما والدماء تتناثر فى كل مكان دون منجى للشعب الفلسطينى الاعزل فى غزة، دمار اجتاح كل مكان فى غزة اصبحت عارية دون مبانى ولا بنية تحتية الامراض تجتاح كل مكان لا مأوى للمواطنين ولا ماء ولا دواء وبالتالى فاين هى الحياة؟!
الولايات المتحدة الامريكية اين دورها الحقيقى فهى تستطيع ان تفعل لو ارادت ولكن للاسف الشديد لم تتخذ خطوات حقيقية من اجل وقف اطلاق النار فى غزة وادخال المساعدات ولكن التساؤل الذى سيظل فى الاذهان هل ستظل هذه الحرب مستمرة دون اى ضغط على اسرائيل من أجل وقفها.
اسئلة كثيرة مازالت حتى الان دون اجابة ونأمل ان تشهد الايام القادمة اجابة لها واولها هل الحرب ستظل مستمرة أو اقتربت من النهاية وهل ستمتد الحرب لمناطق اخرى ويمكن ان تمتد لحرب اقليمية كل هذه اسئلة نتمى ان تكون لها اجابة واحدة وهى وقف الحرب والعداون الاسرائبلى على غزة فى اقرب وقت ممكن وهناك محاولات حثيثة وفى مقدمتها مصر من أجل التوصل لوقف فورى وشامل وانفاذ المساعدات الانسانية بشكل عاجل والاتصالات المكثفة التى تقوم بها مصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة على مدار الساعة لتجنب التصعيد الإقليمى كما اننا شاهدنا فى الفترة الماضية تحركا من قبل بعض دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
هناك ضرورة وسرعة من اجل التوصل لوقف فورى وشامل لإطلاق النار فى غزة، ونفاذ كامل للمساعدات الإنسانية، والتعاطى الإيجابى مع جهود الوساطة المصرية/ القطرية/ الأمريكية والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية فى مفاوضات وقف إطلاق النار، وذلك باعتبارها السبيل الوحيد لوقف التصعيد فى المنطقة واحتواء محاولات توسيع دائرة الصراع.
الجهود المصرية لا تتوقف من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة بقطاع غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، يفضى إلى وقف إطلاق نار مستدام، وإطلاق سراح الرهائن والمسجونين، بما فى ذلك الاتصالات المكثفة التى تجريها مصر مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين لضبط رد فعل أطراف الأزمة، تحسُباً لحدوث رد فعل غير محسوب ولمنع امتداد الصراع إلى مناطق أخرى.
هناك أهمية كبيرة للحيلولة دون استمرار تفاقم الأزمة فى قطاع غزة باعتبارها السبب الأساسى فى تردى الأوضاع فى المنطقة، وهو الأمر الذى يستوجب وقف نزيف الدم للشعب الفلسطينى الشقيق بصورة عاجلة، لا تحتمل التأجيل.
ضرورة وقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسى فى اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط، ومسئولية الدول الكبرى والمؤثرة فى التدخل والضغط على إسرائيل للتوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى.
لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذى يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية وذات سيادة، وأن الاتحاد الأوروبى وجميع شركاء عملية السلام عليهم أن يكثفوا الجهود من أجل وقف اعتداءات الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والعمل الجاد نحو هدف إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها.
دول العالم تشيد بالدور الهام والمحورى الذى تضطلع به مصر لحل أزمة قطاع غزة ووقف التصعيد الإقليمى الناجم عنها.