مازال جيش الاحتلال الإسرائيلى يصعد هجماته على قطاع غزة بعد مرور حوالى ستة أشهر مما أسفر عن استشهاد نحو 82 فلسطينيا فى غارات استهدفت نازحين فى نادى الشجاعية، ومنطقة معبر كارنى ومحيط مستشفى الشفاء، ومخيم المغازى وخان يونس.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين تحصنوا داخل منزل فى محيط مجمع ناصر الطبى بخان يونس، بالإضافة إلى استهداف قوة أخرى ودبابتين فى محيط مجمع الشفاء فى غزة، فيما قالت سرايا القدس إنها دمرت آليتين عسكريتين، واشتبكت مع قوات خاصة إسرائيلية شمال خان يونس.
وأعلن الجيش الإسرائيلى مقتل جندى وإصابة 16 عسكريا فى معارك جنوب القطاع، وارتفاع عدد جرحاه منذ الأحد الماضى إلى 81.
من جهة أخري، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه خلافا لما نُشر، عارض معظم الوزراء عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة دون سيطرة إسرائيلية.
فى أحدث احصائية لأعداد الضحايا فى القطاع، قالت وزارة الصحة إن 32 ألفاً و705 فلسطينيين قتلتهم إسرائيل فى الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 75 ألفاً و190 شخصاً، وهناك أعداد أخرى كبيرة مازالت تحت الأنقاض، لم يستطع الدفاع المدنى والاسعاف الوصول اليهم بسبب منع الاحتلال لهم.
وفيما يتعلق بالهدنة مع حماس، تتضارب التصريحات الاسرائيلية فى هذا الصدد، فبينما تؤكد مصادر اعلامية أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل فى الدوحة وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تمسك الأولى بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، وهذا الأمر ترفضه إسرائيل، تفيد مصادر أخرى أن وزراء من حزب الليكود يؤيد الوصول إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، حتى لو على حساب عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
من جانبها قالت حركة حماس إن معركة طوفان الأقصى امتداد لمسيرة شعبنا فى الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقنا المشروعة، وتحقيق تطلعاتنا فى التحرير والعودة.
شددت حماس، فى بيان بمناسبة يوم الأرض على أن تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس، هو مشروع لابد أن يتحقق، كما أنه مسئولية تاريخية تقع على عاتق الأحرار فى كل العالم.
فى الضفة الغربية، نفذ جيش الاحتلال حملات اعتقال فى مناطق عدة، واقتحم بلدة قباطية ومخيم نور شمس فى طولكرم وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية ومادما جنوب نابلس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس بلدة قباطية جنوب جنين، فى الضفة الغربية المحتلة، وقتلت طفلاً فلسطينياً 13 عاماً، كما أصابت شابين آخرين، أحدهما يعانى من جروح خطرة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
قال مدير مستشفى الرازى فى جنين فواز حماد، إن الطفل القتيل والشاب المصاب بجروح خطيرة، وصلا إلى المستشفى بعد اطلاق الاحتلال الرصاص الحى عليهما.
وذكرت مصادر محلية لـ»وفا»، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت قباطية، وتجولت فى عدة مناطق إلى أن تمركزت فى حى الزكارنة وقرب الحسبة. كما اقتحم جنود الاحتلال عدة منازل، ونشروا القناصة أيضاً فى عدة بنايات ومنازل وسط مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين.