ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام،أمس ، بأن قصفاً مدفعياً إسرائيليا استهدف بلدة الخيام ، مضيفة أن إسرائيل أطلقت ايضا رشقات من أسلحة رشاشة فى اتجاه حولا، ومركبا، وكفر كلا بالجنوب اللبنانى مما اسفر عن مقتل واصابة 12.
كما أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى إن الوزير يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدرا تعليمات للجيش بقصف عشرات الأهداف لحزب الله فى لبنان.
واستهدفت عدة غارات إسرائيلية مناطق عدة فى مرتفعات «إقليم التفاح» ومرتفعات «جبل الريحان»، وبلدة «تولين» وهو ما أسفر عن وقوع قتلى و مصابين.
بدوره حذر رئيس الوزراء اللبنانى نواف سلام، من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين.
قال بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن سلام أجرى اتصالاً بوزير الدفاع الوطنى ميشال منسي، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هى من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما اتصل سلام بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة فى لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولى على إسرائيل للانسحاب من الأراضى اللبنانية المحتلة بشكل كامل.
وكذلك كلف الرئيس اللبنانى وزير الخارجية بإجراء اتصالات عربية ودولية لشرح موقف لبنان من التطورات.
واتصل وزير الخارجية اللبنانى بوزراء خارجية عرب وغربيين ووضعهم فى إطار التحرك الرسمى اللبنانى لاحتواء الأوضاع جنوبى البلاد.
فى المقابل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته اعترضت 5 صواريخ قادمة من لبنان، وإنه جرى تفعيل صفارات الإنذار.كما تم إجلاء سكان المطلة فى شمال إسرائيل.
من جانبه حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسئولية الهجمات الصاروخية من أراضيها.
وقال كاتس «لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على بلدات الجليل، لقد وعدنا بالأمن فى بلدات الجليل، وهذا بالضبط ما سيحدث، المطلة سيقابلها بيروت وتتحمل الحكومة اللبنانية مسئولية أى إطلاق نار من أراضيها».
وتابع كاتس «أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلى بالرد وفقا لذلك».
فى السياق قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة على الحدود مع لبنان إن إعادة سكان البلدة الآن إلى منازلهم أمر خطير وغير مسئول. مشيرا الى انه منذ وقف إطلاق النار لم يعد سوى 10٪ من السكان وسيتم اجلاؤهم مرة اخرى .
واضاف انه يجب القضاء على حزب الله وهذا ما يجب أن تسعى إليه تل ابيب.
صرح المسئول «أقول لرئيس الوزراء نتنياهو انشغل بتوفير الأمن لمواطنى إسرائيل بدلا من الانشغال بأمور فارغة».
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية فى لبنان بانفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية فى أجواء القطاع الشرقى من الجنوب.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يقوم بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة فى تلة حمامص المتمركز فيها، وسط تحليق للطيران الحربى فوق القطاع الشرقي..من جانب آخر حث المتحدث باسم قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان (اليونيفيل) الأطراف المتنازعة على الامتناع عن اتخاذ أى خطوات قد تعرض التقدم المحرز فى الهدنة للخطر ، مؤكدا أن أى تصعيد إضافى قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على المنطقة.