وافقت إسرائيل على اقتراح تسوية طرحتها الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى الفلسطينيين، والمحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة، فيما ينتظر الجانب الإسرائيلى رد حركة «حماس»، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، بينما شددت الحركة الفلسطينية على أن المفاوضات «لا تزال متعثرة»، وأن «المواقف بعيدة»، متهمة تل أبيب بالتلاعب.
وأرسلت عائلات الرهائن الإسرائيليين فى قطاع غزة، رسالة، إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن، يطالبونه فيها بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقبول بصفقة تبادل الأسرى التى يرونها «معقولة.
وقال مسئولون إسرائيليون لهيئة البث الإسرائيلية «مكان»، وصحيفتى «هآرتس» و»تايمز أوف إسرائيل»، إن الوفد الإسرائيلى المفاوض فى قطر وافق على اقتراح أمريكى بشأن نسبة الأسرى الفلسطينيين، المنتظر إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، لكن «حماس» لم ترد بعد. وأوضح مسئول إسرائيلى لصحيفة «هآرتس»، أن الاقتراح يتناول إطلاق سراح المحتجزين الأربعين الأوائل فى الصفقة، مضيفاً: «ما زلنا لم نقترب من التوصل إلى اتفاق، لكن المفاوضات مستمرة».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلى عن مصادر مطلعة، قولها إنه «على المستوى المهنى فى التعامل مع الاتصالات، وتفاصيل الصفقة، هناك خلافات فى الرأى بشأن مدى استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق. وأشارت الهيئة إلى أن الوفد الإسرائيلى المفاوض فى الدوحة، بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنياع عاد إلى إسرائيل، السبت، لإطلاع المسئولين على سير المحادثات فى العاصمة القطرية الدوحة مع «حماس».
كما عاد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز هو الآخر إلى بلاده، ومن المتوقع على ما يبدو أن يلتقى وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، الذى غادر فى طريقه إلى واشنطن. وسيبحث الوفد الأمنى برئاسة وزير الدفاع جالانت، الذى يصل إلى واشنطن بدعوة من وزير الدفاع الأميركى لويد أوستن، تنسيق مواصلة القتال، واقتحام مدينة رفح.
كما يناقش الجهود الإنسانية، والانتقال بين المراحل، وإنزال المساعدات جواً، وسير إنشاء الرصيف البحري، فضلاً عن مسألة تزويد اسرائيل بالذخيرة العسكرية، وهو أمر بالغ الأهمية لاستمرار الحرب فى القطاع، بحسب «هآرتس».
من جانبه، قال قيادى بحركة «حماس» الفلسطينية، إن مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة فى قطاع غزة بين الحركة وإسرائيل، «متعثرة»، مشيراً إلى أن المواقف بين الطرفين «متباعدة جداً»، وأن تل أبيب فسّرت مرونة «حماس» من أجل تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، على أنه «ضعف أو نتيجة ضعف . وأضاف: «الاحتلال يحاول استغلال المفاوضات لإعطاء غطاء للاستمرار فى الجرائم والعدون.. العدو يريد أن يصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت ويتمكن بعده من العودة للعدوان من جديد ضد شعبنا.
وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلى فى مفاوضات الدوحة، يرفض الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، كما أنه لايزال يرفض عودة النازحين لبيوتهم. وأوضح أن الإسرائيليين يعملون على إبقاء ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرتهم الكاملة، لافتاً إلى أنهم يطالبون بعدم عودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» للعمل خاصة فى شمال قطاع غزة.
ونفى القيادى فى حركة «حماس»، محمود مرداوي، ما يتردد بشأن «أجواء إيجابية» فى المفاوضات، واصفاً ذلك بأنه «كذب وتضليل»، معتبراً أنه «لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلى للوصول إلى أى اتفاق.