جالانت فى أمريكا لبحث مستقبل حرب غزة وتطورات الأوضاع مع لبنان
اشتعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حيث أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قادة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإسرائيلية دعوا لإضراب عام فى إسرائيل اعتبارا من 7 يوليو المقبل حتى حل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يحاول استرضاء الولايات المتحدة بشتى الطرق، فى وقت وجد نفسه فى عزلة دولية متزايدة، بسبب استمرار العدوان الوحشى على قطاع غزة.
على صعيد آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن سكرتير مجلس الوزراء الإسرائيلى عرض قانون تمديد خدمة الاحتياط لموافقة الحكومة، وذلك بالتزامن مع سفر وزير الدفاع يوآف جالانت للخارج.
كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مبيعات مولدات الكهرباء بإسرائيل شهدت ارتفاعًا كبيرًا إثر مخاوف من نشوب حرب يعطل خلالها حزب الله اللبنانى إمدادات الكهرباء، يأتى ذلك فيما تشهد جبهة لبنان تصعيدًا خطيرًا، حيث استهدف حزب الله موقعاً عسكرياً فى فى ثكنة بيت هلل شمال إسرائيل رداً على اغتيال قيادى من الجماعة فى بلدة الخيارة شرق لبنان.
يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استرضاء الولايات المتحدة بشتى الطرق، فى وقت وجد نفسه فى عزلة دولية متزايدة، بسبب استمرار العدوان الوحشى على قطاع غزة، بينما بدأت واشنطن فى الانزعاج من تل أبيب رغم الإعلان دائماً عن دعمها المطلق لدولة الاحتلال.
قال نتنياهو إنه قرر إخراج شكواه، الخاصة بتأخر وصول الأسلحة الأمريكية، إلى العلن بعد أن فشلت مباحثاته بهذا الشأن فى الغرف المغلقة مع الأمريكيين.
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: «منذ حوالى 4 أشهر، بدأ انخفاض درامى كبير فى إمدادات الذخائر التى وصلت من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. وعلى مدى أسابيع طويلة، ناشدنا «أصدقاءنا» الأمريكيين تسريع عمليات التسليم».
أضاف: «فعلنا هذا مراراً وتكراراً، وعلى أعلى المستويات، وعلى جميع المستويات، وأريد أن أؤكد أننا فعلنا ذلك فى الغرف المغلقة، وحصلنا على كل أنواع التبريرات، لكن أمراً واحداً لم نحصل عليه: لم يتغير الوضع الأساسي. وصلت بعض المواد بكميات شحيحة، لكن الكتلة الكبيرة من الذخائر تخلفت ولم تصلنا».
وتابع نتنياهو قائلاً: «بعد أشهر من عدم حدوث تغيير فى هذا الوضع، قررت التعبير عنه علناً». وأوضح أنه فعل ذلك انطلاقاً من «خبرته الطويلة»، وأنه كان يتوقع أن ذلك سيجر عليه «هجمات شخصية فى الداخل والخارج، كما حدث من قبل عندما تحدثت ضد الاتفاق النووى مع إيران، وكما حدث ويحدث عندما عارضت مراراً وتكراراً إقامة دولة فلسطينية، وكما يحدث الآن عندما أعارض إنهاء الحرب مع إبقاء حماس على حالها، لكننى على استعداد لاستيعاب الهجمات الشخصية ضدى من أجل أمن إسرائيل»، بحسب تعبيره.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «بصفتى رئيس وزراء إسرائيل، فإن وظيفتى هى أن أفعل كل شيء لضمان حصول مقاتلينا على أفضل الأسلحة».
استبقت تصريحات نتنياهو زيارة وزير دفاعه يوآف جالانت إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث قال جالانت قبيل مغادرة إسرائيل، إن الاجتماعات التى سيعقدها فى واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين ستكون حاسمة لمستقبل الحرب فى قطاع غزة، مضيفاً أنه سيناقش أيضا التطورات على الجبهة الشمالية.
جالانت أوضح أيضا استعداد تل أبيب لأى عمل قد يكون مطلوبا سواء فى غزة أو لبنان أو أى مناطق إضافية، بحسب تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يلتقى جالانت، خلال الزيارة التى تنتهى غدا الثلاثاء، بوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، والمبعوث الخاص آموس هوكستين.
يذكر أن الهدف الرئيسى من الزيارة هو دفع الولايات المتحدة إلى عدم تجميد شحنة القنابل الثقيلة، التى كانت تحجبها عن إسرائيل.
من ناحية أخري، واصل وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش تصريحاته الاستفزازية والتحريضية حيث قال «سأواصل عبر صلاحياتى تطوير الاستيطان فى الضفة وتعزيز الأمن»، موضحا: «لا أقوم بشيء سرى وسأواصل تطوير الاستيطان فى قلب البلاد».
ولفت سموتريتش ان تحقيق صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن خطة سرية للسيطرة على الضفة لم يكشف أسراراً وكل ما أفعله واضح.
أضاف أن جمهور إسرائيل بأغلبيته الساحقة يدرك جيداً أن إقامة دولة فلسطينية بالضفة من شأنه تعريض وجودنا للخطر.
جاء ذلك بينما استمرت المظاهرات المناهضة للحكومة الإسرائيلية حيث أضرم المتظاهرون النار فى ساحة التظاهر، مما اضطر الشرطة إلى التدخل فى محاولة لاحتواء الوضع.
وقد اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة، وعشرات المتظاهرين وسط تل أبيب حيث طالب المحتجون باستقالة الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن منظمى الاحتجاجات أن 150 ألف شخص شاركوا فيها، مما يجعلها أكبر مظاهرة ضد الحكومة منذ السابع من أكتوبر.