توقعت مصادر فى الجيش الإسرائيلى أمس أن تعطى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإذن باستئناف العمليات العسكرية فى قطاع غزة «على مراحل»، إذا لم يحدث تقدم فى مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن.
ووفقا لما قالته مصادر عسكرية لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، فإن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام «الشاباك» والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وسعت بنك الأهداف المحتملة فى أنحاء قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. وأشارت الصحيفة، إلى احتمال إعادة احتلال مناطق شمال قطاع غزة، كأحد الخيارات المطروحة لمزيد من الضغط على حماس.
وفى السياق ذاته يؤكد مسئولو الدفاع على ضرورة دراسة فرص وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل، قبل أى تصعيد عسكري.
كانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة انقضت منذ نحو أسبوعين، وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية التى تعنى فعليا إنهاء الحرب، وهو ما تتمسك به حماس.
فى غضون ذلك، أدّت الخروقات الإسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى استشهاد 12 مواطنًا وإصابة آخرين فى مناطق متفرقة من قطاع غزة. واستُشهد تسعة مواطنين فى قصف إسرائيلى استهدف مركبة تقل موظفين من مؤسسة «الخير» شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى عدد من العاملين الذين حاولوا إسعافهم، وأدانت الفصائل الفلسطينية ما جري، ووصفت ما حدث بـ «المجزرة» .
وأطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل مكثّف على طول محور صلاح الدين «فيلادلفيا» باتجاه المناطق الجنوبية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة. وكان ثمانية مواطنين قد أُصيبوا إثر إلقاء قنبلة من طائرة «كواد كابتر» على خيمة لعائلة القن فى منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة.
كما يواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الخامس عشر على التوالي، وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة، فى ظل نقص بعض السلع الأساسية.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية متابعتها حملة تضييقات الاحتلال ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية، والتى وصفتها بالقضية الخطيرة، مع المؤسسات الأممية المختصة والدول، مُطالبة بتدخل دولى فاعل لوقف إجراءات الاحتلال ضد المنظمات العاملة فى المجال الإنساني.
وبدوره قال المكتب الإعلامى الحكومي، إن 80٪ من سكان قطاع غزة، لا يملكون الغذاء بانتظام، مؤكدا أن القطاع يعيش إحدى مراحل المجاعة، فى وقت حذرت بلدية غزة من خطورة وقف امدادات الطاقة والوقود والمياه بسبب استمرار الجيش الإسرائيلى إغلاق المعابر.
أكد الإعلامى الحكومى ان قطاع غزة يفتقد كل شيء بعد 15 يوما من وقف دخول المساعدات، ودعا المكتب الوسطاء التحرك لوقف جريمة الاحتلال الإسرائيلي، بحق أكثر من مليونى شخص.