امر خطير ان تشارك اسرائيل فى تحديد مستقبل سوريا
الكيان الصهيونى لا يترك فرصة دون ان ينتهزها كما حدث ويحدث بعد الهجوم الارهابى المفاجئ على كل المناطق السورية وادى الى مغادرة الرئيس بشار الاسد الاراضى السورية الى روسيا، المسئولون الصهاينة استغلوا الوضع فى سورية واطلقوا التصريحات عن شكل الحكم فى سورية وان الافضل ان يكون هناك حكم ذاتى للاقليات فى ظل دولة فيدرالية.
الكيان الصهيونى يهتم اهتماما شديدا بقضية الاقليات ودائما ما تأتى تلك القضية على رأس القضايا الاخرى فى اى حدث او تطور فى منطقة او دولة مثل لبنان منذ نشأة البلدين والاقليات فى سورية والعراق واليمن وغيرها وتلعب على وتر الحكم الذاتى الذى يلقى تجاوبا من كل الاقليات وتبدى استعدادها لتقديم كل الدعم والمساعدة فى اقامة الحكم الذاتى واصبح هذا الهدف ضمن المخطط الاستراتيجى فى السياسة الصهيونية يؤمن به كل القادة الصهاينة وله منظرون ومخططون وجاء الوضع السورى فرصة رأها المنظرون لا يجب التفريط فيها وهكذا هو الكيان الصهيونى الذى لا يضيع اى فرصة سواء بالنسبة للاقليات او لأمن اسرائيل كما حدث فى احتلال الكيان الصهيونى لرأس جبل الشيخ ومساحة بمسافة نحو 15 كيلو متراً تكفي لحماية المستوطنات التى اقيمت بعد عام 1967 وكسرت اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 بعد حرب اكتوبر بعد توقيع مصر فك الاشتباك فى نفس العام وهو ما ادى الى اعلان مصر رفضها ما اقترفته اسرائيل.
امر خطير ان تشارك اسرائيل فى تحديد مستقبل سوريا ما يؤكد انه كان لها دور خطير فى ما جرى فى سوريا وتحدد شكل الوضع فى سورية لخدمة اهدافها بما يسمح بوجود اتصالات وعلاقات تعزز الوجود الصهيونى فى سورية وعلاقاتها بالفصائل ما يسمح لها بالتدخل فى وقت لاتخاذ اية اجراءات تخدم مصالحها ونفوذها .
اهم هدف للكيان الصهيونى تعمل وستعمل على سرعة تنفيذه باعتباره من اهم البنود فى الاستراتيجية الصهيونية منذ نشأة الكيان الصهيونى الا وهو اضعاف اية مؤسسة عسكرية فى الدول المجاورة او المحيطة بها واذا سمحت الظروف بتدمير هذه المؤسسة كما حدث فى العراق وليبيا وقدرات حزب الله وما تقوم به فى سورية من القيام بطلعات بلغت فى اليوم نحو 140 ضربة دمرت كل الطائرات الهليكوبتر والحربية ومخازن الاسلحة ومراكز ابحاث الصناعات الحربية والمطارات والقواعد العسكرية وسنشاهد المزيد من الهجمات على المطارات والقواعد والمرافق الاساسية للجيش حتى لا تصبح هناك امكانية لاقامة جيش جديد الا بعد سنوات طويله.
الكيان الصهيونى يجد فى الفترة الحالية افضل وضع ولذلك نجده يتدخل فيه بكل قوة ارسل قوات مزودة باحدث الاسلحة تحتل اماكن استراتيجية واحتلت رأس جبل الشيخ المطل على دمشق والمنطقة العازلة المقامة طبقا لفك الاشتباك الموقع عام 1974 وبدأ البحث عن العلماء فى الصناعات الحربية واغتال ثلاثة علماء فى يوم واحد الاربعاء الماضي.. لا ينبغى للدول العربية والاسلامية ان تترك الساحة السورية فارغة امام الكيان الصهيونى يفعل بها ما يشاء والاسبوع القادم سنتناول الموقف العربى والذى يجب القيام به.