فى خواتيم شهر رمضان يواصل الجميع التنافس فى أعمال الخير وأحب الأعمال الى اللَّه هو إطعام الطعام فهو من أعظم الأعمال التى يؤجر عليها المسلم عند الله، فهو لا يقتصر على الثواب الكبير فقط، بل يمثل وسيلة لنشر المودة والرحمة بين الناس وفى الآونة الأخيرة انتشر ما يعرف وجبات الخير التى يعدها الأهالى وأصحاب المحلات والمطاعم ويتم توزيعها على المحتاجين والفقراء وتقوم المطاعم بالترويج لها من خلال صفحات ومواقع التواصل الاجتماعيي بأسعار مخفضة وكذلك ظهرت العديد من الصفحات على الإنترنت التى تنظم حملات لإعداد وجبات إطعام بأسعار رمزية جدًا للأشخاص الراغبين فى مساعدة الفقراء. حيث يشارك الجميع وفقًا لإمكاناتهم، سواء عبر المجهود فى تقديم الوجبات أو من خلال الدعم المادي.
ويلعب أصحاب المحلات التجارية دورًا مهمًا فى هذه المبادرات، من خلال تقديم وجبات إفطار مجانية أو بأسعار رمزية، مما يسهم فى تخفيف معاناة الفقراء خلال الشهر الكريم.
مروة أبو الخير نموذج تقول: «أقوم بإعداد وجبات طعام ونظراً لميزانيتى المحدودة، لا أستطيع توفير وجبات اطعام كاملة بشكل يومي. لذلك أسعى لتقديم وجبات لمن يريد عمل اطعام بأسعار مخفضة لافتة إلى أن ممكن اشارك فيه ولو بالمجهود فقط أو بمساهمة بسيطة، لضمان تقديم وجبة جيدة وبسعر مناسب للمحتاجين مع مراعاه التغير فى الوجبات المعتادة كالرز وربع الفرخة فأحاول بقدر المستطاع التنوع فمثلا وجبة تتكون من قطعة مكرونة بشاميل وقطعه بانيه وقطعة سمبوسك وسلطة خضراء بتكلفه حوالى 30 جنيه فأنا لا اضيف اى مصاريف أخري.
أحمد حسين – صاحب مطعم- يقول: المحل يساهم فى «وجبات الخير» التى تباع بأسعار مخفضة مقارنة بالوجبات الأخري، ويشترط المحل أن يكون الحد الأدنى لعدد الوجبات التى يتم شرائها 10 وجبات، ويتراح سعرها من 85 إلى 90 جنيهاً ، تحتوى على ربع دجاج او كفتة بالإضافة إلى الأرز والسلطات، ويؤكد أن الإقبال عليها متزايد هذا العام رغم ارتفاع الأسعار فالكثير من الناس تسعى لفعل الخير خاصة فى شهر رمضان، فاليوم قام عميل بشراء أكثر من 70 وجبة قام بتوزيعهم على الفقراء المحتاجين.
محمود خالد -طبيب- يقوم بالاتفاق مع المحلات لتجهيز عدد من الوجبات ويوزعها أثناء الإفطار على الفقراء والمساكين فى الطريق، ويؤيد فكرة عمل وجبات وتوزيعها على كل محتاج، بدلا من موائد الرحمن التى قلت فى الفترة الأخيرة، فهى تحتاج إلى تكلفة للطعام وتكلفة للموائد والكراسي، أما وجبات الخير تكلفتها أقل، فمن خلال وجبات الخير يضمن توزيعها على كل مستحقيها من الصائمين ، كما أن موائد الرحمن تنتشر فى الشوارع الرئيسية فقط ولا تستطيع أن تصل إلى كل محتاج، بالإضافة إلى وجود فوضى وعدم تنظيم فى بعض المناطق مما يؤدى إلى إهدار الطعام.
أيمن محمد مصور- يوضح أنه يقوم بتخصيص مبلغ ويعطيه لزوجته كل فترة فتقوم بشراء المنتجات وتجهز الوجبات بنفسها فى البيت بدلا من شرائها. ثم تقوم بتعبئة فى أطباق بلاستك على حسب الكمية وقبل آذان المغرب يقوموا بتوزيعها على من يستحق فى الطريق، فهو يختار الأشد احتياجا من عمال النظافة والجالسين على الأرصفة ليضمن أن هذه الوجبات ستصل إليه. ويرى أن تجهيز الوجبات فى المنزل أوفر بكثير من شرائها ليضمن نظافة الطعام وجودته فهو لا يفضل موائد الرحمن لانها تختص بالمنطقة كما أن هناك من المحتاجين لديهم عزة نفس تمنعهم من الجلوس على طاولة فى موائد الرحمن أمام الناس، فنحن أيضا بحاجة لهذا الثواب لذا يجب ان نبحث عن المحتاجين وليس العكس. ويقوم محمد صلاح صاحب محل بشراء اللحوم بكميات كبيرة وباقى المواد متوافرة فى البيت مثل الارز والخضار ويتم طهيها فى المنزل بكميات وفيرة لتصل إلى أعداد كبيرة من المحتاجين خاصة فى شهر رمضان لها ثواب عظيم نحن فى أمس الحاجة إليه وهو يؤيد فكرة وجبات الخير ، فبعض الناس تجد حرجا فى الجلوس على المائدة فى الشارع أمام الناس.