إلى متى تواصل آله الحرب الصهيونية تدمير مقدرات غزة؟.. وإلى متى يستمر فشل المجتمع الدولى فى مساءلة ومحاكمة تل أبيب على جرائمها مما أدى إلى تشجيع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم فى فلسطين المحتلة بوحشية متزايدة؟.
إن حماية إسرائيل بالفيتو فى مجلس الأمن يعزز من اعتقادها بأنها دولة استثنائية فوق القانون والدليل على ذلك مواصلة جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الإسرائيليين فى مطاردة وترويع المدنيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال غاراتهم اليومية على القرى والبلدات الفلسطينية إلى جانب مواصلتهم أعمال الاستفزاز والتحريض وتنفيذ الغارات على المسجد الأقصى والحرم الشريف إلى جانب الاعتداءات المستمرة على قطاع غزة.
هذا الوضع الخطير وغير الإنسانى يتطلب اتخاذ اجراءات دولية فورية لحماية من تبقى من الفلسطينيين من بطش الاحتلال غير القانوني.
مصر بدورها ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تألو جهدا فى المؤتمرات والمحافل الدولية واللقاءات المستمرة مع رؤساء العالم للمطالبة بوقف الحرب اللا إنسانية على الشعب الأعزل وعدم تهجير الفلسطينيين وحل الدولتين حتى تنعم المنطقة بأسرها والعالم اجمع بالأمن والاستقرار والسلام.
اشتعلت الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة داخل عدد كبير من الجامعات الأمريكية والأوروبية رغم الاعتقالات التى طالبت عدداً كبيراً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
كشفت هذه المظاهرات سوءات وعورات وزيف امريكا ادعائها الدفاع عن حقوق الانسان والاخلاق والقيم السامية.
انتقلت موجه الاحتجاجات التى انطلقت من جامعة كولومبيا الامريكية وامتدت إلى عدد كبير من العواصم والمدن حول العالم ويتشارك المتظاهرون فيها الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للفلسطينيين ووقف امدادات إسرائيل بالأسلحة.
حفزت الخطوة الإيجابية من جانب الجامعة الطلاب على إعادة تجميع صفوفهم مثلما الهمت المئات من طلبة الجامعات للخروج فى مظاهرات واعتصامات مماثلة رغم أنهم يتعرضون للتهديد باستدعاء الشرطة إذا لم يفضوا احتجاجاتهم.
امتدت شرارات الاحتجاجات إلى عشرات الجامعات الامريكية ومنها أروقة مؤسسات تعليمية فى أوروبا شملت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا كما امتدت الفعاليات الاحتجاجية إلى خارج القارة العجوز لتصل إلى استراليا.
ومنذ ما يزيد على 10 أيام يتكرر المشهد فى انحاء مختلفة من الجامعات الامريكية حيث ينشء الطلاب خياماً فى جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكرى الذى تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الانسانى فى قطاع غزة.
الغريب فى الأمر أن «نتن ياهو» يطالب بإخراس العالم وعدم السماح بانتقاد إسرائيل لأى سبب كان حتى لو قتلت عشرات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن فيما تبقى من أرض فلسطين المحتلة.
الكل يشاهد الدعم الأمريكى المطلق لإسرائيل عسكرياً وسياسياً وشل المؤسسات الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية التى منعتها أمريكا وإسرائيل من إتمام التحقيق فى جرائم ومجازر تل أبيب فى غزة بزعم أن التحقيق فى جرائم الصهيونية معاداة للسامية.
<< خلاصة القول:
مصر التى تفردت بالذكر الصريح فى القرآن الكريم ستظل خير السند ونعم العون للعرب.. كل العرب.. حصن الأمن والأمان والداعم الرئيسى للقضايا العربية لذا أتمنى أن يكون مال العرب للعرب وخير العرب لكل العرب.
القاهرة لم تبخل يوماً بخبراتها وبكفاءاتها للمشاركة فى مسيرة التنمية والنهوض بالعالم العربي.. مصر تصدت لمؤامرات كانت تستهدف إدخال المنطقة فى حالة من الفوضى التى قد تصل إلى الحروب الأهلية.
القاهرة دائماً وأبدا الملجأ والملاذ لملايين الاشقاء الذين أتوا إليها بحثاً عن الأمن والأمان والاستقرار والحق فى الحياة ولم تبخل ولم تتردد فى قبول الأشقاء وحسن ضيافتهمم لأن هذا قدرها وهذا دورها.. هذه هى مصر فادخلوها آمنين:
<< كلام أعجبني:
>> من تعود على الظلم لا يستطيع أن يفهم العدل.