وقّع الرئيس السورى أحمد الشرع الإعلان الدستورى بعدما سلّمته لجنة صياغة الدستور مسودة عنه أمس. وحصرت لجنة الإعلان الدستورى السورى السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية بالمرحلة الانتقالية التى حددتها بخمس سنوات.
وأوضح عضو لجنة صياغة المسودة عبدالحميد العواك أن الإعلان أكد على استقلالية السلطة القضائية ومنع المحاكم الاستثنائية والتشديد على أنه لا سلطان على القضاء إلا القانون..
من ناحية أخري، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس بتعرض إحدى الثكنات العسكرية بريف اللاذقية إلى هجوم مسلح. ونقلت «سانا» عن مصدر بوزارة الدفاع السورية قوله: «حاولت مجموعة من فلول النظام البائد مهاجمة بوابة إحدى الثكنات العسكرية بريف اللاذقية». وأضاف المصدر: «بعد اشتباكات تمكن عناصر حراسة الثكنة من إفشال هجومهم وإلقاء القبض على 4 منهم».
وكان الرئيس السورى أحمد الشرع، قال إن عمليات القتل الجماعى لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدًا لمهمته فى توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسئولين عنها، بمن فى ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
ولقى المئات حتفهم، ومعظمهم من المدنيين، خلال الأيام القليلة الماضية فى واحدة من أسوأ موجات العنف فى سوريا بين قوات الأمن التابعة للسلطة الجديدة فى البلاد ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد فى بلدات ومدن الساحل السوري.
وأعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، وقالت إنها ستكون منوطة بالتواصل مع السوريين فى منطقة الساحل فى غرب البلاد.
وعلى صعيد العدوان الإسرائيلى المستمر على الأراضى السورية، استهدف سلاح الجو الإسرائيلى أمس موقعا لحركة الجهاد الفلسطينى فى العاصمة السورية دمشق. وذكرت مصادر مطلعة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت شخصية فلسطينية على فى مشروع دمر عند مشارف العاصمة دمشق، وفق ما نقلت رويترز.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورا وفيديوهات للاستهداف وأعمدة الدخان المتصاعدة من منطقة مشروع دمر المكتظة بالسكان. وظهرت المنازل المستهدفة بحالة دمار كبيرة.
فى ملف آخر، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر أمس إرسال 10 آلاف طرد من المساعدات الإنسانية إلى أفراد الطائفة الدرزية فى سوريا، فى خطوة تهدف إلى دعم السكان المتضررين جراء النزاع المستمر فى المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العملية تمت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث نُقلت المساعدات إلى المناطق التى يقطنها الدروز فى محافظة السويداء، إضافة إلى قرى درزية قريبة من الحدود الإسرائيلية.
وتم تنفيذ العملية بالتنسيق مع شيخ عقل الطائفة الدرزية فى إسرائيل، موفق طريف، وبدعم من المجلس الدينى الدرزي، إضافة إلى تعاون وثيق مع الجيش الإسرائيلى وجهات أخرى لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين بفعالية وأمان.
وتضمنت الطرود المرسلة مواد غذائية أساسية، من بينها الزيت، الطحين، الملح، السكر، والأرز، وهى مكونات أساسية لمساعدة العائلات المتضررة على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة الناتجة عن استمرار الصراع فى المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلى أهمية هذه المبادرة الإنسانية، مشددًا على العلاقة التاريخية التى تربط إسرائيل بالطائفة الدرزية. وقال: «لدينا تحالف وثيق مع إخواننا الدروز، ومن واجبنا الوقوف إلى جانبهم. فى منطقة نكون فيها دائمًا أقلية، من الصواب دعم الأقليات الأخري».
على صعيد الملف الكردي، وعلى الرغم من ترحيبها السابق بالاتفاق المفاجئ الذى أبرم بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الجديدة فى دمشق قبل أيام، واصلت تركيا استهدافها للمسلحين الأكراد فى سوريا.
فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس أن قواتها قتلت 24 من المسلحين الأكراد فى شمال العراق وسوريا خلال الأسبوع المنصرم، ما يشير إلى استمرار الهجمات التركية رغم دعوة زعيم حزب العمال الكردستانى عبد الله أوجلان إلى إلقاء السلاح، ورغم الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة.