بينما تستمر مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة فى أجواء مضطربة، يكثف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عدوانه على القطاع مهددًا بالسيطرة عليه كله، رغم إعلانه السماح بدخول المساعدات المتوقفة منذ مارس الماضي، ليس رحمة بالفلسطينيين الجوعي، ولكن استجابة لضغوط أمريكية فرضت عليه تجنب حصول مجاعة قبل الإبادة.
وقال جيش الاحتلال أنه سمح بدخول 9 شاحنات مساعدات من معبر كرم أبوسالم وسيتم السماح بدخول المزيد فى المستقبل.
قال نتنياهو أمس إن إسرائيل تحت ضغط للسماح باستئناف إدخال المساعدات إلى غزة حتى تواصل هجومها العسكري، وذلك رغم أن مراكز التوزيع التى تحرسها قوات الاحتلال لإبعاد المساعدات عن أيدى حماس ليست جاهزة بعد.
أضاف نتنياهو فى مقطع فيديو نشره مكتبه، أن إسرائيل «ستسيطر على قطاع غزة بأكمله»، موضحًا أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى الداعمين لإسرائيل أبلغوه أنهم لم يعودوا قادرين على دعم استمرار الحرب مع استمرار صور المجاعة الجماعية فى الأراضى الفلسطينية.
فى الوقت نفسه، نقل موقع «أكسيوس» عن مسئول أمريكى أن جيه دى فانس نائب الرئيس الأمريكى كان يفكر فى السفر إلى إسرائيل اليوم، لكنه تراجع عن الخطوة بسبب توسيع العملية العسكرية فى غزة.
جاء ذلك بينما أعلن الاحتلال محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة بعد ما دخلت قوة إسرائيلية خاصة وسط خان يونس متنكرة فى ملابس نسائية فى محاولة لتحرير أسرى لكنها فشلت.
وخلال الساعات الماضية أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ أكثر من 160 غارة على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فى إطار ما يسمى بعملية «عربات جدعون»، أسفرت عن استشهاد نحو 150 فلسطينيًا وجرح 364 آخرين.
وعلى صعيد المفاوضات، أكدت مصادر مطلعة أن النقاشات الأخيرة التى تجرى فى الدوحة، لم تسفر عن أى تقدم فى هذه المرحلة، بعد تعنت إسرائيل ورفضها الموافقة على شرط لضمانة وقف العدوان فى غزة. ووفقا لقناة كان العبرية نقلا عن مصادر أجنبية وإسرائيلية فإن تل أبيب تدرس إعادة الوفد من قطر – إلا إذا حدث تطور كبير.
فى المقابل، نفى القيادى بحماس سامى أبو زهرى موافقة الحركة على صفقة تشمل الإفراج عن 9 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة لمدة شهرين، مؤكدا رفض الحركة أى اتفاق لا يشمل وقفا شاملا ودائما للحرب وانسحابا كاملا للإحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة.