إذا ما استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة على نفس الوتيرة الحالية فى البحث عن الانتصار الكامل على المقاومة الفلسطينية فإن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لن يتوقف عن إقتحام مدينة رفح على الحدود المصرية لاستكمال خطته العسكرية التى تمثل أيضا خطة الإنقاذ لمستقبله السياسى فى إسرائيل.
وإذا ما إقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة رفح فإن العالم سيكون أمام أكبر كارثة إنسانية قد تصل إلى حمامات من الدم فى شوارع المدينة .
وكل الشواهد تشير إلى سيناريوهات بالغة الخطورة ذات تأثيرات إقليمية حادة تدفع فى اتجاه توسيع العمليات العسكرية ونطاق الحرب.
ولأن مصر التى تراقب وتتابع وتحاول إيجاد صيغة مناسبة لوقف إطلاق النار من خلال جهود دبلوماسية وأمنية لا تتوقف تدرك خطورة وأبعاد ما قد يحدث فى رفح من تطورات وإنعكاسات فإنها بعثت بالكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة إلى إسرائيل تحمل فى أبعادها تحذيراً من دفع الفلسطينيين نحو الحدود مع سيناء، وهى تحذيرات واضحة مؤداها رفض مصر لسياسات التهجير.. وحق مصر فى تأمين حدودها وسكانها وأمنها القومي.
إن نتنياهو لا يقود إسرائيل إلى النصر الأكبر كما يعتقد ولكنه أضاع تماماً فرص السلام فى المنطقة وفرض واقعاً جديداً لا يمكن قبوله شعبياً أو رسمياً.. وخسائر إسرائيل أكبر من مكاسبها المؤقتة.
>>>
والعرب يتحركون.. الدول العربية بدأت فى التحرك والضغط قبل أن تقع الواقعة ويتم إقتحام مدينة رفح.. وهناك بيانات اتسمت بالقوة صدرت من عدة دول عربية مثل السعودية والأردن والكويت وقطر وهى بيانات تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمنع إسرائيل من التسبب فى كارثة إنسانية وشيكة.
وأهمية التحرك العربى الفعال فى هذه المرحلة هو أنه يمثل تهديداً بخطوات تصعيدية أكثر حزماً لرفض التهجير القسرى ولدفع العالم الصامت إلى التحرك لحماية مصالحه أيضا فى المنطقة.
والعالم الصامت الذى يتابع ما يجرى من انتهاكات فى قطاع غزة لن يتحرك بقوة إلا إذا كان هناك تحرك مؤثر من الدول العربية مجتمعة يشير إلى أن الأزمة لن تكون قاصرة على المنطقة العربية وحدها.
إن الصمت العالمى فى مواجهة إسرائيل مازال يشكل لغزاً يصعب فهمه، ويبدو فى ذلك أن القضية ليست غزة وحدها.. وإنما الوجود العربي.. إنهم لا يهتمون كثيراً بقتلى العرب.. وأطفال العرب.. وهذا ما يجب أن ندركه جيداً.. وما نأسف عليه.
>>>
وهنا.. هنا فى مصر أرض الحب والتكافل والتعاضد.. بلد الخير والنور.. هنا فى مصر وعلى مواقع التواصل الاجتماعى الكثير من أرقام الهواتف والجمعيات التى تعمل على توفير أى أدوية يندر وجودها وتقديمها بالمجان لمن كان فى حاجة إليها.. ومجموعات أخرى تتولى وتنشر كافة المعلومات عن عمليات جراحية دقيقة بالمجان.. ومجموعات لسيدات يقدمن المساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة.. وشباب يتحدثون عن كيفية تنظيم موائد رمضان بتوصيل الوجبات الرمضانية إلى داخل البيوت.. هنا فى مصر كلنا نتقاسم لقمة الخبز فى سعادة.. كلنا يحاول إسعاد الآخرين.. كلنا بإذن الله سنجعل من شهر رمضان الكريم احتفالية فى حب الخير.. فى حب أهل مصر.
>>>
وأترككم مع رسائل القراء.. وأحمد فراج كتب يتحدث عن الظاهرة الخطيرة فى المحافظات وتتمثل فى سيارات تحمل الميكروفون وتجوب الشوارع لشراء الزيت المستعمل بثلاثين جنيهاً حتى يمكن تدويره وبيعه مرة أخري..!
وأحمد شوقى الديسطى من كفر الحيطة مركز مدينة شربين بالدقهلية يتحدث عن ضرورة الاستغناء عن المدربين الأجانب فى مصر بسبب أزمة الدولار وإستبدالهم بالمدربين المصريين.
وسامى نوار كتب يبدى إنزعاجاً من أخطاء فى الكلمات المتقاطعة ويطالب بالدقة والتدقيق فى المعلومات والإجابات.
وأهالى كفر الدبوس بمركز شربين يقولون إن أعمدة ومحولات الكهرباء مصدر خطر ومصيدة للموت وينبغى صيانتها وتأمينها أو نقلها بعيداً عن تجمعات السكان.
ومنصور رضا من طنطا يقول إن شوارعها أصبحت مكتظة وحركة المرور بالغة الخطورة.. والمدينة فى حاجة إلى إعادة تخطيط كاملة.
>>>
ويتحدث أنور سلامة ويقول: لا يوجد مدرب محلى يصلح فى الوقت الحالى لقيادة منتخبنا الوطنى لكرة القدم.. ويتنبأ لحسام حسن بمصير إيهاب جلال الذى تولى قيادة منتخبنا لأسبوع واحد أو شهر مع إيقاف التنفيذ..!
وبعيداً عن تشاؤم أنور سلامة.. فحسام سيقاتل ومعه توأمه إبراهيم.. والشهر هيبقى شهرين ويمكن ثلاثة..!