فيما أكد بيان مشترك لمصر وأمريكا وقطر أن الطريق أصبح ممهداً لإغاثة شعب غزة وأن اجتماعا سيتم عقده القاهرة نهاية الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات واملا للتوصل إلي اتفاق لوقف الحرب، وفى ذات السياق أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لم يتم التوصل إلي اتفاق لكننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه قبل ٣ أيام.
ميدانيا أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس أوامر بإخلاء مناطق إنسانية فى عدة أحياء بشمال خان يونس وشرق دير البلح , استعدادا للقيام بعمليات عسكرية .
ألقى جيش الاحتلال منشورات على أحياء خارج المنطقة الإنسانية ايضا ، بالإضافة إلى أحياء شرقى دير البلح، ومناطق جرارة، المواصي، الجلاء، مدينة حمد والنصر بخان يونس .
وأوضح بيان اسرائيلى صدر فى هذا الشأن يزعم أن حماس تستغل تلك المناطق الإنسانية لإطلاق قذائف صاروخية نحو محيط القطاع.
وحذر جيش الاحتلال من أن البقاء فى تلك المنطقة أصبح خطيرًا، مضيفا أنه يتم تحذير السكان بشكل مسبق لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وإبعادهم عن منطقة القتال.
يذكر أن مدينة خان يونس لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين من الشمال واحتموا بالمدارس والخيام فيها، مما تسبب فى اكتظاظ شديد وسط نقص فى الغذاء والمياه.
فى نفس الوقت استشهدت مواطنة وثلاثة أطفال فى غارة شنتها طائرات الاحتلال على خيمة للنازحين فى منطقة المواصى غرب خان يونس .
وقالت مصادر طبية إن «غارة إسرائيلية استهدفت خيمة لنازحين قرب مؤسسة أطباء بلا حدود ، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين هم سيدة و3 أطفال».
فى تطور اخر استشهد وأصيب العشرات،أمس، فى قصف صاروخى ومدفعى وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى على مناطق متفرقة من قطاع غزة منها مخيم النصيرات وسط غزة ورفح الفلسطينية بالجنوب والدرج وسط القطاع.
كما استشهد فلسطينى يعمل ضمن طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فى قصف إسرائيلى على جنوب مدينة دير البلح وسط غزة.
وتعليقا على ذلك قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن العالم يشهد لحظة قاتمة للغاية، بعد مقتل 40 ألف شخص فى غضون عشرة أشهر فقط فى غزة.
وأشار لازاريني، إلى أن من بين الضحايا، أكثر من 200 عضو من فريق الأونروا، وأكثر من 100 صحفي، وعدد كبير جدا من العاملين فى مجال الصحة.
فى تطور اخر دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إلى هدنة 7 أيام فى قطاع غزة، من أجل تطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
وأوضحت اليونيسيف أن هذه الهدنة ستسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية، والعاملين فى مجال التوعية المجتمعية أيضاً للوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية للتطعيم.
من ناحية اخرى أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء التقارير الإسرائيلية التى تتحدث عن استخدام الجيش المدنيين فى غزة كغطاء لعملياته العسكرية داخل الأنفاق مشيرة إلى أنها تحقق فى هذه المزاعم .
من جهة اخرى أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن حكومة نتنياهو وسعت نشاطها إسرائيل الاستيطانى فى الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة.
وقالت الصحيفة إن وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش أعلن عن موافقة إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة فى منطقة بتير، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، قرب بيت لحم فى الضفة الغربية ,موضحة أنه تم الاستيلاء على نحو 6000 فدان هذا العام فقط.
كما شهدت المنطقة زيادة فى بناء المستوطنات الكبري، وتصاعد عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية، ودعم الدولة للبؤر الاستيطانية غير القانونية.
وكتب سموتريتش على منصة إكس «سنواصل تطوير المستوطنات من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية».
ويعتبر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولى التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونى , كما تحذر الأمم المتحدة من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة يشكل «جريمة حرب، ويحمل خطر القضاء على أى إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة».
فى نفس السياق أدانت الادارة الأمريكية التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية بعد الانتهاكات الأخيرة للاحتلال فى الضفة والتوسع فى بناء المستوطنات فى الفترة الأخيرة.
كما قال البيت الأبيض إن هجمات المستوطنين العنيفين ضد المدنيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة «غير مقبولة»، مشدداً على أنها يجب أن تتوقف.
فى السياق أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمس ، بأن جيش الاحتلال والمستوطنين أشعلوا 273 حريقا استهدفت أراضى المواطنين وممتلكاتهم بعد السابع من أكتوبر الماضى .
وقال رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان أن أبرز هذه الحرائق كان فى محافظات نابلس بـ 120 حريقا، ثم رام الله والبيرة بـ 42 حريقا، وجنين بـ 26 حريقا، وكان هناك 77 حريقا متنوعا طال أراضى وحقول ومزروعات المواطنين، فى حين استهدفت 196 حريقا ممتلكات المواطنين من شقق سكنية ومبان ومركبات وغيرها.
على صعيد اخر كشفت وكالة «بلومبرج» أن عملية إعادة إعمار غزة ربما تتكلف أكثر من 80 مليار دولار، إلى جانب 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض.
ووفقًا للأمم المتحدة، خلفت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض فى مختلف أنحاء القطاع حتى الآن، غالبيتها عبارة عن مساكن وبنايات مدمرة.
وأفادت تقارير بأن أكثر من 70 ٪ من مساكن غزة تضررت بجانب المستشفيات والشركات، وقدّر البنك الدولى والأمم المتحدة فى تقرير سابق تكلفة الأضرار التى لحقت بالبنية التحتية الحيوية فى غزة بنحو 18.5 مليار دولار فى الفترة بين أكتوبر 2023 ويناير 2024.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن كبير الاقتصاديين، دانييل إيجل فى مؤسسة «راند» البحثية ومقرها كاليفورنيا، ، قوله إن إعادة بناء غزة قد تتكلف أكثر من 80 مليار دولار، ووفقُا للوكالة الأمريكية، فإن هذه الأنقاض تكفى لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة، وقد يستغرق إزالة كل تلك الأنقاض سنوات بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.